الصالون الوطني للفلاحة الصحراوية
المرافقة التقنية للفلاح تضمن تحضير منتوج قابل للتصدير
- 951
أجمع عدة أخصائيين في المجال الزراعي، مشاركين في الصالون الوطني الرابع للفلاحة الصحراوية (أغرو- سوف)، الذي نظم بالوادي مؤخرا، على أن المرافقة التقنية للفلاح، المبنية على أسس علمية مدروسة، تعد الآلية الأكثر نجاعة لضمان تحضير منتوج فلاحي قابل للتصدير.
أبرز الأخصائيون أهمية هذه الآلية وشروط تجسيدها ضمن أشغال الورشات، التي تنظم في إطار أنشطة هذه التظاهرة الاقتصادية والفلاحية، على شكل ثماني ورشات تكوينية موجهة لفائدة الفلاح، والتي تتناول مواضيع ذات الصلة مباشرة بالانشغالات المهنية للمستثمر الزراعي، وشروط تحقيق منتوج قابل للتصدير.
تناول اللقاء مواضيع مهنية، ارتكزت في مجملها حول آليات تحسين مردود المستثمرات الزراعية وطرق تسييرها، باعتباره السبيل الأمثل في "إعداد منتوج زراعي قابل للتصدير"، من خلال التحسيس بعدة مسائل، من بينها التسميد العقلاني وتسلق النخيل والرش وطريقة التداوي وكيفية التعامل مع الأدوية، وإدارة المزرعة النموذجية وطرق تسميد زراعة البطاطس، إلى جانب طرح تقنيات جديدة في معالجة مياه السقي، ومراحل التسميد في الحقول، كما أوضح محافظ الصالون فيصل حوامدي.
برمج ضمن هذا الحدث، استفادة أزيد من 62 فلاحا من هذا البرنامج التكويني ضمن تلك الورشات، تلقوا على مدار أربعة أيام كاملة دروسا نظرية وتطبيقية في مجالات مهنية متخصصة في المجال الزراعي، بهدف تطبيق برنامج تكويني لفائدة المكونين، بغرض ضمان التكوين المستمر للفلاح، يضيف نفس المتحدث.
شدد العديد من زوار هذا الصالون من فئة الفلاحين، على ضرورة مرافقة الأخصائيين من المهندسين الزراعيين والتقنيين للفلاح بالتوجيهات والإرشادات، طيلة الموسم الزراعي، انطلاقا من موسم الزرع إلى غاية موسم جني المحصول، بهدف تحسين نوعية وكمية المنتوج الزراعي، لاسيما فيما تعلق بطرق استعمال المبيدات والتعاطي معها، حتى يبقى المنتوج الزراعي صحيا وقابلا للاستهلاك، حسبما ذكر السيد حوامدي.
في هذا الإطار، أكد الفلاح "العايش.ب.ع" صاحب مستثمرة فلاحية لزراعة الخضر الموسمية بقرية صحن بري، ببلدية حاسي خليفة (30 كلم شرق عاصمة الولاية)، على أهمية مرافقة الأخصائيين للفلاح، لاسيما فيما تعلق بالاستعمال العقلاني للمبيدات والأسمدة وطرق التعامل التقني مع بقايا المبيدات والأدوية على المنتوجات الزراعية (الفواكه والخضر).
بدوره، يرى المزارع "محمود.ش" وهو صاحب مستثمرة فلاحية مختصة في زراعة البطاطس ببلدية ورماس، (15 كلم شمال غرب الوادي )، أن "المرافقة التقنية أصبحت أكثر من ضرورة لحماية وتأمين منتوجه الزراعي من التلف، لاسيما مع ظهور العديد من أنواع أمراض النباتات في الحقول الزراعية".
أبرز من جهته الفلاح "بوبكر.ب"، مهندس زراعي وصاحب مستثمرة لزراعة الطماطم ببلدية الدبيلة (20 كلم شرق مقر الولاية)، أهمية مرافقة المهندس الزراعي للفلاح، خصوصا ما تعلق باحترام المدة الزمنية للأدوية والمبيدات قبل تسويق المنتوج، واقترح إنشاء هيئة تقنية تراقب بقايا الأدوية والمبيدات في المنتوج الزراعي، قبل مرحلة التسويق في الأسواق الوطنية والتصدير إلى الأسواق العالمية.
شارك أكثر من 60 عارضا في هذا الصالون، يمثلون شركات وطنية عمومية وخاصة متخصصة في المجال الزراعي، إلى جانب هيئات إدارية ومؤسسات عمومية تنشط في مجال تصدير المنتوج الزراعي، من ضمنها شركات الشحن ونقل البضائع ومؤسسات بنكية، وأخرى ذات صلة مباشرة بمرافقة الفلاح، سواء لتحسين نوعية وكمية المنتوج الزراعي أو التصدير.