سقوط الأمطار تكشف المستور
انسداد البالوعات بالنفايات، برك مائية وأوحال ببلدية تيزي وزو
- 772
شهدت مدينة تيزي وزو، أوّل أمس، الأحد، سقوط أمطار غزيرة كشفت عن المستور وسياسة البريكولاج المنتهجة من طرف السلطات المحلية، حيث تحوّلت الطرق إلى برك مائية نتيجة انسداد البالوعات بأكوام من النفايات التي جرفتها مياه الأمطار، الأمر الذي أثار تذمّر مستعملي الطرق وكذا الناقلين بعد تحوّل مواقف النقل لأوحال وسيول.
تحوّلت عدّة طرق منها مفترق الطرق "20 أفريل" بالمدينة الجديدة لبلدية تيزي وزو، حي ليشعبان، مواقف النقل تيميزار لوغفار، واد عيسي، محطة النقل بوهينون وغيرها إلى برك مائية بسبب تجمع المياه وانسداد البالوعات بالنفايات، التي جرفتها مياه الأمطار خاصة الأكياس والقارورات البلاستكية وأوراق الأشجار وغيرها، الأمر الذي أثار انزعاج المواطنين خاصة المارة الذين وجدوا صعوبة في استغلال الطرق والأرصفة.
واعتبر الناقلون أنّ هذه الوضعية، هي نتيجة تقاعس المصالح المعنية في إتمام مهمتها المتعلّقة بتنظيف البالوعات وصرف المجاري لتسهيل تسرب مياه الأمطار، حيث أنّ سياسة البريكولاج المنتهجة كشفت حقيقة عمليات التهيئة والتنظيف التي لم تكن تنجز كما ينبغي، بعدما تحوّلت الطرق إلى برك مائية وأوحال، إضافة إلى أكوام من النفايات، مشهد اعتبره الناقلون العاملون بمحطة تيميزار لوغفار ومحطة متعدّدة الخدمات بوهينون، مأساة حقيقية تتكرّر بمجرد سقوط قطرات المطر، وهو الذي يحدث أمام أعين السلطات التي تكتفي في كلّ مرة بتقديم وعود بحلّ المشكلة والتي سرعان ما تتبخر بعد صفاء الجو.
وندّد سكان بلدية تيزي وزو بشدّة بهذه الوضعية التي أضحت غير محتملة، على اعتبار أنّها تصاحب فصل الشتاء من بدايته إلى نهايته، وتتكرّر مع سقوط بعض قطرات المطر، حيث لم يخفوا غضبهم من الإهمال والتماطل وكذا تجاهل مشكلة انسداد البالوعات، خاصة بمحطات النقل، مذكرين بأنهم يدفعون الضريبة لضمان تحسين وضعية الطرق والتكفل بالانشغالات المطروحة ذات الصلة بمجال النقل.
للإشارة، سجّل هذا الوضع بعدّة بلديات بالولاية التي أطلق قاطنوها نداء استغاثة، من أجل وضع حد لمشكلة تجمع المياه بالطرق التي تعرف بـ"مناطق سوداء"، حيث تتحوّل بمجرد سقوط المطر إلى أوحال وسيول.