عين تموشنت
الفلاحون يطالبون بمراجعة توقيت إيداع المحاصيل
- 973
أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الحصاد والدرس بولاية عين تموشنت، وذلك من المستثمرة الفلاحية "بشير عبد القادر" ببلدية سيدي بن عدة، بحضور السيدة الوالي لبيبة ويناز، التي شدّدت على ضرورة مرافقة الفلاحين في جميع الميادين وتحفيزهم على إتباع التقنيات الحديثة ومنح رخص حفر الآبار العميقة، والتكفّل بجميع انشغالاتهم، لما يحتله القطاع من مكانة في العالم الاقتصادي، فيما شرع الفلاحون في إيداع محاصيلهم بالمخازن المخصّصة، في وقت طالبوا بإعادة النظر في توقيت العمل، كي يتفادوا الطوابير الطويلة، وقضاء ليالي كاملة في انتظار أدوارهم.
مدير المصالح الفلاحية، نعيمي بركان، أكّد أنّ المساحة المزروعة لهذا الموسم بلغت 115500 هكتار بزيادة عن الموسم الفلاحي المنصرم، منها 58 ألف هكتار للقمح الصلب و50 ألف هكتار للقمح اللين و5 آلاف هكتار للشعير و2500 هكتار للخرطال. ويتوقع إنتاج ما يتجاوز 1 مليون و65 ألف قنطار من مختلف الحبوب.
في هذا السياق، خصّصت المصالح الفلاحية لموسم الحصاد والدرس 15 نقطة جمع للحبوب تصل طاقة استيعابها إلى أكثر من 650 ألف قنطار، في حين تتوقّع المصالح أن يصل معدل جمع الحبوب بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت وتعاونية حمام بوحجر إلى حوالي 500 ألف قنطار.
وحسب الإحصائيات التي تم الكشف عنها، قدّر عدد آلات الحصاد الناشطة بالولاية بأزيد من 630 آلة، في الوقت الذي تتوقع فيه المصالح الفلاحية تراجعا في الإنتاج، هذا الموسم، يقدر بحوالي مليون و600 ألف قنطار بجميع أنواعه.
وأفاد رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية أن قدرات التخزين كافية والفلاحون في منأى عن مشاكل قدرات التخزين، كما أنّ الظروف كلّها مهيأة، بما فيها الإجراءات لتفادي الحرائق، كما تمّ توعية اتّحاد الفلاحين ورؤساء المقاطعات الفلاحية. وتحصي الولاية 42 حاصدة موجودة على مستوى التعاونيتين، كما تم هذا الموسم، تحديد سعر الحصاد بـ3 آلاف دج للساعة الواحدة.
ولإنجاح عملية الحصاد، تم تشكيل لجنة لتأطير ومتابعة وتقييم حملة الحصاد والدرس متكونة من عدة أطراف بما فيها البنوك ومحافظة الغابات والحماية المدنية، كما تم إقحام رؤساء البلديات، كون العملية وطنية، والتأكيد على ضرورة إجراء الأشرطة الأمنية، عبر كافة المحاصيل الزراعية، لاسيما منها المحاذية للطرق والمجمعات الغابية، وفي هذا الإطار، دعا رئيس الغرفة الفلاحية الفلاحين إلى احترام عملية النضج الكامل للمحصول وعدم إيداعه بعد تعرضه للرطوبة، لأنه في هذه الحالة يوجه للإستهلاك الحيواني.
وتتوقع المصالح المعنية معدل 14 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و11 قنطارا في الهكتار للقمح اللين و10 قناطير في الهكتار بالنسبة للشعير و8 قناطير للخرطال، بمعدل جمع مليون و600 ألف قنطار في نهاية موسم الحصاد والدرس.
من جهة أخرى، يؤكّد الفلاحون الذين باشروا عملية التفريغ بتعاونية الحبوب والبقول الجافة هذه الأيام لـ«المساء" أنّ هناك تراجعا كبيرا في محصول القمح الصلب، يصل إلى 7 قناطير في الهكتار الواحد، مثلما أسرّ به أحد الفلاحين القادمين من بلدية الحساسنة، مشيرا إلى أنّ الأكياس والحاصدات متوفرة، فيما يبقى المشكل في التوقيت الإداري بالنسبة للتعاونية، وهو ما يجبر كل الفلاحين على قضاء ليلة كاملة وطوابير تصل إلى غاية محطة القطار في انتظار موعد فتح التعاونية لإيداع محاصيلهم.