فيما تقرر توسيع الحظيرة إلى 4600 هكتار
الشروع في تأهيل غابة "بني صالح" بقالمة
- 825
تشهد غابة "بني صالح" ببوشقوف في قالمة، لأول مرة، عملية تأهيل داخل الحظيرة على مسافة 25 كلم و50 كلم خارج الحظيرة، ومن شأن هذه العملية، السماح لأعوان قطاع الغابات في الولاية، بالتدخل لتسيير الغابة سواء في الحراسة، أو في الإطفاء أو محاربة الصيد الجائر. أوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات لولاية قالمة، عبد الغني قربوعة، أن دراسة التأهيل قام بها مكتب دراسات من العاصمة، وأشرفت عليه مديرية البيئة بالولاية، موضحا لـ"المساء"، أن الدراسة أكدت أن غابة "بني صالح" عذراء وتستحق اهتماما خاصا لتنوعها البيولوجي، بالتالي اقترحت الدراسة توسيع الحظيرة إلى 4600 هكتار، بإضافة 2400 هكتار إلى 2200 هكتار، بما يعادل 18 كلم من السياج للمناطق التي تشهد كثافة للأيل البربري، وهكذا يصبح للحظيرة 4600 هكتار مسيج، ولا يمكن الدخول إليها، إلا في حالة القيام بالبحث العلمي.
أضاف المتحدث، أن عملية التأهيل انطلقت قبل اندلاع الحرائق الأخيرة، وهي قيد الإنشاء على مسافة 10 كلم، وبلغت نسبة إعادة تأهيل خنادق النار 40 بالمائة، وأشار المتحدث، إلى أن هذه العملية جاءت بعد استفادة القطاع من غلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، خلال زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق إلى قالمة. في السياق، أكد السيد قربوعة، أن عملية إزالة آثار الحرائق التي شهدتها الولاية مؤخرا، انطلقت الأسبوع المنقضي، بتجنيد عدة مؤسسات من أجل مرافقة أعوان مصالح الغابات، لتمس غابة “بني صالح” الأكثر تضررا، فيما سيتم في مارس وأفريل من السنة المقبلة، برمجة خرجات ميدانية وعمليات لغرس وتشجير الأماكن التي تدهورت كثيرا جراء الحرائق.
وكإجراء احترازي من وقوع الحرائق، تأسف المسؤول عن عدم إمكانية محافظة الغابات بقالمة، توظيف أعوان مختصين في الميدان، موضحا أن المحطة الجهوية لوسائل الاتصال بقالمة، والتي من مهامها التنسيق مع المحطة المركزية بالعاصمة في حال وقوع حرائق، تتواصل مع 7 ولايات وهي؛ تبسة، سوق أهراس، عنابة، أم البواقي، الطارف، سكيكدة وقسنطينة، بالإضافة إلى قالمة، التي كانت تضم 12 عونا في السابق، يقومون بالخدمة، ولم يبق منهم سوى 4 أعوان بسبب إحالة البقية على التقاعد.