قطاع الغابات بعين تموشنت

المناطق الساحلية أكثر عرضة للحرائق

المناطق الساحلية أكثر عرضة للحرائق
  • 606
محمد عبيد محمد عبيد

سطرت محافظة الغابات بولاية عين تموشنت تأهبا لمواجهة حرائق فصل الصيف، برنامجا يمتد من الفاتح جوان إلى نهاية أكتوبر القادم؛ بإعداد مخطط لحماية الغطاء النباتي، حسبما كشف عن ذلك محافظ الغابات هاشمي فريد، الذي أشار إلى أن التركيز سيكون على المناطق الساحلية التي شهدت خلال السنوات الماضية، أكبر عدد من الحرائق بالنظر إلى انتشار الغابات التي يقصدها المصطافون.

أوضح المتحدث أنه تم في هذا المخطط، فتح برج مراقبة جديد بمنطقة وادي الغاسول التابع لإقليم بلدية تمزوغة بدائرة عين الأربعاء، ليصبح العدد الإجمالي لأبراج المراقبة 6 هذه السنة. كما يسمح هذا البرج الجديد بتغطية كل المناطق الغابية بمنطقة ملاتة وكذا الولايات المجاورة، على غرار منطقة تسالة بسيدي بلعباس والكرمة بولاية وهران.

وحسب المتحدث، أحصيت هذه السنة نقاط الماء التي يمكن استغلالها لإطفاء النيران، سواء من طرف أفراد الحماية المدنية أو أعوان الغابات، والمقدرة بـ 31 نقطة ماء. كما تم جرد العتاد التابع للبلديات والعتاد التابع لمديرية البيئة، والتي من شأنها تسريع عمليات التدخل، إلى جانب فرق محافظة الغابات المجندة خلال هذه الفترة، والمقدر عددها بـ 10 فرق متنقلة بمختلف غابات التراب الولائي.

وفي سياق ذي صلة، انطلقت عمليات التحسيس عبر الشريط الساحلي الممتد على مسافة 85 كلم بمعية مديرية البيئة، بعد أن سُجل خلال السنوات الماضية، أن أغلب الحرائق اندلعت عبر المناطق المطلة على القطب الأزرق، في حين شهد الموسم المنصرم تسجيل احتراق 27 هكتارا، أغلبها وقعت بالشريط الساحلي من ساسل إلى بني صاف، وهي المناطق التي يتردد عليها المصطافون القادمون من مختلف الولايات، حيث يتناولون وجبات الغداء، ويتركون النار على حالها بعد مغادرة المكان. وما يزيد الأمر تعقيدا الرياح التي تعرفها المناطق الساحلية، والتي تمكن من إحياء الجمرات المتبقية من عملية الطهي، وبالتالي تسبب حرائق أكثر من تلك المناطق الداخلية.