سجلت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتمنراست، انخفاضا "محسوسا" في حوادث المرور خلال 2018 مقارنة بالسنتين السابقتين، حسب حصيلة نشرها أمس الإثنين هذا الجهاز الأمني.

وبلغت حوادث المرور عبر إقليم الاختصاص خلال السنة المنقضية، 126 حادث مرور مقابل 162 حادث مرور في 2017، و223 حادثا في 2016، فيما خلّفت حوادث الطرقات التي تمت معاينتها في السنة الفارطة، سقوط 75 قتيلا و318 جريحا، وفق المصدر.

وتعود الأسباب الرئيسة لتلك الحوادث في أغلبها، إلى العامل البشري بسبب مخالفات قانون المرور، المتمثلة أساسا في عدم احترام قواعد السياقة السليمة والسرعة والتجاوز الخطير، إلى جانب عاملي حالة المركبات والمحيط، والمارة الذين يتسبّبون في وقوع هذه الكوارث المرورية.

وبغرض تعزيز ثقافة السلامة المرورية في أوساط السائقين، تنظم وحدات الدرك الوطني بتمنراست، حملة تحسيسية انطلقت في 24 فبراير الجاري وتتواصل إلى غاية 5 مارس المقبل عبر كامل إقليم الاختصاص، ضمن حملة وطنية مبرمجة من طرف قيادة الدرك الوطني، تستهدف سائقي مركبات نقل المسافرين والبضائع، بغرض توعيتهم بمدى خطورة حوادث المرور التي يتسبّب فيها هذا الصنف من المركبات وما تخلّفه من أحداث مأساوية، حسب بيان للقيادة الجهوية السادسة للدرك الوطني.   

ويُتوخى من هذه الحملة رفع درجة الوعي عند هذه الفئة من السائقين، وإبراز مسؤوليتهم تجاه بقية مستعملي الطريق؛ من خلال حثهم على إجراء تكوين خاص بنيل شهادة الكفاءة المهنية لسائقي النقل المشترك، والتأكيد على ضرورة احترامهم قواعد السير، خاصة تجنّب ارتكاب المخالفات المؤدية إلى حوادث المرور، وتحفيزهم بصفتهم سائقين محترفين، على أن يكونوا قدوة لباقي زملائهم في المهنة. كما يتم تحسيسهم بأخطار القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية والمواد المخدرة، وإبراز أهمية الاعتناء بالحالة المادية للمركبات ومختلف أعمال الصيانة، ودورها في تفادي حوادث المرور الناجمة عن الاختلالات الميكانيكية.

كما تنظَّم فضاءات تحسيسية عبر شبكة الطرقات بالتعاون مع مختلف الفاعلين في السلامة المرورية، سيما مديرية النقل ورؤساء مؤسسات نقل المسافرين والبضائع والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية السلامة المرورية، إلى جانب القيام بخرجات ميدانية تحسيسية على مستوى شبكة الطرقات ومحطات نقل المسافرين وفضاءات الراحة والخدمات؛ سواءً على مستوى الطريق الوطني رقم (1) أو مختلف المحطات عبر شبكة الطرقات الأخرى.