بعدما أكدت مديرية الصحة تسجيل أربع حالات لوباء الملاريا أول أمس بأحد قصور بلدية بودة التي تبعد عن مقر الولاية بـ30 كلم منها واحدة لدى طفل لا يتعدي 13 سنة وأحد أفراد عائلته عمره 65 سنة، قام والي ولاية أدرار السيد مصطفي ليماني بتشكيل خلية أزمة تضم كل الأطراف والقطاعات التي لها علاقة مباشرة بقطاع الصحة والمياه ومصالح النظافة والبيئة وبلدية بودة وغيرها من المصالح. وأعطى أوامر عملية سريعة بهدف توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية بغية التحرك ميدانيا وتشخيص الحالات ومعرفة مصدرها والقيام بمحاصرة انتشار الوباء للمناطق المجاورة مع إطلاق عملية تلقيح واسعة في المنطقة بغية الوقاية خاصة في صفوف الأطفال، مع القيام بحملات نظافة واسعة خاصة في مجاري المياه مع الرش الواسع للمستنقعات من أجل محاربة الحشرات الناقلة للوباء منها البعوض لأن المنطقة تعرف صعودا للمياه.

وقد سجل لدى سكان بودة قلق بسبب ظهور هذا الوباء لأول مرة وطالبوا السلطات والقطاعات المعنية، خاصة قطاع الصحة، بضرورة وضع برنامج طبي استعجالي يستهدف المواطنين والمحيط. وتفيد التقارير الأولية أنه من المحتمل أن يكون مصدر هذا الوباء ناتج عن حركية المهاجرين الأفارقة نحو الولاية الحدودية مع عدة دول إفريقية التي عرفت وتعرف انتشار مثل هذا الوباء ومنه وجب تكثيف المراقبة في أوساطهم وإجبارهم على الفحص الطوعي. وطمأن مصدر من مديرية الصحة والسكان المواطنين بعدم الخوف لأن الجهود جارية لمحاصرته بإطلاق برنامج سريع للوقاية وحماية المواطنين من الإصابة بهذا الوباء.