تيزي وزو
انخفاض في الإنتاج الفلاحي بسبب الحرائق
- 646
يتوقع أن تسجل ولاية تيزي وزو انخفاضا في الإنتاج الفلاحي والحيواني للموسم الجاري، بسبب الحرائق الأخيرة التي مست المنطقة، وفق تقديرات مدير المصالح الفلاحية. أوضح جمال سرسوب، لدى تدخله على هامش يوم حول الإرشاد الفلاحي، من تنظيم المعهد التكنولوجي المتوسطي الفلاحي المتخصص ببوخالفة، أن الحرائق التي مست الولاية في شهر أوت الفارط، "تسببت في كارثة للقطاع الفلاحي"، مما أدى إلى "خفض جل توقعات الإنتاج بالولاية". وأضاف أن جل مجالات الإنتاج الفلاحي والحيواني، لاسيما شعبة الزيتون، "ستسجل انخفاضا حادا" خلال هذه السنة، و”سنسعى في سبيل تداركه في السنوات المقبلة، من خلال مرافقة الفلاحين".
كما تأسف في هذا السياق، إزاء "تضرر كل شعب الإنتاج في القطاع الفلاحي، بما فيها الغطاء النباتي ورؤوس الماشية وحتى المنشآت الفلاحية، التي تتواصل عمليات إحصائها إلى يومنا هذا". ذكر بإحصاء احتراق 5193 هكتار من الأشجار المثمرة، منها 4500 هكتار من الزيتون، و693 هكتار من ثمار أخرى، إضافة إلى نفوق 19178 حيوان أليف واحتراق 8110 خلية نحل ممتلئة، و3101 أخرى فارغة، حسب حصيلة مؤقتة للخلية المكلفة بإحصاء وتقييم الخسائر الناجمة عن الحرائق. تفيد نفس الحصيلة بتضرر عدة منشآت فلاحية، منها 103 إسطبل و 100 حظيرة أغنام، و40 حظيرة للماعز و26 حظيرة لتربية الدجاج مبنية بالإسمنت، و31 حظيرة اصطناعية للدواجن و3 حاضنات للدجاج البياض و154 مستودع.
أبرز المشاركون في هذا الموعد، أهمية التأمين والتحسيس حول ضرورة عقد اتفاقيات مع هيئات التأمين الموجودة على الصعيد المحلي، والتي تقترح عدة صيغ تأمينية لفائدة الفلاحين، تتماشى مع مساحة مستثمراتهم وطبيعة نشاطهم. كما تأسف المسؤول المحلي للصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي، مجيد حمداد، إزاء "النسبة الضعيفة للفلاحين المؤمنين بالولاية، المقدرة بـ30 بالمائة فقط"، رغم "صيغ التأمين المتنوعة والتسهيلات المقدمة للفلاحين". وذكر أن الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي، سجل تعويض سبعة فلاحين فقط بمبلغ أربع ملايين دينار، خلال الحرائق الأخيرة التي مست الولاية.