أعطيت إشارة انطلاق أشغال الربط بالشبكة الكهربائية لسكنات “عدل” المتواجدة بمنطقة حجر منقوب ببلدية بلخير، بحر الأسبوع الفارط. وقد أشرف على العملية، مدير توزيع الكهرباء والغاز بقالمة السيد محمد بلعربي بأمر من والي قالمة السيد كمال الدين كربوش، بالإسراع في إتمام المشروع السكني من جميع الجوانب.

وتمس الأشغال، حسب مصالح مديرية التوزيع، 700 وحدة سكنية بصيغة “عدل”؛ إذ تصل مقومات الشبكة المبرمجة إلى 2.8 كلم بالنسبة للشبكة الكهربائية الهوائية، و4.1 كم بالنسبة للشبكة الكهربائية الأرضية.

وضمن ذات المشروع، سيتم ربط 400 وحدة سكنية أخرى بصيغة “عدل”، بالشبكة الكهربائية الهوائية المبرمجة، بطول 0.780 كلم، و2.740 كلم طول الشبكة الكهربائية الأرضية.

وبخصوص المعدّات الكهربائية قالت المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية التوزيع بقالمة السيدة ريمة ماضوي، إنه تم برمجة 14 مركز تحويل للطاقة الكهربائية، منها 5 مراكز مبرمجة لتموين 400 مسكن، و9 مراكز لتموين 700 مسكن، مضيفة أنه سيتم إنجاز المشروع بمساهمة الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بنسبة 35 ٪ من مجمل تكلفة المشروع.

ونظرا لما تحظى به المشاريع السكنية بولاية قالمة والتي تشكل محور اهتمام المكتتبين، فمن المتوقع توزيع هذه السكنات في القريب العاجل. وقد عرفت الولاية تأخرا في تجسيد المشاريع السكنية. وتجاوزت بعض المشاريع الآجال المحددة لها بعدة سنوات بدون أن تبلغ مرحلتها النهائية، بالإضافة إلى تأخر أشغال التهيئة الخارجية والربط بالشبكات الحيوية.

وقد شن المكتتبون في برنامج “عدل” بقالمة، احتجاجات متتالية، لتحريك الأشغال وتدارك التأخر الحاصل، فيما عملت السلطات المحلية بالولاية، على تحريك المشروع السكني الكبير، والاستجابة لانشغالات المكتتبين. وبات القطب العمراني الجديد بحجر منقوب، بمثابة الحل المستقبلي لمشاكل العقار بولاية قالمة.

وقررت سلطات الولاية حينها التوجه إلى منطقة حجر منقوب الواقعة ببلدية بلخير التي تتربع على مساحة تقارب 2000 هكتار والتي تقع على بعد 7 كلم فقط من الطريق الوطني 80 وتخترقها عدة طرقات فرعية من بينها الطريق الولائي الرابط بين بلديتي قالمة وعين العربي، للتغلب على أزمة العقار الخانقة؛ ببناء مدينة جديدة تتسع لأكثر من 28 ألف ساكن؛ بحيث يمثل مشروع المدينة الجديدة، تحديا كبيرا للمشرفين على القطاع.