في تقرير شخص حالة النقل البحري بتلمسان

المطالبة بتوسيع ميناء الغزوات وفتح خطوط دولية جديدة

المطالبة بتوسيع ميناء الغزوات وفتح خطوط دولية جديدة
  • القراءات: 364
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

طالبت لجنة تهيئة الإقليم والنقل، بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان، في تقرير لها وجـه إلى الوالي، يوسف بشلاوي، تسلمت "المساء" نسخة منه، بتوسيع ميناء الغزوات، مع إنجاز محطة بحرية مستقلة لنقل المسافرين، حتى تتمكن المؤسسات العاملة على مستوى الميناء، من جمارك وأمن عمومي وأطقم إدارية وعمال المحطة، من ممارسة مهامها في ظروف حسنة أثناء استقبال المسافرين، وتجهيزها بماسح ضوئي (سكانير)، يسمح بربح الوقت، لمراقبة الأمتعة والسيارات الوافدة، دون اللجوء إلى فتح الأمتعة.

جاء طلب مشروع التوسعة، بسبب مشكل التوقف الأسبوعي (Escale) الخاصة بالرحلات القادمة من إسبانيا، باعتبار أن معظم المواطنين والمسافرين يفضلون ميناء الغزوات، نظرا للتسهيلات الخدماتية التي يتلقونها على مستواه، كما يعتبر واجهة تلمسان، خاصة المحطة البحرية التي افتتحت سنة 2003، كمحطة مؤقتة لنقل المسافرين، وهي عبارة عن مستودع تمت تهيئته مؤقتا، لاستقبال الجالية والوافدين من أوروبا، غير أن المؤقت أصبح دائما، إذ بإمكان ولاية تلمسان تحصيل إيرادات كبيرة من ميناء الغزوات، تعود بمداخيل على خزينة الدولة إذا أعطيت اهتمامات كبيرة من ناحية التبادلات التجارية.

يعتبر ميناء الغزوات، حسب تقرير اللجنة، ثاني ميناء على مستوى الوطن، من بين 9 موانئ فقط التي تحوزها الجزائر، ومصنف ثالثا على المستوى الوطني في استقبال أعداد كبيرة من سفن شحن البضائع، مما يتطلب تخصيص غلاف مالي معتبر لتحسينه وتهيئته وتسريع مشروع ربطه بالطريق السيار، مما ينعكس إيجابا على مردود الميناء على مختلف الأصعدة الاقتصادية، المالية والسياحية، خاصة أنه يحوي 17 رصيفا، تم تحديدها على أساس حجم سفن الصيد التي تتجاوز 30 أو  40 مترا، غير أن السفن التجارية هي أكبر بكثير من ذلك، إذ يتعدى حجمها 180 أو 200 متر، كما يضم ميناء الغزوات 7 أو 8 أرصفة فقط، لا تتناسب فعليا مع حجم السفن التجارية، مما وجب، حسب اللجنة، التفكير في عدد أكبر من الأرصفة، بما يتناسب مع عدد السفن التجارية الوافدة إليه.

من بين المطالب التي اقترحتها أيضا لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان، على المسؤول الأول للولاية، كخطوة أولى، توجيه السفن المسجلة خارج الغزوات إلى ميناء سيدي يوشع، هذا الأخير الذي سخرت له الدولة كل الإمكانيات والوسائل اللازمة لاستقبال سفن الصيد، ملحة في ذلك، على إيجاد حل لازدواجية عمل الميناء، نظرا للطبيعة المختلطة التي يشهدها، فهو ميناء تجاري من ناحية، وميناء صيد من ناحية أخرى، في وقت رفض الصيادون الانتقال إلى ميناء سيدي يوشع، لتخفيف العبء والضغط على ميناء الغزوات، باعتبار أن عدد سفن الصيد وصل إلى 300 سفينة، مما سيخلف مستقبلا، عدة مشاكل، بسبب ارتفاع عدد السفن التجارية، التي أصبحت تتوجه كلها إلى ميناء الغزوات، باعتبارها أقرب وجهة، خاصة فيما يتعلق بالسفن التجارية القادمة من الخارج، مرورا بمضيق جبل طارق، كما أن الاحترافية والجودة في تقديم الخدمات، تجعله وجهة مفضلة للسفن التجارية.

فضلا عن ذلك، اقترحت اللجنة، إنشاء خط بحري داخلي سياحي يربط ميناء الغزوات بالمدن الكبرى، كالعاصمة، وهران، بجاية، جيجل وعنابة، وفـتح خط للنقل البحري للمسافرين بميناء الغزوات، يربط اسطنبول بتركيا، باعتبار هذه الأخيرة الأكثر استقطابا للمواطنين من داخل الوطن، كوجهة سياحية مفضلة.

 


 

    

الغزوات.. مناورة تطبيقية تحاكي حريق غابة

نظـمت مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالغزوات في تلمسان، مؤخرا، مناورة تطبيقية افتراضية لفائدة مسؤولي المقاييس، لإجراء مناورة عبر تمرين محاكاة حريق بإقليم غابة في بلدية دار يغمراسن بدائرة الغزوات، بحضور السلطات المحلية والأمنية، ومسؤولي المقاييس، حيث تم ضبط مقياس التدخل، بتنصيب 4 مراكز ممثلة في مركز قيادة ثابت، ومركز قـيادة عملياتي ومركز طبي متقدم وقاعدة لوجيستيكية.

تهدف هذه العملية، التي تدخل في إطار البرنامج المسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، وعملا بأحكام المادة 47 من المرسوم التنفيذي رقم 19- 59، المؤرخ في 02/ 02/ 2019، المحدد لكيفيات إعداد مخططات تنظيم النجدة وتسييرها، وبهدف اختبار مخطط تنظيم النجدة البلدي لبلدية دار يغمراسن، إلى رفع درجة الجاهزية لدى أعوان الحماية المدنية لمواجهة أي كارثة محتملة، وتحسين التنسيق بين مختلف المقاييس للتكفل الجيد بالكارثة، إضافة إلى توعية المسؤولين ودورهم والمسؤولية المنوطة إليهم أثناء وقوع الكارثة.

كما تأتي هذه المناورة التطبيقية الافتراضية، التي تمت بالتنسيق مع محافظة الغابات، ومشاركة مصالح بلدية دار يغمراسن، ومصالح الدرك الوطني، ومختلف القطاعات المعنية من الصحة، الأشغال العمومية و«سونلغاز"، وأشرف عليها رئيس وحدة الحماية المدنية للغـزوات، ضمن المناورات التي سطرتها مديرية الحماية المدنية لولاية تلمسان، عبر مختلف الوحدات الموزعة عبر تراب الولاية، من خلال تسخير جميع الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية، وأجهزة عصرية جد متطورة، المعنية بمخطط تنظيم النجدة، من قبل مديرية الحماية المدنية، منها 5 شاحنات مزودة بصهريج، 4 حافلات نقل، 13 سيارة خفيفة، و3 شاحنات للحماية المدنية، إلى جانب 4 سيارات إسعاف، وشاحنتين صغيرتين مزودتين بصهاريج من إعداد محافظة الغابات. 

 


 

"الجزائرية للمياه".. حملة وقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه

كثفت وحدة "الجزائرية للمياه" بتلمسان، تزامنا مع موسم الصيف، حملتها السنوية، للتحسيس والتوعـوية حول الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، برعاية وزارة الموارد المائية ومصالح الأمن، حيث تهدف هذه الحملة التي تستهدف أصحاب المصلحة المعنيين، من السلطات المحلية والمجتمعات، وسائل الإعلام، والمجتمع المدني، والجمعيات ولجان الأحياء، بالإضافة إلى أصحاب المصلحة في المياه، الذين يتدخلون على المستوى المحلي لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر الماء، من خلالها، إلى توعية المواطنين بأخطار الأمراض المتنقلة عبر المياه، والتحذير من خطورة تلوثها، وكذا تحسيس المواطنين بخطر الأمراض المتنقلة عـبر المياه، خاصة فيما يتعلق بمسألة سوء التخزين الذي يسبب العديد من الأمراض المعدية.