شدد والي سطيف كمال عبلة، في لقائه بالمديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، خلال جلسة عمل خُصصت، نهاية الأسبوع الماضي، لمتابعة الدراسة المتعلقة بمخطط تهيئة وتنمية إقليم ولاية سطيف تم عرضها من قبل خبراء الوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الإقليم، شدد على ضرورة وقوفهم الشخصي والمتابعة اليومية لعمليات تنظيف المحيط، والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب مختلف عمليات التموين بالمواد الأساسية في هذا الشهر الفضيل، مع تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية، لا سيما المتعلقة بقطاع الموارد المائية تحسبا لدخول فصل الصيف.

أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، أنه لن يتسامح مع أي مسؤول مهما كانت درجته ومنصبه، موضحا أن هناك تقارير تصل مكتبه يوميا، وأنه لن يتوانى في اتخاذ قرارات صارمة تجاه كل مسؤول متقاعس، يكون سببا في تعطل المشاريع التنموية أو تعطيل خدمة مصالح المواطنين. وتضمن ملف متابعة الدراسة المتعلقة بمخطط تهيئة وتنمية إقليم الولاية، 4 مراحل، الهدف منها تكوين نظام معلومات محلي، يساعد في اتخاذ القرار عند تجسيد المشاريع التنموية عن طريق إبراز الفرص المتاحة على مستوى الولاية، من خلال تحديد مواقع البنى التحتية، وتنظيم التجمعات السكانية في إطار التسيير الراشد للفضاءات العمومية، وتحسين الإطار المعيشي للسكان. كما تساعد في القضاء على الاختلالات الإقليمية، مراعاة لمبدأ إعادة التوازن تحقيقا للتنمية المستدامة في إطار الديمقراطية التشاركية بإشراك جميع القطاعات وجميع الفاعلين، والعمل على تفادي العراقيل والاعتراضات التي تعيق إنجاز البرامج التنموية مستقبلا. كما تم خلال هذه الجلسة، عرض التقرير الإعدادي للمقاربة المنهجية لمخطط تهيئة إقليم ولاية سطيف، الذي يُعد مرحلة التشخيص الاستراتيجي التي تضبط منهجية العمل، والأهداف المسطرة لتحقيق الرهانات المرجوة.