مديرة الأشغال العمومية تقول إنها خارج نطاقها
انسداد البالوعات بالكاليتوس ظاهرة تتكرر كل شتاء

- 636

تحولت أغلب الطرقات ببلدية الكاليتوس شرق العاصمة، نهار أمس، إلى مستنقعات وبرك مائية بعدما فاضت المياه ولم تجد مكانا تتوجه إليه بسبب انسداد البالوعات وامتلائها بالأوساخ والنفايات خصوصا منطقة الشراربة، وهي الظاهرة التي تتكرر في كل سنة، بالمقابل أكد مدير الأشغال العمومية السيد عبد الرحمان رحماني لـ«المساء" أن المشكل من صلاحية البلدية.
وأكد رحماني، أن هيئته تشرف على تطهير الطرق الولائية والسريعة أما البلديات فهي من خصوصيات الاميار المطالبين بتنظيف البالوعات وتنقيتها لتفادي مشكل التسربات، موضحا أن برنامج إعادة تنقية البالوعات ينطلق ابتداء من شهر جوان، لكن بالمقابل يساهم المواطن بدرجة كبيرة في رمي القمامة بداخلها، مما يؤدي إلى انسدادها. وقد تحولت أغلب المسالك وطرقات بلدية الكاليتوس إلى كممرات يصعب المرور عبرها، حيث عرفت مداخل ومخارج الحي اختناقا مروريا ـ حسب السكان ـ حيث غمرت المياه العديد من الطرقات بل و حتى المساكن، الوضع الذي استاء منه المواطنون، حيث اتهموا السلطات المحلية في تقاعسها لأداء مهامها على أكمل وجه، إلى أن فضحت قطرات المطر "البريكولاج" السائد في عمليات الصيانة والإنجاز بالعديد من الطرقات.
كما غمرت مياه الأمطار ـ يقول أحد المواطنين ـ المحلات الرئيسية الموجودة بقارعة الطريق، أين عبّر التجار عن تذمرهم إزاء هذه الظاهرة التي تتكرر كلما تتهاطل الأمطار و أعابوا على السلطات إيجاد حلول لهذه الحالة، حيث غرقت الطرق والمسالك وتحولت إلى برك عجز المارون وحتى المتنقلون بسياراتهم عن العبور منها.
للإشارة فإن الطرق المسيرة من طرف مصالح مديرية الأشغال العمومية تشمل الطرق السريعة والطرق الوطنية والطرق الولائية بالعاصمة، حيث تشهد في بعض الأحيان انسداد بالوعاتها لاسيما بالمناطق المنخفضة ـ يقول رحماني ـ فمن الطبيعي أن تتجمع المياه فيها حيث تصب فيها كل مياه الأمطار، لهذا تعجز البالوعات في بعض الأحيان عن استيعاب الكميات الكبيرة للمياه المتدفقة.
ويزداد الأمر سوءا ـ يضيف محدثنا ـ عندما تحمل مياه الأمطار الجارفة القارورات أو النفايات التي تسد البالوعات، ومن المستحيل أن يقوم عامل "نات كوم" أو أعوان مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر بتنظيف ومتابعة كل النفايات التي يرميها مستعملو الطرق أو أصحاب المركبات في الطرقات والشوارع، حيث يعبر طرقات العاصمة يوميا ما يعادل 160 ألف سيارة، ولو يقوم كل صاحب سيارة مثلا برمي قارورة واحدة فإن هذا العدد يتجمع في البالوعات أو خنادق تصريف مياه الأمطار.
نسيمة زيداني