ينتظر المستفيدون من حصة 618 مسكنا اجتماعيا بالحجار في عنابة، تدخل الوالي من أجل الإسراع في تسوية الوضعية المالية والإدارية الخاصة بسكناتهم، لترحيلهم قبل نهاية السنة الجارية 2023.

ولتوصيل انشغالاتهم ومطالبهم إلى السلطات المحلية، نظم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية، أمام المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، لمقابلة ممثل عن "أوبيجي" عنابة، حيث أبدى المحتجون، امتعاضهم الشديد وغضبهم إزاء عمليات التخريب التي طالت سكناتهم الشاغرة. 

ولمواجهة السرقات التي تطال شققهم، التي ينتظرون استلامها قريبا، أكد المستفيدون من الحصة السكنية المذكورة، الذين يقطنون في عدة أحياء وتجمعات سكنية، منها الحريشة، والكرمة وغيرها، على ضرورة الإسراع في تسوية وضعيتهم المالية والإدارية الخاصة بهم. وحسب تصريحاتهم، فإنه تم الإعلان عن القائمة الاسمية الخاصة بالمستفيدين من حصة 618 مسكن اجتماعي، خلال شهر سبتمبر 2022.

كما أجرت بلدية الحجار، عملية القرعة الخاصة بتحديد مواقع سكنات المستفيدين، التي انتهت بها كل الأشغال، حيث تم ربطها بمختلف المرافق الضرورية، وعليه طالب المحتجون بتدخل الوالي عيد القادر جلاوي، لإنهاء معاناتهم وإنصافهم، بعد استكمال كل ما يخص حيهم، الذي أصبح جاهزا لترحيل العائلات، علما أن كل الأشغال الخاصة بالكتامة والكهرباء والربط بشبكة مياه الشرب، انتهت منذ 3 أشهر الماضية.

من جهته، استقبلت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، بعض ممثلي المستفيدين من حصة 618 مسكن اجتماعي، ووعدتهم بإيجاد حل سريع لمطلبهم، بعد تحويل حيهم لأحد المقاولات من أجل تهيئة الجزء الذي تم تخريبه من قبل مجهولين، وإطلاق الإصلاحات الخارجية، واستكمال النقائص قبل الشروع في عملية تسليم المفاتيح. كما سيتم تمديد أنابيب الغاز التي سرقت، وتعويضها بأخرى من أجل تزويد السكان بهذه الطاقة الاستراتيجية.

تحسبا لتوزيعها على مستحقيها.. المشاريع السكنية بعنابة محل معاينة

عقد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بحضور كل من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، والمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، ومدير السكن ومدير التعمير، ورؤساء الدوائر، مؤخرا، اجتماعا لضبط وضعية ودراسة كل البرامج السكنية عبر البلديات، سواء المنتهية منها أو غير المنتهية.   ووجه جلاوي، في هذا الصدد، تعليمة لجميع المسؤولين والفاعلين في ملف السكن، كل في مجال اختصاصه، ببذل أقصى ما يمكن من المجهودات، من أجل تسريع وتيرة إنجاز هذه السكنات والانتهاء منها في الآجال المحددة.

كما دعا والي الولاية، كل المسؤولين في ملف السكن، إلى ضرورة الانتهاء من جميع الأشغال، سواء المتعلقة بالعمارات أو بأشغال الربط بالشبكات، واستكمالها بالنسبة لمشاريع السكنية المنطلقة والقديمة. في سياق متصل، سيتم قريبا، تحويل ملف السكنات القديمة والهشة، على  طاولة المصالح المعنية، من أجل التكفل بالملف الذي أعطاه الوالي اهتماما كبيرا، وعليه سيدخل هذا المشروع قيد التجسيد قريبا، وسيتم إدراج كل السكنات الهشة ضمن خانة الاهتمام، مع تحسين وضعية الحظيرة السكنية بعنابة، التي لقيت هي الأخرى اهتماما كبيرا من قبل السلطات المعنية.

وقد رصد لهذا الملف، غلاف مالي معتبر، في انتظار إحصاء السكنات الهشة الأخرى الموزعة على مستوى كل من البوني والحجار وعنابة وسط والمناطق، والتجمعات السكنية الأخرى التي اتسع بها هذا النوع من السكن غير اللائق. في هذا الإطار، يتابع والي عنابة، ملف السكنات بمختلف صيغها، كما ستعطي عملية تهيئة السكنات الهشة وإعادة ترميمها، فعالية لهذا السكن، الذي سيخفف من الضغط الكبير الذي تعاني منه منطقة عنابة.

على صعيد آخر، سيتم قريبا، إنجاز حصة 22 ألف سكن في صيغة الطابع الاجتماعي الإيجاري بمنطقة برقوقة، التابعة إداريا إلى بلدية سيدي عمار بعنابة. وعلى صعيد آخر، عقد والي عنابة، جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية، من أجل تدارس وضعية الحظيرة السكنية بعنابة، وقد تم في الأخير، استحداث مناطق للتوسع العمراني، وستعرف انتعاشا كبيرا في المستقبل.