تطبيقا لتعليمات والي وهران مولود شريفي، تعمل مصالح مديرية السكن والعمران بالولاية بداية من هذا الأسبوع، على إزالة مختلف الهوائيات المقعرة الموجودة على شرفات مختلف العمارات وأسطحها، حفاظا على جمالية مدينة وهران التي تستعد لاحتضان فعاليات الألعاب المتوسطية المزمع تنظيمها بداية من عام 2021.

حسب مديرة السكن والعمران بالولاية فيروز جابري، فإن الأحياء الأولى التي ستشملها العملية وتم إعلام القاطنين بها، هي أحياء يغموراسن وشارع العقيد بن عبد الرزاق بمدينة وهران، بالإضافة إلى أحياء نموذجية أخرى بمدينة أرزيو وعين الترك.

وحسب بعض إطارات مديرية السكن والعمران ومسؤولي الولاية، تندرج هذه العملية في إطار التحضيرات الكبيرة والهامة، التي تقوم بها مختلف مصالح الولاية، من أجل إنجاح تظاهرة الألعاب المتوسطية من جهة، وإعطاء النظرة الجميلة عن مدينة الباهية وهران، التي تعمل الدولة على أن تجعل منها واحدة من أجمل وأكبر وأهم الحواضر المتوسطية.

وحسب آخر التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع الخاص بتوفير كافة الظروف لجماليات المدينة، تعمل اللجنة المعنية على توفير مختلف الظروف المواتية للتحضير لها.

بالعمل الفعلي والميداني لتمكين الوهرانيين من العيش في واحدة من أجمل المدن، حسب بيان صدر من مديرية السكن والعمران، يتعلق بنزع كافة الهوائيات المقعرة، والعملية تتم على مراحل، مقابل تعويضها مباشرة بالتنسيق مع مصالح مديرية تكنولوجيات الإعلام، وهي العملية التي تقضي العمل على رد الاعتبار لكافة العمارات؛ من خلال إعطائها الطابع المميز لها والبهاء الذي تستحقه، الذي بإمكانه أن يعيد للمدينة الكثير من الاعتبار الذي افتقدته منذ عقود، لاسيما خلال الفترة الأخيرة التي كانت فيها السلطات العمومية مهتمة أكثر بالجانب الأمني، وتوفير الطمأنينة والاستقرار للوطن على حساب الكثير من الجوانب التنموية المتعلقة برفاهية المواطن.

وموازاة مع هذا فإن عملية تغيير مختلف الهوائيات المقعرة ستتم وفق عملية مدروسة، تمكن كل المواطنين في مختلف الأحياء من الحصول على كافة القنوات المرغوبة وبشكل أجود، والتقاط أحسن للصورة، ليصبح بعدها ممنوعا تماما تركيب أي هوائي مقعر فردي؛ إذ يكون واحدا من مشوهات المنظر العام للعمارة.

ومن جانب آخر، قامت مصالح المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري خلال سنة 2016، بإعلام مختلف المستفيدين من السكن الاجتماعي على مستوى مختلف الأحياء السكنية الجديدة التي تم ترحيل سكان الأحياء الهشة بالولاية إليها، بأنه يُمنع منعا باتا عنهم تركيب هوائيات مقعرة فردية والاكتفاء بهوائي واحد من الحجم الكبير، والعمل بالتنسيق مع مصالح مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام على القيام بمختلف عمليات التوصيل والربط إلى غاية المنازل بدون تشويه مناظر العمارات والأحياء الجديدة.

وزيادة على هذا، سبق لمصالح وزارة السكن والمدينة خلال سنة 2008، أن منعت عن جميع المستفيدين من السكنات الجديدة، وضع الهوائيات الفردية على الشرفات أو فوق الأسطح مادامت  مختلف السكنات مزودة بمختلف أجهزة استقبال القنوات والباقات التلفزيونية عبر مختلف الأقمار الصناعية، لاسيما أن مصالح وزارة السكن والمدينة تعمل بالتنسيق مع المصالح المختصة لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، على تمكين مختلف الأحياء الجديدة من ولوج عالم تكنولوجيا الاتصال، بعيدا عن أي مظهر من مظاهر التشويه العام للأحياء السكنية، خاصة من جانب الهوائيات المقعرة، التي تعطي انطباعا كبيرا بانتشار فوضى الأشياء والإخلال بالنظر العام للإطار المبني بالمدينة، خاصة أن من أكبر المعنيين بعملية القضاء على هذه المناظر المشينة الذين تم إدماجهم في العملية، المهندسين المعماريين ومهندسي الإعلام الآلي وغيرهم من الإطارات المعنيين بجماليات المدينة.

❊ج/ الجيلالي