القضاء على مناطق الظل
الصحة والسكن والتهيئة العمرانية أبرز انشغالات المواطنين
- 1311
تشكل المسائل المتعلقة بترقية الخدمات الصحية وتحسين ظروف التمدرس والتهيئة العمرانية، أبرز الانشغالات المطروحة من قبل سكان المناطق المعزولة والريفية عبر ولاية ورقلة، وعبر عدد من المواطنين لـ«وأج"، على هامش عدة زيارات ميدانية قامت بها السلطات المحلية بمناطق مختلفة من الولاية، عن أملهم في تحقيق دينامكية تنموية واسعة، من خلال طرح انشغالاتهم المختلفة ذات الصلة بترقية الإطار المعيشي، على غرار مناطق بور الهايشة (ورقلة) وعقلة لرباع (أنقوسة) وعين موسى (سيدي خويلد)، بالإضافة إلى العديد من التجمعات السكانية المنتشرة عبر إقليم الدائرة الحدودية البرمة (420 كلم جنوب / شرق ورقلة).
في هذا الشأن، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في سبيل توسيع نطاق التغطية الصحية، لازالت العديد من المنشآت الصحية تعاني نقصا في التجهيزات الطبية والإمكانات اللوجيستية، مما يرغم المرضى على التنقل لمسافات طويلة نحو المؤسسات الاستشفائية المتواجدة على مستوى المناطق الحضرية الكبرى بالولاية (ورقلة وحاسي مسعود وتقرت) لأغراض العلاج.
علاوة على النقائص المسجلة في الطواقم الطبية المتخصصة وشبه الطبية، التي يطالب المواطن بتدعيمها في تلك المناطق، لاسيما القابلات، فإنهم يرفعون انشغالات أخرى تتعلق باهتراء بعض المنشآت الصحية، وعجزها عن تقديم الخدمة المطلوبة.
تعاني العيادة متعددة الخدمات بالبرمة، من عدم توفر العدد الكافي من سيارات الإسعاف المخصصة، لإجلاء المرضى نحو المؤسسة الاستشفائية الأقرب، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الاستشفائية العمومية "المجاهد الراحل حسين آيت أحمد’’ بحاسي مسعود، والذي تبعد عن هذه الجماعة المحلية بنحو 300 كلم.
بخصوص قطاع التربية، يطالب سكان تلك المناطق، بضرورة التدخل لإعادة تأهيل المؤسسات التربوية، فضلا عن تدعيم النقل المدرسي، كما ناشدوا السلطات المحلية من أجل تدعيم حصص المشاريع التنموية ذات الصلة بالتهيئة الحضرية، بما في ذلك، تعبيد الطرق وإنجاز الأرصفة وتركيب الإنارة العمومية وغيرها، على مستوى مختلف الأحياء والتجمعات السكنية بهذه المناطق التي تسجيل غالبا أكبر عدد من لسعات العقارب كل سنة، بسبب تدهور الوسط البيئي، مثلما تمت الإشارة إليه. جرى التأكيد أيضا على ضرورة رفع الحصص الممنوحة من السكن الريفي، بالإضافة إلى تحسين توزيع مياه الشرب وجودتها، وتجديد شبكة الصرف الصحي، وإنجاز مرافق رياضية وترفيهية التي تفتقر إليها بعض المناطق.
كما تعد مسائل تسريع وتيرة تجسيد مشاريع الكهرباء الريفية، وإنجاز آبار الري الفلاحي وفتح المسالك المؤدية إلى المحيطات الفلاحية، مطالب أخرى تم رفعها للسلطات المعنية بالولاية.
ضمن الجهود المبذولة لمتابعة المشاريع التنموية بالولاية، تم مؤخرا، تنظيم اجتماع تنسيقي بحضور جميع الأطراف المعنية، بهدف تحديد جميع النقائص والاستجابة لانشغالات السكان، لاسيما من خلال تدعيم وتسريع وتيرة البرامج التنموية التي تستهدف مناطق الظل على وجه الخصوص، كما ذكرت مصالح الولاية.
خصص هذا اللقاء الذي ترأسه والي ورقلة أبو بكر الصديق بوستة، لمتابعة والوقوف على مختلف النقائص والاحتياجات المسجلة عبر كافة الأحياء والقرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى بحث سبل إشراك المواطنين في التنمية المحلية، من خلال ممثلي المجتمع المدني عبر لجان الأحياء بمختلف البلديات.
وتم بالمناسبة، التأكيد على ضرورة الإسراع في عملية إعداد بطاقية لكافة النقائص والاحتياجات خاصة بمناطق الظل، حسب نفس المصدر.