بعد احتجاج الناقلين والركاب بوهران
الوالي يجمّد نشاط المحطة البرية الجديدة
- 2154
أصدر والي وهران السيد مولود شريفي، قرارا بتجميد نشاط المحطة البرية الجديدة الواقعة بحي الصباح ببلدية سيدي الشحمي (شرق وهران)، التي دخلت حير الخدمة مؤخرا، بحجة غياب التهيئة، وعدم الالتزام بكافة المقاييس المتعامل بها، وسوء التسيير الذي تسبب في فوضى كبيرة على مستوى بعض الخطوط الرابطة بين المحطة وبعض بلديات الولاية.
أوضح الوالي شريفي على هامش زيارة تفقدية لبعض المشاريع التنموية بالولاية، أول أمس، أنه قرر تجميد نشاط المحطة الجديدة بحي الصباح بعد معاينته الأخيرة لها، حيث وقف على جملة نقائص تعيق السير الحسن لها، وتضر بكرامة المواطن، وتزيد من غبنه في التنقل منها وإليها، وهي الملاحظات التي تم رفعها إلى مدير النقل ومسيّر المحطة لإعادة النظر فيها، مؤكدا أنه لن يتم التراجع عن تحويل بعض الخطوط الحضرية وشبه الحضرية نحو المحطة البرية الجديدة بحي الصباح، كونه يندرج في إطار تنظيم حركة المرور بولاية وهران، وهذا بعد أن يتم، حسب تأكيد الوالي، ”التحكم جيدا في تنظيم الخطوط بالقضاء على الفوضى، والازدحام المروري”. وكان الناقلون الذين يشغلون حوالي 200 حافلة من الحجم المتوسط، احتجوا على مخطط نقلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي الصباح، التي تقدر طاقة استيعابها بـ 700 حافلة من الحجم المتوسط، وأصروا على بقائهم في المحطة القديمة بملتقى الطرق المرشد إلى حين إيجاد حل ملائم، وهو ما تسبب في فوضى كبيرة، وازدحام مروري بجميع الطرقات القريبة من محطة المرشد، ووصل الأمر إلى التوقف عن العمل لعدة أيام، ما أثار استياء المواطنين، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في الالتحاق بمكان عملهم ودراستهم وقضاء حوائجهم.
هذا الوضع استدعى تدخّل مديرية النقل، التي أصدرت تعليمة يوم 15 نوفمبر الماضي، تُلزم فيها الناقلين الناشطين عبر الخطوط شبه الحضرية الرابطة بوهران؛ وهي قديل وحاسي بونيف وبطيوة وأرزيو بالتقيد بمحطة الصباح كنقطة نهاية طبقا للقرار الولائي رقم 5003 المؤرخ في 25 سبتمبر 2018، وهددت بتسليط عقوبات صارمة في حق أي ناقل يخالف محتوى التعليمة، موضحة أن محطة المرشد مخصصة فقط للخطوط الحضرية لكل من 41 و42 و51 و101 وg4، في حين تبقى المحطة الجديدة بحي الصباح لخطوط النقل شبه الحضرية بالجهة الشرقية.
وشرعت مديرية النقل بوهران، بداية شهر نوفمبر الجاري، في تنفيذ الشطر الأول من مخطط النقل الجديد. وتزامن البدء فيه مع تسلّم المحطة البرية الجديدة بحي الصباح، التي تُعد خامس محطة برية يتم تسليمها بعاصمة غرب البلاد. وحتى الركاب كانوا عبّروا عن غضبهم من اختيار محطة حي الصباح كنقطة نهاية، والذي وصفوه بالسيئ، ويفتقد للانسجام مع وسائل النقل الأخرى، زيادة على تكلفة النقل التي تصل إلى 300 و400 دينار جزائري يوميا في خط وهران - قديل ووهران- أرزيو، مما أرهق جيوبهم لا سيما العمال والموظفون وطلبة جامعة ”محمد بن أحمد” ببلقايد بعد إزالة جميع المواقف التي تقربهم من وسائل النقل الأخرى، التي كانت متواجدة بالمسارات القديمة للحافلات.