الجمعية الولائية لحماية العائلة وتنمية الطفولة ببومرداس

الشروع في توزيع قفف رمضان هذه الأيام

الشروع في توزيع قفف رمضان هذه الأيام
حنان. س حنان. س

تشرع الجمعية الولائية لحماية العائلة وتنمية الطفولة ببومرداس، بداية هذا الأسبوع، في التوزيع التدريجي لـ 150 قفة على العائلات المحتاجة، بمناسبة حلول شهر رمضان. وحسب رئيسة الجمعية حفيظة بركات في حديث إلى "المساء"، فإن فضل جمع هذا العدد من القفف، يعود إلى المحسنين بالدرجة الأولى.

يعود شهر رمضان الفضيل مرة أخرى هذه السنة، ليشحذ الهمم نحو فعل الخيرات؛ حيث يتسابق المحسنون، كل من جهته، إلى التضامن مع الغير حتى يعم خير هذا الشهر المبارك. ولعل من هؤلاء المحسنين المتضامنين الجمعيات، كل حسب أهدافها طيلة السنة، إلا أن اهتمامها خلال رمضان ينصبّ على توفير ما اصطُلح على تسميته منذ سنوات، "قفة رمضان"، وهو تماما ما سعت إليه الجمعية الولائية لحماية العائلة وتنمية الطفولة ببومرداس، من خلال شروعها، قبيل شهرين، في عمل خيري يخص جمع الإعانات الغذائية؛ بإطلاق حملات تحسيسية بالمساحات التجارية الكبرى بكل من "البركة" ببودواو البحري، و"جومال" بمدينة بومرداس، إضافة إلى "بروكسيم" ببلدية الرغاية، تشير السيدة بركات حفيظة، التي أكدت أن هذه الجهود تمت بالتنسيق مع فرع جمعيتها ببودواو.

أما عن العمل الخيري فقد يتم أوّلا بالتقرب من مدير المساحة التجارية الكبرى، وإعلامه بنية الجمعية وضع قفف أمام مداخل المساحة، وتحسيس الزبائن الوافدين بهدف الجمعية. وبعد الموافقة يشرع أعضاء الجمعية في توزيع مطويات على الزبائن، وهكذا جرت العملية لأزيد من شهرين. ووقفت الجمعية على جمع 150 قفة تحتوي على عدة مستلزمات غذائية؛ من عجائن، وسكر، وزيت... وغيرها من حاجيات المطبخ.

واستنادا إلى محدثتنا، فإن الهدف يبقى دائما التضامن مع الأسر المحتاجة؛ حيث أوضحت أن هذه الأخيرة تنتظر إعانات المحسنين بين الفينة والأخرى، خاصة بالنسبة لأسر الأرامل والمطلقات وعائلات المسجونين والأسر محدودة الدخل، والأخرى منعدمة الدخل تماما؛ حيث أشارت في هذا السياق، إلى حالة أم لـ 12 طفلا، زوجها مصاب بمرض مزمن تقطن حي بن عجال ببلدية بودواو، قالت المتحدثة: "إنها تنتظر إعانة الجمعية كل مرة؛ لذلك فإننا، في جمعيتنا، نسعى إلى عمل خيري آخر، يقضي بتكوين أمهات أو فتيات هذه الأسر في مهن حرفية كالخياطة، والطبخ، وصناعة الحلويات، ليتمكنّ من تحقيق مداخيل مالية".

وأضافت السيدة حفيظة التي أقحمت نفسها في العمل الخيري بعد أن تقاعدت من مديرية النشاط الاجتماعي، حيث أمضت أزيد من 20 سنة مكنتها من الوقوف على حالات عوز وفقر وحاجة، فوهبت وقتها للمساعدة والتضامن مع الآخر. وعن قفة رمضان، كشفت السيدة حفيظة عن الشروع في توزيعها مطلع الأسبوع الجاري، من طرف أعضاء جمعيتها؛ حيث إن معرفتها المسبقة بالعائلات المحتاجة، تجعلها تنتقل إليها بنفسها رفقة مساعديها، مشيرة إلى أن العمل الخيري الرمضاني لا يقتصر عند هذا الحد، حيث ستشرع فور توزيع القفة، في التحضير لقفة ثانية، توزَّع في آخر أسبوع من رمضان؛ تحسبا لحلول عيد الفطر المبارك، مع تكييف المستلزمات مع هذه المناسبة لصناعة الحلويات واقتناء ملابس العيد. وتختم السيدة حفيظة بركات حديثها إلى "المساء"، بتوجيه نداء إلى المحسنين، بمد يد المساعدة للجمعية.

 


 

 

حي جلولة ببلدية خروبة... تزويد السكان بالمياه 4 ساعات كل 12 يوما

يطرح سكان حي جلولة ببلدية خروبة، ببومرداس، إشكالية نقص المياه الصالحة للشرب، وإذا توفرت فهي غير صالحة للشرب بسبب الصدأ الذي أكل القنوات، حيث لفت ممثل عن الحي أثناء تدخله ضمن اللقاء مع السلطات الولائية، إلى أن المياه لا تزور حنفياتهم سوى أربع ساعات كل 13 يوما، وهي الوضعية التي جعلت سكان الحي يطالبون في أكثر من مناسبة، بتحسين تزوديهم بهذه المادة الحيوية بدون جدوى. كما طرح نفس المتدخل إشكالية ضعف شدة التيار الكهربائي خاصة بالسكنات على طول طريق ابتدائية الحي إلى مقبرة "سيدي يحيى"، ناهيك عن إشكالية نقص النقل؛ حيث لفت إلى توفر 13 خطا تربط حي جلولة ببلديات بودواو، وقورصو، والثنية، وبومرداس.

كما توجد رغم ذلك، حافلة نقل عمومي واحدة، تصل إلى الحي. وبالمقابل، يسجَّل نقص النقل المدرسي بين حي جلولة وعاصمة البلدية خروبة، فيما طرح المتحدث إشكالية بقاء قاعة العلاج مغلقة منذ 5 أشهر رغم انتهاء أشغال الترميم، حسبه.