قطاع الموارد المائية بسطيف

الوالي يبدي عدم رضاه عن سير وتيرة الأشغال

الوالي يبدي عدم رضاه عن سير وتيرة الأشغال
  • القراءات: 642
منصور حليتيم منصور حليتيم

 أبدى والي سطيف السيد محمد بلكاتب، عدم رضاه التام عن بطء وتيرة الأشغال بمشروع تقوية شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة العلمة انطلاقا من سدّ الموان، مؤكدا ضرورة الإسراع في استدراك التأخر الحاصل في هذا المشروع؛ لما له من انعكاسات على يوميات المواطن، وقد يكلّف الخزينة العمومية خسائر إضافية.

أبانت الزيارة الأخيرة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية سطيف إلى مدينة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، أبانت عن العديد من النقائص والعيوب في سير وتيرة الأشغال بالمشاريع التنموية، سيما تلك التي لها صلة مباشرة بالحياة اليومية للساكنة، كما هي الحال بقطاع الموارد المائية الذي يتحمّل مسؤوليته المديرون السابقون.

وحذّر الوالي في زيارته الأخيرة إلى بلديتي العلمة وأولاد صابر لمعاينة وتدشين العديد من المشاريع، حذّر من التأخر الحاصل في مشروع أشغال تقوية شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة العلمة انطلاقا من سد الموان المحاذي للخزان المائي بسعة 3 آلاف متر مكعّب المتواجد بالقرب من جامعة "الهضاب" سطيف 2، الذي يتم التزويد به من خزان منطقة أوريسيا الذي به 40 ألف متر مكعب.

وأوضح مدير الري بالولاية السيد عبد الكريم شبري الذي نُصّبَ على رأس الولاية مؤخرا، أوضح وجود جملة من العراقيل التي حالت دون إكمال المشروع المسجّل منذ سنوات، أهمها مشكل ملاّك الأراضي، الذين رفضوا مرور الشبكة على أراضيهم الفلاحية، حيث كانت المناسبة فرصة للوالي للالتقاء بهم والاستماع إلى انشغالاتهم. وتمّ الاتفاق على تمرير الشبكة بمحاذاة أراضيهم؛ لعدم تكبّدهم خسائر في الأراضي. وأضاف السيد عبد الكريم شبري، أنّ أهم مشكل كان يواجه هذا المشروع هو الأراضي الفلاحية التي هي في الشيوع. وقد تمّ تخصيص مبلغ مالي قُدّر بـ 37 مليار سنتيم، لتقوية شبكة المياه الصالحة للشرب بمدينة العلمة. وسيتم تسليم المشروع نهاية أفريل 2020، حيث سيتمكّن السكان من التزوّد بالمياه يوما على يومين.

أما في ما يتعلق بمشروع تمويل 4 بلديات من الجهة الجنوبية وهي عين ولمان ومزلوق وقلال وقصر الأبطال، فقد أكد المتحدث تخصيص غلاف مالي معتبر قُدّر بـ 50 مليار سنتيم؛ من أجل تمويل سكان هذه البلديات انطلاقا من سد الموان.

وأهم مشكل صادف المشروع هو مسافة 800 متر التي تتكوّن من قنوات مصنوعة من مادة "البوليريتان"، وهي مادة يتم استيرادها من خارج الوطن، وهو ما أخّر المشروع، لكن سيتم الانتهاء منه نهاية فيفري الجاري بعد اقتناء الأنابيب، حيث سيمكّن الساكنة من التزود من مياه الشرب بصفة يومية.