انسحب مندوب مندوبية علي منجلي 1 ومندوبية علي منجلي 4 بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أمس، من لجنة تنظيم وتوزيع عملية بيع مادة السميد التي تم خلقها نهاية الشهر الفارط، تزامنا وندرة المادة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

أكد مندوب علي منجلي 1 السيد نور الدين بسول في اتصال مع "المساء"، أن انسحابه رفقة زميله السيد طرودي من عملية تنظيم وتوزيع مادة السميد بالمدينة الجديدة، يرجع إلى أسباب صحية بالدرجة الأولى بسبب الضغط المفروض عليهما من قبل المواطنين بعد عدم تمكنهما من توفير هذه المادة بسبب تملص مديرية التجارة المسؤولة الأولى عن العملية، من اتفاقها ومسؤولي المندوبيات، فضلا عن رفضهما السياسة المنتهجة من طرفها؛ إذ لم تقم بأي محاولات لمساعدتهم في تنظيم العملية رغم العديد من الاتصالات ورغم اتفاق الطرفين على تزويد المدينة الجديدة بكميات هامة تتراوح ما بين 1200 كيس و800، يتم توزيعها يوميا على الوحدات بالترتيب، غير أنهم  تفاجأوا بمنحهم كميات أقل من الكميات المتفق عليها، والتي لم تغطّ طلب المواطنين؛ الأمر الذي جعلهم في مواجهة مباشرة مع مواطني المدينة الجديدة، الذين اتهموهم بالمحسوبية واللامبالاة، في الوقت الذي تقع المسؤولية كاملة على مصالح مديرية التجارة التي لم تحترم الاتفاق، حسب تصريحهم.

وأضاف مندوب علي منجلي 1، أن عدم منحهم الكمية الكافية تَسبب في عدم قدرتهم على تغطية جل الوحدات الجوارية التي لازال قاطنوها ينتظرون هذه المادة الاستهلاكية الأساسية، حيث تم تغطية 3 وحدات جوارية فقط من بين 8 وحدات أوكلت لهم مهمة تسييرها.

وأضاف المتحدث أن أول عملية توزيع لمادة السميد كانت بالنسبة لمندوبيتهما، منذ حوالي 20 يوما لصالح سكان الوحدة الجوارية رقم 14، والتي تلتها خلال الأيام الأخيرة، عملية توزيع أخرى في اليومين الفارطين بكل من الوحدة الجوارية رقم 2 و8، فيما تبقى الوحدات الأخرى 1،4،5،6 ،713 ،15 ،16 في انتظار التزود بالمادة.

للإشارة، عرفت عملية توزيع السميد بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، عرفت سابقا، فوضى كبيرة، تَسببت في إغلاق بعض المواطنين مقر الولاية المنتدبة، قبل أن يتم الاتفاق على التنسيق ومندوبي المندوبيات الأربع لتولي تنظيم عمليات التوزيع، لتفادي الاحتجاجات وكذا الاحتكاك وانتشار عدوى فيروس كورونا.