استنجد والي معسكر، محمد لبقى، بوزير الأشغال العمومية والمدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الطرق السريعة، لإرغام المؤسسات المتقاعسة على إنهاء أشغال إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين مدينة معسكر والطريق السيار شرق -غرب، على مسافة 43 كلم. وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.

والي معسكر، وخلال تفقده مؤخرا، نسب تقدّم أشغال إنجاز المشروع، لم يخف استياءه من وتيرة الأشغال، وأمر الأمين العام للولاية بتحضير مراسلة لوزارة الأشغال العمومية والمدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الطرق السريعة، يشتكي فيها وضعية سير الأشغال الناجمة عن تقاعس المؤسسات المكلفة بالإنجاز، مع تحضير اجتماع يرأسه شخصيا، يجمع كل الأطراف المعنية بالمشروع من ممثلي مؤسسات الإنجاز وممثل عن وزارة الأشغال العمومية والمدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الطرق السريعة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المؤسسات المتقاعسة وإعطاء نفس جديد للمشروع.

وتشير الأرقام الخاصة بتقدم المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، إلى أنّ نسبة تقدّم أشغاله تقارب 55% وهذا بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف من انطلاقه، حيث تتخوّف الكثير من المصادر من أن يتواصل التأخر إلى سنوات أخرى، إن لم تتدخل السلطات الوصية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وما يثير التساؤلات، أنه في 23 مارس من العام الماضي (2017)، خلال الخرجة الميدانية للوالي السابق، العفاني صالح، تم الإشارة إلى أن أشغال إنجاز المشروع تقارب 52٪ وبعد مرور ما يقارب العام ونصف، لم تزد نسبة تقدم الأشغال إلا بثلاثة في المائة فقط، الأمر الذي يلمح إلى توقف الأشغال لأشهر عدة.

وكشف إطار بولاية معسكر، «أنّ أشغال إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين مدينة معسكر والطريق السيار شرق - غرب، توقّفت في الكثير من المناسبات نتيجة لمطالبة المؤسسات بالأموال» هذه الوضعية ـ يضف نفس المصدر ـ تتواصل بالرغم من الغلاف المالي المعتبر الذي يفوق 35 مليار دينار جزائري خصّصته الدولة لإنجاز المشروع، والتي تشمل كذلك إنجاز عدة محولات وجسور كبرى يفوق طولها الإجمالي 2280 مترا، أهمها يقع بين بلديتي حسين والكرك على مسافة 1850 مترا، والمقرر الانتهاء من أشغالها في غضون 24 شهرًا.

وتشير المعطيات إلى أنّ المشروع قسم إلى جزأين، الأول يمتد على مسافة 25 كلم، من المحول الواقع بالطريق الوطني رقم 17 ببلدية حسين إلى المحول الواقع بالطريق الوطني رقم 97 ببلدية سيق، تشرف على إنجازه أربع مؤسسات بغلاف مالي قدره 15.753.161.349,58 دج، ويتعلّق الأمر بكل من مؤسسة «شان دونق» الصينية ومؤسسة مزوغي وأبناؤه ومؤسسة STNP العمومية، بالإضافة إلى المؤسسة العمومية SEROR وهو الجزء الذي تتراوح نسبة تقدم أشغاله 64%.

أما الحصة الثانية، فتمتد على مسافة 18 كلم من المحول الواقع بالطريق الوطني رقم 17 ببلدية حسين إلى المحول الواقع بالطريق الوطني رقم 17 ببلدية تيزي، تشرف هو على إنجازه هو الآخر أربع مؤسسات بغلاف مالي قدره 19.408.747.637,70دج ويتعلق الأمر كذلك بمؤسسة إيريقوت، CHM، LIC ومؤسسة بن زعمية، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 48%.

وبهدف المتابعة الدقيقة لمدى تقدم الأشغال، أمر والي معسكر الأمين العام للولاية ومدير الأشغال العمومية بدعوة المقاولات المكلفة بالأشغال كل يوم أحد إلى اجتماع بمقر الولاية وعرض وضعية الأشغال بواسطة صور فوتوغرافية، موجها في نفس الوقت، تعليمات صارمة لكافة مدراء الهيئة التنفيذية بضرورة البث في طلبات المؤسسات المكلفة بالإنجاز لاستغلال المحاجر وغيرها.

ع. ياسين