بلدية إعكوران شرق ولاية تيزي وزو

النفايات والكلاب الضالة ديكور يوميٌّ

النفايات والكلاب الضالة ديكور يوميٌّ
  • 1036
س. زميحي س. زميحي

يشتكي سكان قرى بلدية إعكوران الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، من جملة من النقائص التي صعبت حياتهم، حيث سبق أن رفعوا انشغالاتهم إلى الجهات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي!”. وما زاد من معاناة السكان أنّ الأمر يزداد تعقيدا مع تسجيل مشاكل ونقائص بشكل متواصل، مما أثقل كاهل السكان الذين يدفعون فاتورة الإهمال ولا مبالاة البلدية.

 

برمجت مصالح بلدية إعكوران أشغال تزفيت الطريق المؤدي إلى قرية توقانة، فبعد سنوات من الانتظار حظي الطريق بعملية تهيئة، من شأنها أن تسمح لسكان القرية باستغلاله بدون مشاكل، لاسيما خلال فصل الشتاء، حيث يتحوّل هذا الطريق إلى برك مائية ويصعب سلكه من طرف المركبات، ما أدخل القرية في عزلة.

وكانت هذه الوضعية محل شكاوى المواطنين لعدّة سنوات، حيث سبق أن رفعوا إلى مصالح البلدية مطلب التكفل بعملية تزفيت هذا الطريق، ليتم برمجة أشغال التهيئة، ما بعث الارتياح في أوساط السكان وحتى البلدية التي وفّت أخيرا بوعودها لسكان هذه القرية، التي لم يتمكن أميار العهدات الماضية من الالتزام بها.

وذكر أحد سكان بلدية إعكوران أن العديد من طرق البلدية لاسيما شوارع المدينة، تعاني الاهتراء خصوصا منها الطريق الرابط بين قرية العنصر وثالة تبزا، الأمر الذي أدى ببعض السكان إلى إغلاقه وتحويله إلى ملكية خاصة، مشيرا إلى أنّ سكان البلدية ينتظرون تحرّك البلدية ووضع حدّ لمشكل المساس بالممتلكات العمومية؛ على اعتبار أنّ الطرق وسيلة لفكّ العزلة وإحداث التنمية. وتضاف إلى هذه المشاكل انشغالات مختلفة، منها مشكل النفايات التي حوّلت شوارع وأحياء البلدية إلى مفارغ، مشوّهة بذلك المظهر العمراني، كما أضحت مصدر خطر على صحة المواطنين وعلى البيئة التي تطالها يوميا أكياس النفايات الزاحفة على حساب المساحات الخضراء. ورغم جهود عمال النظافة تبقى النفايات شبحا يطارد سكان هذه البلدية الجبلية، وأضحى الوضع بها بحاجة إلى تدخّل مستعجل من أجل تدارك ما يمكن تداركه قبل تفاقم الوضع أكثر.

وتسبّبت النفايات المنتشرة ببلدية إعكوران، حسب مصادر المساء، في جلب القطط والكلاب الضالة، التي هي أيضا بحاجة إلى حملة مستعجلة للقضاء عليها بعدما أخذ عددها يتزايد بشكل ملفت للانتباه، حيث تجتمع الكلاب حول مواقع رمي النفايات مشكلة بذلك خطرا على مستعملي الطريق لاسيما التلاميذ الصغار. ويستعجل السكان في هذا الصدد، تدخّل البلدية وتكفّلها بهذه المشكلة قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه. كما يطالب السكان المجلس الشعبي البلدي لإعكوران، ببرمجة عملية تجديد الإنارة العمومية التي تنعدم في كثير من المواقع ومحاور الطرق، مؤكّدين أنّ الإنارة العمومية هامة جدّا لمحاربة الإجرام ومنع تفشيه في الوسط الحضري، إذ لم يُخف السكان قلقهم من هذا الوضع وما قد ينجر عنه، مطالبين البلدية بالإسراع في إنجاز الإنارة خاصة، سيما أنّ الصيف على الأبواب، والمواطنون بحاجة إلى الخروج والترفيه عن النفس في الفترات الليلية مع اقتراب شهر رمضان؛ على اعتبار أن المنطقة معروفة بنسيمها المنعش بحكم موقعها الجبلي المحاط بالغابات.