نظم عمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية "جرجرة" بولاية تيزي وزو، أول أمس، حركة احتجاجية للتنديد بالأوضاع التي يعملون فيها، معبرين عن قلقهم من مستقبل المؤسسة التي تواجه ـ حسبهم ـ مصيرا مجهولا في ظل سياسة التسيير الجديدة المنتهجة من طرف الإدارة، والتي لم تستجب لطموحات العمال.

اجتمع العمال أول أمس، أمام مقر المؤسسة للتعبير عن رفضهم ظروف العمل الجديدة المفروضة عليهم، معتبرين هذه السياسة بمثابة "حقرة" ممارسة ضدهم بصفتهم عمال قدماء، مؤكدين أن إتاحة المجال لعمال جدد ووضع أصحاب الكفاءة والتجربة في الهامش أمر مرفوض وغير مقبول.

وقال أحد المحتجين، "إن الأمر لم يعد متعلقا بالعمل مقابل الحصول على الأجور كل شهر، إنما متعلق بكيفية الحفاظ على مناصب الشغل وضمان استمرار هذه المؤسسة"، مؤكدا أن سياسة العمل المنتهجة من طرف الإدارة لا تخدم العمال، على اعتبار أنها وضعتهم على الهامش، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم وقلقهم.

اعتبرت إدارة المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية "جرجرة"، أن المؤسسة استفادت من برنامج كبير وطموح يتعلق بفتح طرق وتهيئة أخرى، حيث أن إنهاء البرنامج في وقته يتطلب تنصيب رؤساء مجموعات لإنجاز العمليات التي منحت للمؤسسة، وهو الأمر الذي لم ينل إعجاب رؤساء المشاريع الكبرى القدماء، معتبرين أن النظام الجديد لا يخدمهم، وأنهم يفضلون العمل وفقا للنظام القديم، مؤكدة على أن نظام العمل الجديد، الغاية منه تفادي تأخر تسليم السلع وإنهاء البرامج في وقتها، لضمان إدخال الأرباح وتفادي غلق المؤسسة، مضيفة أنه تم عقد اجتماع مع المحتجين، لدراسة هذه المشكلة وإذا ما كانت هناك مشاكل أخرى بهدف حلها، على اعتبار أن الهدف هو حماية المؤسسة وضمان ديمومتها.

المؤسسة الصحية لواقنون ... العمال يطالبون بالترسيم في مناصبهم

جدد عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بواقنون في ولاية تيزي وزو، مطلب ترسيمهم في مناصب عملهم، حيث استعجلوا تطبيق قرار الترسيم من أجل مزاولة عملهم بكل أريحية، لاسيما أنه من بينهم من ينتظر هذا القرار من 5 إلى 10 سنوات.

ذكر أحد العمال أنهم يعيشون على أمل أن يتم ترسيمهم في مناصبهم لوضع حد لمعاناتهم، مؤكدا أن العمال يبذلون قصارى جهودهم لتحسين ظروف استقبال المرضى، وتقديم خدمات في المستوى، مضيفا أن ما أثار غضب العمال، أنه يتم في كل مرة الإعلان عن فتح مناصب جديدة، في الوقت الذي يجدر ترسيم القدماء، كما أن أغلب العمال أرباب عائلات يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة.

تأسف المتحدث عن الوضع الذي أضحى عليه عمال هذه المؤسسة، الذي يزداد تدهورا يوما بعد آخر، مما كان وراء استعجالهم من أجل اتخاذ الجهات المعنية قرار تثبيتهم في مناصب دائمة.

مدينة اعزازقة ... الحاجة إلى تجديد شبكة الصرف الصحي

تواجه شبكة الصرف الصحي بمدينة اعزازقة، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، تصدعات مستمرة، حيث تحولت طرق البلدية في المدة الأخيرة إلى برك للمياه المستعملة، الأمر الذي خلف انزعاجا كبيرا وسط السكان، لاسيما أصحاب المطاعم والمحلات، نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث منها، إضافة إلى خطر انتشار الأمراض.

تعرف المدينة بشكل متقارب أشغال الحفر بسبب تصدع قنوات صرف المياه المستعملة وتدفقها، لتتخذ الأرصفة والطريق الرئيسي مسلكا لها، إذ بمجرد أن تتدخل مصالح الديوان الوطني للتطهير من أجل القيام بالأشغال المطلوبة ومعالجة المشكل، يتم تسجيل تصدعات أخرى في الشبكة في أماكن أخرى، لتتحول الأرصفة إلى حفر وكتل من الأتربة، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها.

عبر السكان عن استيائهم من هذا الوضع، حيث دعوا البلدية إلى برمجة أشغال تجديد كلي لشبكة الصرف من أجل معالجة المشكل من جذوره، بالتالي تفادي الأخطار التي قد تنجر عنها، بسبب انتشار الأمراض التي قد تطال تلوث البيئة، حسب المشتكين، وشبكة المياه الصالح للشرب.