يوم إعلامي مفتوح بالواجهة البحرية لبومرداس

الشرطة والحماية المدنية في مسعى للحد من كوارث الطرق

الشرطة والحماية المدنية  في مسعى للحد من كوارث الطرق
حنان سـالمي حنان سـالمي

نظم أمن ولاية بومرداس، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، بالواجهة البحرية لمدينة بومرداس، أول أمس، يوما إعلاميا تحسيسيا مفتوحا حول السلامة المرورية، ومنع انتشار فيروس "كورونا"، شمل إلى جانب إقامة معرض للتعريف بأخطار حوادث الطرقات، توزيع مطويات على أصحاب المركبات، تضمنت نصائح عامة حول أهمية التقيد بقانون المرور للحفاظ على الأرواح البشرية، ناهيك عن تنظيم معرض يخص العتاد المستعمل، للتدخل خلال الموسم الصيفي.

مازالت السلامة المرورية ومحاربة ظاهرة العنف على الطرقات، موضوعا مهما، يتم من أجله تنظيم أيام وقوافل تحسيسية، بهدف تعميق الوعي العام حول أهمية التقيد بقانون المرور، كأهم خطوة للحفاظ على الأرواح البشرية. في هذا السياق، سجل الشاطئ المركزي "الدلفين" بالواجهة البحرية لمدينة بومرداس، أول أمس، تنظيم يوم إعلامي مفتوح حول الوقاية من حوادث الطرقات، والحد من انتشار فيروس "كورونا"، حيث شمل هذا اليوم، إقامة معرض للتعريف بأخطار حوادث الطرقات، والآليات المتخذة لمحاربة ظاهرة العنف المروري. وحسب الأرقام المعلن عنها على هامش هذه التظاهرة، فإن حوادث المرور سجلت انخفاضا ملموسا خلال أربعة أشهر من عامي 2020 و2021، حيث سجل العام الماضي، 164 حادث بإقليم اختصاص الأمن الوطني، خلف 196 جريح و9 وفيات، بينما سُجل في نفس الفترة من العام الجاري، 66 حادث مرور، خلف 77 جريحا وحالتي وفاة.

وهو ما يشير، حسب هذه الحصيلة، إلى أن الأيام التوعوية حققت أهدافها، إلا أن عملا كبيرا مازال ينتظر نفس المصالح، من أجل تعميق الالتزام بقواعد السلامة المرورية، حسب ما أعلن عنه الملازم أول للشرطة، عمر قرباب، من خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية بومرداس، في تصريح لـ"المساء"، على هامش التظاهرة، والذي أشار إلى أن الفئة العمرية 18-24 سنة، تأتي في صدارة المتسببين في حوادث الطرقات، وسبب ذلك، حسب تأكيده؛ طيش الشباب وعدم إعطاء أهمية لقانون المرور، في حين أن أهم مسبب لهذه الحوادث؛ الإفراط في السرعة بنسبة 12.12٪، بينما يأتي عدم احترام الإشارات الضوئية كثاني سبب للحوادث بنسبة 9.90٪، كما يظهر سبب آخر لحوادث المرور، يتمثل في عدم أخذ الحيطة والحذر من طرف المشاة أثناء اجتياز الطريق بقرابة 15٪، وهو سبب يحتاج الإشارة إليه، لأن نسبة كبيرة من المشاة لا يحترمون ممرات الراجلين لقطع الطريق من جهة، إلى جانب استعمال الهاتف النقال أثناء قطع الطريق، وما ينجر عنه من عدم الانتباه، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تكثيف حملات التحسيس لفئة المشاة بالدرجة الأولى.

تراجع في الحوادث... ولكن..

من جهته، لفت الملازم أول حسين بوشاشية، رئيس خلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية، إلى مشاركة هذا الجهاز ضمن اليوم المفتوح حول السلامة المرورية، كشريك من القائمين على الأنشطة التوعوية، الرامية إلى ترسيخ الوعي المجتمعي، سواء الخاص؛ باحترام قواعد السير للسواق والراجلين، أو نحو عموم المواطنين، لكسر سلسلة العدوى بفيروس "كورونا"، حيث قال بأن جهاز الحماية المدنية متأهب لاستقبال الموسم الصيفيو سواء بالعتاد أو الموارد البشرية، متحدثا عن تواصل تنظيم حملات تحسيسية حول السلامة المرورية، وضد جائحة "كورونا"، بما فيها تواصل عملية التعقيم التي تشمل المساجد والأماكن العمومية والأحياء الشعبية بمناطق الظل.

أما عن حصيلة حوادث المرور، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية ببومرداس، سنة 2020، مجموع 1611 حادث، خلف 39 وفاة و1915 جريح، وهي حصيلة علق عليها محدث لـ"المساء"، بقوله إنها عرفت انخفاضا مقارنة بسنوات سابقة، بالنظر للإغلاق العام والحجر الصحي، بسبب تفشي فيروس "كورونا". بينما سجلت الأشهر الأولى من السنة الجارية؛ 719 حادث مرور، خلف 18 حالة وفاة، و824 جريح، وسجلت في المقابل 67 عملية تحسيسية، قال بشأنها بوشاشية بأنه لابد من استمرار التوعية، رغم أن الأرقام تشير إلى ارتفاع حصيلة الجرحى والوفيات، مقارنة بالعمليات التحسيسية، مما يعني بأن الخلل يكمن في العامل البشري.

تجدر الإشارة، إلى أن مديرية الحماية المدنية ستطلق خلال الأيام القليلة القادمة، قافلة إعلامية، بمناسبة استقبال الموسم الصيفي، بالتنسيق مع مصالح الفلاحة ومحافظة الغابات، تشمل إلى جانب التوعية بخطر السباحة في البرك والسدود والأحواض المائية، التوعية بمخاطر حرائق الغابات.