قسنطينة
النفايات تغزو الشوارع
- 1814
انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة بولاية قسنطينة، النفايات عبر العديد من الشوارع والأحياء، بشكل ملفت ومقلق، دون اكتراث المصالح البلدية التي من المفروض أن يكون جمع النفايات من مهامها الرئيسية، باعتبارها المسؤول الأول عن نظافة المدينة، بالتنسيق مع المؤسسات المنبثقة عنها، على غرار مؤسسة "بروبكو".
رغم شكاوى المواطنين العديدة، بسبب عدم جمع النفايات في عدة أحياء بقسنطينة في وقتها، إلا أن الأمور ظلت على حالها، دون تحرك الجهات المعنية التي تحرص فقط على تلبية دعوة الوالي، كل يوم سبت، من أجل تنظيف المحيط، في إطار الحملة الولائية للنظافة التي تشمل غالبا أحياء ووحدات المدينة الجديدة علي منجلي.
فيما يعاني سكان حي الصنوبر الأمرين مع مشكل رفع النفايات، فرغم أن القضية وصلت إلى الوالي ورئيس الدائرة، إلا أن تعنت المسؤول عن مؤسسة "بروبكو"، فرض منطقه بعدم إدراج أحد نقاط وضع النفايات، ضمن البرنامج الدوري لرفع النفايات المنزلية، التي تتراكم منذ حوالي شهر، دون رفعها ودون الاكتراث للوضع البيئي والصحي للحي وقاطنيه.
سكان حي بودراع صالح، على غرار بعض الأحياء الأخرى، هم الأخرون، اشتكوا من قضية ترك النفايات لعدة أيام دون رفعها من طرف المصالح المختصة، وهو الأمر الذي أثار استياء القاطنين وتخوفهم من انتشار الأمراض المعدية، دون الحديث عن انتشار بعض الحيوانات الخطيرة، على غرار الجرذان والحشرات الضارة، مثل الذباب والبعوض.
ترى مصادر من داخل بلدية قسنطينة، أن هذه الوضعية ترتبت بسبب الإضرابات التي أحدثها أصحاب المؤسسات الصغيرة المتعاقدة مع البلدية، في إطار مشروع "الجزائر البيضاء"، والذين لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ مدة، مما جعلهم يضربون عن العمل لعدة أيام، كما يرى بعض المنتخبين الذين تحدثت "المساء" إليهم، أن التقصير أيضا من المؤسسات البلدية التي تم استحداثها في إطار تحسين الخدمات، والتي لم تقم بدورها اللازم بسبب عدم كفاءة مسؤوليها.
وعلى عكس بعض الشوارع والأحياء التي أهملتها البلدية، يقوم عمال النظافة المكلفون برفع النفايات بحي "دقسي عبد السلام"، وبالتحديد أمام السوق الجوارية المغطاة، أو ما يعرف بسوق "ليبودروم"، بمجهودات جبارة يوميا، من أجل تنقية المكان وجعله نظيفا، خاصة على حواف السكة الحديدية والطريق المؤدي نحو حيي القماص والرياض، والذي يشهد رمي كميات كبيرة من النفايات من طرف تجار السوق، على غرار بقايا الخضر والفواكه الفاسدة، وحتى أحشاء الدجاج وعلب الكارتون والأكياس البلاستيكية.
بسبب عدم احترام الاتفاق المبرم ... مكتتبو 900 مسكن "آل بي يا" مستاؤون
ڑأعربت جمعية مكتتبي مشروع 900 مسكن ترقوي مدعم، بالتوسعة الجنوبية، للوحدة الجوارية رقم 20 للمؤسسة المنجزة "خلف الله"، بالمدينة الجديدة علي منجلي، عن استيائها من تصرفات إدارة المؤسسة المنجزة التي لم تلتزم، حسب الجمعية، بالوعد الذي قطعته على نفسها، خلال توزيع أولى مفاتيح الشطر الأول من السكنات المقدر بأكثر من 460 مسكنا، على هامش حفل تم تنظيمه بمقر الولاية الأسبوع الفارط، بحضور الوالي عبد السميع سعيدون.
حسب رئيس الجمعية السيد عبد الغاني بغيجة، فإن مؤسسة خلف الله، التزمت بتسليم المفاتيح على دفعات، حيث تمت برمجة توزيع حوالي 100 مفتاح في اليوم، على أن تنهي العملية خلال أسبوع، لتشمل حوالي 500 مستفيد من أصل 900، لكن الأمر لم يتم وفق الاتفاق المبرم بين الطرفيين، وتم خرقه، بعدما تفاجأت عشرات العائلات التي جاءت لاستلام مفاتيحها، يوم الإثنين الفارط، بغياب كلي للمسؤولين من مقر المؤسسة.
اتهمت جمعية مكتتبي مشروع 900 مسكن ترقوي مدعم، المؤسسة المنجزة بالتعنت والتمادي في الاستهتار بحق المكتتبين، مع فرض منطق الاستفزاز والاستحقار للمكتتبين وجمعيتهم المعتمدة قانونيا، حسب رئيس الجمعية، الذي رفع عدة ملاحظات وإنذارات شفوية موجهة لصاحب المؤسسة المنجزة وحتى بعض مسؤوليها.
أكد السيد بغيجة، في بيان صدر عن الجمعية، أن المكتتب أصبح يعيش ضغطا ممنهجا، لأسباب خفية وغامضة، من طرف هذه المؤسسة المنجزة للمشروع، وحملت الجمعية بعد شجبها وتنديديها لمثل هذه السلوكات، المؤسسة المنجزة ممثلة في صاحبها، كامل المسؤولية، عن أية ردة فعل من طرف المكتتبين، وتحفظت كممثل قانوني وشرعي، بحق الرد عن هذه السلوكيات، وفق ما تراه مناسبا، حيث دعت كل المكتتبين إلى الاصطفاف حول جمعيتهم والشروع في التحضير لاحتجاج قوي أمام مقر المؤسسة المنجزة، والمطالبة العاجلة بتحديد حيز زمني، لتوزيع السكنات فيما يخص الدفعة الأولى، وفق برنامج موزع على فترات للانتهاء من الدفعة الأولى والمرور إلى تحديد فترة الدفعة الثانية.
مشروع 6 آلاف سكن "عدل" بالرتبة... سعيدون يأمر بتسريع وتيرة الإنجاز
أمر عبد السميع سعيدون، والي قسنطينة، في الأسبوع الماضي، خلال زيارة المعاينة والتفقد التي قادته إلى مشروع 6 آلاف مسكن بصيغة "عدل 2"، في منطقة الرتبة، الواقعة ببلدية ديدوش مراد، بتسريع وتيرة سير الأشغال بالنسبة للربط بالماء، وشبكة التطهير وتدعيم الورشة بالعدد الكافي من العمال والعتاد، من أجل استكمال أشغال التهيئة الخارجية وتمكين المكتتبين من الحصول على مفاتيح سكناتهم في أقرب وقت، ولو بشكل جزئي.
كما أمر الوالي خلال زيارته الميداني للمشروع، بحضور ممثلين عن المكتتبين، بتسريع وتيرة إنجاز الطرق، خاصة بالمدخل الرئيسي، بعدما اطلع على تقدم أشغال التهيئة الخارجية الجارية، حيث قدم عدة تعليمات لإنهاء الشطر الأول في أقرب الآجال، قصد توزيع الدفعة الأولى من المشروع المقدر بحوالي 1300 مسكن، وفق آخر تصريحات المسؤولين. وامتنع الوالي خلال هذه الزيارة، عن تقديم تاريخ محدد من أجل الانطلاق في توزيع الشطر الأول من السكنات، مبررا ذلك، بمدى تقدم الأشغال، وقال إنه سيحرص شخصيا على متابعة المشروع من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال المتبقية، وتذليل العقبات أمام مؤسسات الإنجاز، قبل الشروع في التوزيع.
من جهة أخرى، تنقل الوالي إلى قرية "الحلوفة"، المجاورة لمشروع سكنات "عدل 2" بديدوش مراد، حيث وقف على ملف نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، قصد جلب وتمرير الغاز والكهرباء وربط سكنات "عدل"، بعدما رفض السكان تمرير القنوات على قريتهم ما لم يتم تزويدهم بالماء، الكهرباء والغاز، وهو الأمر الذي عطل تقدم مشروع "عدل 2" بالرتبة.
خلال الزيارة، وبغرض تذليل العقبات، أمر الوالي بالتكفل بربط مشتة "الحلوفة" بالغاز والكهرباء، وإتمام أشغال الربط بالماء الصالح للشرب، مع تكليف رئيس بلدية ديدوش مراد بإطلاق دراسة لإنجاز ثلاثة أقسام ابتدائية لتلاميذ القرية، وهو مطلب السكان الذين كان لهم حديث مع المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.