وقف على نقائص قطاع الصحة بالعاصمة

المجلس الولائي يرفع تقريرا مفصلا إلى الجهات الوصية

المجلس الولائي يرفع تقريرا مفصلا إلى الجهات الوصية
  • 126
زهية. ش زهية. ش

يعتزم المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، رفع تقرير مفصّل عن أهم الانشغالات والنقائص التي وقفت عليها لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة، التي تقوم بخرجات ميدانية إلى العديد من المؤسّسات الاستشفائية بالعاصمة؛ من أجل اتّخاذ التدابير اللازمة لتحسين الخدمات الصحية، وضمان تكفّل أفضل بالمرضى سواء بالمؤسّسات الصحية المتخصّصة، أو العيادات والمراكز الجوارية، وتوفير ظروف عمل مناسبة للأطقم الطبية، بما يكرّس البعد الإنساني والتنموي لقطاع الصحة بولاية الجزائر. 

أكّد لـ"المساء" رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، أنّ اللجنة وقفت في الخرجات الميدانية التي قامت بها خلال الأيام القليلة الماضية، على عدد من النقائص والانشغالات التي سيتم رفعها إلى الجهات الوصية، من أجل اتّخاذ التدابير الضرورية بشأنها، مشيرا إلى أنّ الخرجات ستتواصل؛ قصد إعداد تقرير مفصّل عن كلّ ما من شأنه عرقلة السير الحسن بالمؤسّسات الصحية؛ حيث يُنتظر أن تبرمج زيارات ميدانية لمستشفيات بني مسوس، والدويرة وزرالدة، وغيرها من المراكز الصحية.

وتندرج هذه المعاينة، حسب المتحدّث، في إطار التكفّل الأمثل بانشغالات المواطنين في قطاع الصحة؛ حيث قامت اللجنة بزيارة العيادة متعدّدة الخدمات "أحمد عروة" بحيدرة. ووقفت على مختلف التجهيزات، ونوعية الخدمات الطبية المقدّمة لفائدة المواطنين. كما وقفت عند المؤسّسة الاستشفائية المتخصصة "محمد عبد الرحماني" ببئر مراد رايس؛ حيث اطّلع أعضاء اللجنة على واقع التكفّل الصحي داخل هذا المرفق الاستشفائي المتخصّص، وظروف العمل، واستقبال المرضى.

وبالمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية بئر مراد رايس "الدكتور محمد رضا عسلاوي"، سجّلت اللجنة، بعض الانشغالات المطروحة من قبل الطواقم الطبية والمواطنين، خصوصا في ما يتعلّق بوسائل العمل، وتوفير التجهيزات اللازمة. كما وقف أعضاء لجنة الصحة بالمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية بئر خادم، على عدد من النقائص، أبرزها نقص بعض التجهيزات والوسائل الطبية، إضافة إلى الحاجة إلى تعزيز الموارد البشرية، بما يضمن التكفّل الأمثل بالمواطنين.

كما وقفت اللجنة خلال الأسبوع الفارط، عن قرب، على ظروف التكفّل بمرضى السرطان بمصلحة مكافحة الأورام السرطانية بمستشفى "مصطفى باشا" الجامعي، الذي يشهد نقصا في الأدوية، وضغطا كبيرا بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي يشهده يوميا من قبل المرضى من مختلف ربوع الوطن. 

وفي هذا الشأن، كشف رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، عن إنجاز مركز آخر لمعالجة السرطان، اختيرت له أرضية تقع بين بابا أحسن وسيدي عبد الله، من شأنه تخفيف الضغط عن مصلحة مستشفى "مصطفى باشا" . ويُعدّ هذا المركز الذي يُنتظر أن تنطلق أشغاله قريبا، مكسبا هاما لفائدة المرضى، مثل ما أضاف فريد أحمد، مؤكّدا أنّ اللجنة تفقّدت أيضا خلال زيارتها لمصلحة الاستعجالات الطبية الخاصة بأمراض السرطان، عددا من الأقسام، منها مصلحة أورام الأطفال، التي تم إنجازها وتجهيزها بدعم من شركة "سوناطراك"، والتي تُعدّ نموذجا في التكفّل بالأطفال المصابين، حيث تجري فيها العديد من العمليات الدقيقة، على غرار العلاج الكيميائي.

وأشار المتحدث إلى وقوف اللجنة أيضا، على تجهيزات قديمة جدّا لاتزال تُستعمل في عيادة طب الأسنان ببئر مراد رايس؛ ما يستدعي تجديدها خدمة للمرضى، في انتظار الزيارات المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة لمؤسّسات استشفائية أخرى، في إطار تقييم ما تقدّمه من خدمات، والحرص على جودتها.