استؤنفت، الأربعاء المنصرم، أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي لولاية أدرار التي خصصت لعرض ومناقشة البيان السنوي لوالي الولاية السيد ليماني مصطفى، الذي قام بتقديم عرض شامل ومفصّل حول أنشطة مختلف القطاعات التنفيذية، خاصة التي تتعلق بنمط تحسين ظروف السكان والأحوال المعيشية للمواطنين. وأشار الوالي فيما يخص قطاع السكن، إلى التقدم الكبير المحقق في إنجاز السكنات؛ حيث استفادت الولاية في إطار السكن العمومي الإيجاري من أكثر من 14 ألف وحدة سكنية، كلها أُنجزت تقريبا بصفة كلية رغم بعض التأخر المسجل في إنجاز السكنات التساهمية. أما عن السكن الريفي فقد تدعمت الحظيرة ـ حسب السيد ليماني ـ بأكثر من 47 ألف وحدة  سكنية لم يبق منها إلا 8904 سكنات في طور الإنجاز. كما أضاف فيما يتعلق بقطاع الموارد المائية أنه تم إنجاز 13 بئرا عميقة و7 خزانات مائية، ساهمت بشكل كبير في توفير مياه الشرب ورفع نسبة الربط بشبكات التزويد، مع تحسين مشروع إنشاء وصيانة قنوات الصرف الصحي الذي لم تتعدّ نسبة تقدم أشغاله 65 بالمائة، هذا بالإضافة إلى القطاعات الأخرى التي عرفت هي الأخرى تقدما معتبرا في نسبة الإنجاز والاستلام.

وشدّد والي الولاية، في السياق، على ضرورة إتمام المشاريع في آجالها المحددة خاصة فيما يخص إنجاز شبكة الطرق، مع أخذ بعين الاعتبار الطابع الفلاحي للولاية، مشيرا إلى أن مصالح الفلاحة سعت للرفع من نسبة المساحات المسقية والمستغلة حتى وصلت خلال هذا الموسم الفلاحي، إلى أكثر من 30 ألف هكتار. كما قدّم المسؤول التنفيذي جملة من المشاريع التي تم استلامها في قطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي والشباب والرياضة. أما فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاتصالات، فقد تم القضاء على 164 نقطة سوداء تخص رمي النفايات، بالإضافة إلى ربط كل البلديات بالألياف البصرية. وقدّم المنتخبون بدورهم جملة من الأسئلة والملاحظات حول عدد من القطاعات والتي كانت محل إجابة الوالي بالرغم من تسجيل نقص في استهلاك بعض الاعتمادات المالية، وهو ما أدى إلى التشديد على ضرورة استهلاكها والإجابة على انشغالات المواطنين؛ قصد العمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية عن طريق المراقبة الدورية والتنسيق التام بين المنتخبين والهيئات التنفيذية لأجل بلوغ الأهداف المنشودة في إطار تجسيد مختلف عمليات ومشاريع التنمية المحلية بالولاية.