سُجل انخفاض محسوس في حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي بولاية غرداية، والتي لا تستدعي القلق، كما أكد لـوأج أمس الأحد مدير الصحة والسكان للولاية. وردا على مخاوف السكان، تم توفير كل التجهيزات اللازمة من طرف السلطات الصحية العمومية. وطمأن في هذا الصدد السيد عامر بن عيسي، المواطنين، بتحكم مديرية الصحة في الوضع، مشيرا إلى أنه لوحظ انخفاض محسوس في عدد الإصابات بالمرض عبر مختلف مناطق الولاية.

تم تشخيص 135 حالة إصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي بدون تسجيل أي وفيات بولاية غرداية منذ بداية السنة الجارية، كما أشار مدير الصحة، مضيفا أن الأشخاص المصابين بالمرض تلقوا كل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة عبر مختلف الهياكل الاستشفائية بالولاية. ولضمان وقاية ناجعة للمرض فقد تم تسخير فريق طبي من مصلحة الأوبئة من أجل القيام بتحقيق حول مصدر وأسباب الإصابة بهذا المرض الفيروسي، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته، مثلما ذكر نفس المصدر.

وجرى بالمناسبة وضع جهاز لليقظة والمراقبة الوبائية ضد أي نوع من أنواع الإصابة بالتهاب السحايا، يرتكز حول تشخيص الإصابة والتبليغ الفوري والتطويق السريع للمرض عبر جميع الهياكل الصحية والعيادات الطبية العمومية والخاصة.  كما أُطلقت حملات تحسيسية جوارية عبر مختلف أحياء الولاية والمساجد والإذاعة المحلية، بالإضافة إلى توزيع مطويات تحسس بالحفاظ على درجة اليقظة الدائمة لمنع انتشار الوباء.

وتستهدف هذه الحملات بالدرجة الأولى، الأولياء خاصة من أجل تفادي الإصابة بالمرض؛ من خلال الالتزام بشروط النظافة وتطعيم أطفالهم. ويصيب مرض التهاب السحايا الفيروسي الأنسجة المحيطة بالدماغ، ويمكن الإصابة به عن طريق فيروس خفيف يتطلب علاجا عرضيا، أو عن طريق بكتيريا تتسبب في أشكال خطيرة ومعدية للمرض. كما يمكن الإصابة بداء التهاب السحايا عن طريق الاتصال بشخص مصاب أو السفر إلى بلد استوائي، أو بكل بساطة، عن طريق الإصابة بالتهاب موضعي في الجهاز التنفسي أو الأنف أو الحنجرة، كما جرى توضيحه.