أمام تضرر شارع 19 جوان بوسط قسنطينة

المطالبة بإنقاذ المدينة القديمة

المطالبة بإنقاذ المدينة القديمة
  • القراءات: 389
 زبير. ز زبير. ز

ناشد سكان حي 19 جوان (شارع فرنسا سابقا)، بقسنطينة السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، النظر إلى الحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذا الشريان الحيوي بقلب المدينة، بعدما تدهورت وضعيته بشكل كبير وباتت تصعب أمر التنقل على الزوار، ما أثر سلبا على الحركية التجارية بهذه المنطقة التي كانت في وقت سابق تعج بالمتسوقين. وطالب سكان الحي ومن ورائهم التجار  بهذا الشارع، الذي لا يكاد أي مواطن يقصد وسط المدينة إلا يمر عبره، رئيس المجلس الشعبي البلدي، بتجسيد الوعود التي أطلقها منذ حوالي 5 أشهر حيث أكد إطلاق مشاريع لإعادة تهيئة عدد من الأحياء بوسط المدينة وعلى رأسها شارع 19 جوان.

كما دعا سكان الحي، إلى محاسبة المؤسسات التي قامت بأشغال التهيئة منذ سنوات قليلة بهذا الحي، في إطار مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث رصدت أموالا كبيرة من أجل إصلاح الطرقات وحتى واجهات السكنات بشارع 19 جوان، لكن نوعية الأشغال كانت جد رديئة ولم تحتكم لدراسات دقيقة، ما جعل الطريق يفقد معالمه، بعد مدة قصيرة ويتحول الشارع معه إلى برك مائية مع تساقط الأمطار. من جهتهم، أكد تجار الشارع، أن نشاطهم تأثر كثيرا، في ظل الوضعية الكارثية للطريق، حيث تناقص عدد زوار هذا الشارع الذي يعد من أهم شوارع وسط المدينة القديمة،  حسبهم، الذي أضر كثيرا بتجارتهم حتى أن بعض التجار غادروا المكان بسبب كساد التجارة، مطالبين السلطات المعنية بالتحرك قبل فوات الأوان.

وتحرك عدد من سكان المدينة القديمة، الغيورون على هذا الإرث المادي لعاصمة الشرق، إذ بادروا إلى تأسيس جمعية تهتم بأمور هذه المدينة العتيقة ومن بينها شارع 19 جوان، حيث أكد السيد رؤوف مباركي ، صاحب المبادرة، أن الوقت حان لنفض الغبار عن المدينة القديمة من طرف أبنائها، بعدما تم استغلال الملف كسجل تجاري لعدد من الانتهازيين، وقال في دردشة مع المساء، إن المدينة القديمة تستحق أكثر من هذا الاهتمام و المسؤولون بالمجلس البلدي أو الولائي، مطالبون بالنظر إلى هذا المكان الذي يعد القلب النابض للمدينة يعتبر تاريخا حيا لقسنطينة. مضيفا أن المدينة القديمة تم استغلالها من طرف بعض الغرباء عنها من أجل الحصول على سكن اجتماعي، وقد ألحقوا بها، حسبه، العديد من الأضرار وقاموا بالتخريب العمدي لعديد من الأثار وهدموا أعمدة المنازل، لا لشيء إلا من أجل إدماجهم في قائمة السكنات المهددة بالانهيار والحصول على سكن جديد.