جمعيات تتحرك لوقف كوارث بيئية
الصرف الصحي والنفايات تهدد المسطحات المائية
- 389
دعت الجمعيات الناشطة في المجال البيئي بعنابة، مؤخرا، إلى ضرورة التصدي لمشكل التلوث الناجم عن انتشار قنوات الصرف الصحي وشبكات توصيل المياه المهترئة، بالإضافة إلى تراكم النفايات المنزلية والقمامة، التي شوّهت المنظر العام لبعض المساحات الطبيعية، حيث طالبت الجمعيات، في هذا الشأن، بضرورة تدخل الوالي للحفاظ على البيئة والطيور التي تنتشر في المسطحات المائية مثل بحيرة فتزارة، وبرحال.
وذكرت هذه الجمعيات، بأن هناك محمية متواجدة بمنطقة عين الشهود، تحتاج لعناية واهتمام كبيرين من قبل الجهات المعنية، نظرا لاقترابها من أماكن رمي النفايات، حيث يحدث ذلك رغم أن عشرات الطيور المهاجرة تبدأ رحلتها خلال هذه الفترة لتحط بهذه المحمية، وهو ما يهدد أنواع عديدة منها بالانقراض. وفي سياق متصل، أوضح والي عنابة عبد القادر جلاوي، أن مصالحه بصدد متابعة ملف الطيور المهاجرة التي تعيش بالمسطحات المائية، مع توفير لها كل شروط التكاثر، خاصة تلك المتجهة نحو بحيرة فتزارة بعد قدومها من الدول الأوربية.
وجاء قرار الوالي، بعد زيارته لهذه المناطق رفقة الجهات المعنية، حيث أعطى إشارة انطلاق فعاليات إحياء ذكرى اليوم العالمي للمناطق الرطبة، تحت شعار "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان". وأشرفت على تنظيم العملية، مديرية البيئة بالتنسيق مع مركز البحث في البيئة، إضافة إلى جمعيات ولائية ومحلية ناشطة في مجال حماية البيئة. وقد تم تقديم عرض حول إزالة مصبات المياه المستعملة في بحيرة بوسدرة، قدمته مديرة الموارد المائية، كما تم خلال الفعالية، مناقشة كيفية إحصاء الطيور المهاجرة بالمنطقة.
ومن جهة أخرى، أكدت محافظة الغابات بعنابة، مواصلتها لحملة التشجير، وذلك للحفاظ على البيئة من التلوث، مع تكثيف غرس أنواع مختلفة من الأشجار، التي تحافظ على جمالية المنطقة ومكافحة انجراف التربة.
عنابة.. تدعيم المستثمرات الفلاحية النائية بالكهرباء
ينتظر أن تتدعم عدة مستثمرات فلاحية بعنابة بالكهرباء، في إطار المخطط الذي وضعته مصالح الطاقة، حيث أطلقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، حملة لربط أكثر من 126مستثمرة فلاحية بالكهرباء، فيما دخل منها 40 بالمائة حيّز النشاط.
ويندرج مشروع تدعيم هذه المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، ضمن تحسين القطاع الفلاحي والزراعي بالولاية، وهو ما ساهم في تحقيق ثروات اقتصادية متنوعة، خاصة أمام التنوع الكبير في مختلف الشعب الزراعية، على غرار القمح الصلب واللين، الشعير، الخرطال، وحتى الطماطم الصناعية. وعليه، تسعى كل الجهات المحلية بولاية عنابة، لتدعيم هذا القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الثروات، حتى منها ثروة الحليب ومشتقاته، وبناء الإسطبلات لتربية الأبقار والأغنام.
وفي نفس السياق، انطلقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، في تركيب العدادات والمحولات الكهربائية، لربط المستثمرات القريبة من بعضها وتوفير الكهرباء، والذي سيسهل عملية تحويل الماء خلال فصل الصيف، خاصة وأن أغلب المناطق الفلاحية بعنابة بعيدة عن السدود، ومع توفير الكهرباء، ستسهل عملية الإنتاج، وبالتالي تغطية احتياجات السوق المحلية والوطنية.