مشروع السكة الحديدة بوشقوف - قالمة - الخروب

انطلاق أشغال الرفع الطوبوغرافي قريبا

انطلاق أشغال الرفع الطوبوغرافي قريبا
  • 186
وردة زرقين وردة زرقين

كشفت والي قالمة، حورية عقون، عن إعداد دراسة لمشروع إعادة بعث خط السكة الحديدية "بوشقوف -قالمة -الخروب" على مسافة 140 كلم، مشيرة إلى أن انطلاق أشغال الرفع الطوبوغرافي الخاص بمقطع "بوشقوف - قالمة"، قريبا.

أكدت المسؤولة خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بقالمة، نهاية الأسبوع الماضي، أن مصالح الولاية، تسعى جاهدة من خلال اللقاءات الدورية مع مكتب الدراسات، إلى الانتهاء من الدراسة والانتقال إلى مرحلة الإنجاز الفعلي، وبحث الآليات الكفيلة بتسريع الانطلاق  في عملية الإنجاز، لإعادة بعث هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعد من بين انشغالات وتطلعات المواطن القالمي، وكذا تطلعات السلطات المحلية والمركزية على حد سواء، موضحة أن الدراسة الأولية ستنطلق قريبا، لمقطع "بوشقوف –قالمة"، حيث تجري أشغال الرفع الطوبوغرافي بهذا المقطع كمرحلة أولية، نظرا لسهولة التضاريس.

وتُعد معالم خط السكة الحديدية العابر بولاية ڨالمة، من أهم بقايا الحضارات التي مرّت على المنطقة، ومن بين المعالم العمرانية الخاصة بالمرحلة الاستعمارية، حيث كان محور عبور مختلف السلع يتم سابقا بانتظام عبر السكة الحديدية بمحطة بوشڨوف، التي تسمح للمسافرين بالالتحاق من تونس وعنابة وتبسة وقسنطينة والجزائر العاصمة، فكان خط السكة الحديدية العابر لڨالمة الحل المناسب لنقل البضائع على مسار يعبر بوشڨوف وقرية الناظور شرق ولاية ڨالمة، ثم بومهرة احمد، وڨالمة، ومجاز عمار، وحمام الدباغ، وبرج صباط، ووادي الزناتي، وعين رڨادة، وعين عبيد وصولا إلى الخروب بولاية قسنطينة، وأصبحت محطة القطار الشهيرة بمدينة ڨالمة، وجسر السكة الحديدية بالمدينة السياحية حمام الدباغ، والتحف الهندسية بالناظور وبرج صباط عرضة للتدهور، بعدما تم إغلاق محطة القطار بمدينة ڨالمة في التسعينيات من القرن الماضي.

ونشير، إلى أن مشروع السكة الحديدية حظي بالاهتمام والمتابعة من قبل رئيس الجمهورية في السنوات القليلة الأخيرة، وتمّت الدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، ويتعلق الأمر بثلاثة مشاريع، وهي الأول خاص بخط السكة الحديدية المنجمية من أولاد حدبة، على مسافة 411 كلم، منها 54 كلم معنية بها ولاية ڨالمة، تخص مقطع "بوشڨوف – الدريعة"، انطلاقا من قرية مڨسمية على مستوى الطريق الولائي 111، مرورا بغابة بني صالح وصولا إلى بلدية المشروحة بولاية سوق أهراس، والمشروع الثاني خاص بخط السكة الحديدية "بوشڨوف – ڨالمة – الخروب" بولاية قسنطينة، والمشروع الثالث يخص ربط صومعة الحبوب ببوشڨوف بالسكة الحديدية.


مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 

عدة مواقع لتجميع وبيع المواشي

كشفت والي قالمة، حورية عقون، عن فتح عدد معتبر من مواقع تجميع وبيع المواشي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، منها التابعة للمؤسسات العمومية أو للمتعاملين الخواص، مؤكدة أن المزارع النموذجية ستكون بمثابة مواقع مثالية لإنجاز هذه المهمّة، نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات هامّة.

وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الرامية إلى ضمان وفرة الأضاحي في السوق الوطنية، من خلال استيراد مليون رأس من الأغنام، أجرت السلطات المحلية بقالمة، مؤخرا، خرجة ميدانية شملت عددا من نقاط التجميع والبيع عبر تراب الولاية، وتمت معاينة فضاءات التجميع بكل من الوحدة الفلاحية للإنتاج "ريشي عبد المجيد" والوحدة الفلاحية للإنتاج "بومعزة السعيد" ببلدية بلخير، كأحد المواقع الهامّة التي لها القدرة الاستيعابية لتجميع الأغنام، شدّدت الوالي، على ضرورة احترام الشروط الصحية والبيطرية المعتمدة لضمان سلامة الأضاحي، مع التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين من أجل ضبط العملية، بما يضمن تمكين المواطنين من اقتناء أضاحيهم في ظروف ملائمة، لاسيما وأن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الدولة لضبط السوق وضمان استقرار الأسعار خلال هذه المناسبة الدينية الهامّة، من خلال تيسير عملية اقتناء الأضاحي في ظروف منظمة.

فيما تعمل السلطات المحلية، على قدم وساق، لتأمين مختلف الجوانب المرتبطة بهذه العملية، بتكثيف الرقابة البيطرية، وتوفير المرافقة الدائمة، بالإضافة إلى تخصيص فرق لمتابعة ظروف النقل والتوزيع على مستوى جميع بلديات الولاية.


لاستغلالها بصفة قانونية

إحصاء دقيق للأملاك الوقفية بقالمة

دعت والي قالمة إلى القيام بإحصاء عام ودقيق للوقف بولاية قالمة، ومناقشة إمكانية استغلال الأملاك الوقفية بالطريقة القانونية، سواء في بناء سكنات أو بناء ريفي أو مرافق عمومية، تعود بالفائدة على المواطنين.

وأوضحت المسؤولة التنفيذية أنه سيتم البحث عن سبل التكفل مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ببعض الأملاك الوقفية، التي تم إحصائها بطريقة أمثل، وطالبت من مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قالمة، بإمكانية استرجاع المواقع غير المبنية لاستغلالها في بناءات ريفية خاصة للمستفيدين من قرارات الاستفادة لبناء سكنات ريفية، وواجهوا مشاكل في العقار، فيما تجري العملية للبحث عن الأملاك الوقفية على مستوى الولاية.

وبخصوص الأملاك الوقفية التي شُيّدت عليها البنايات ما قبل سنة 2008، وكيفية تسوية الوضعية، دعت عقون، إلى إيجاد كيفية طرح المشكل بصيغة التسوية، وقالت إنه يمكن إيداع ملفات التسوية على مستوى البلديات، فيما يبقى حل المشكل على مستوى الوزارة الوصّية، للتنازل عن الوعاء العقاري  أو تسوية الملف بطريقة أخرى.

ومن جهتهم، أوضح أعضاء المجلس الشعبي بقالمة، أن 15 بلدية بالولاية، تم إحصاء الأملاك الوقفية بها، والإعلان عنها رسميا، وذلك بتضافر جهود العديد من الهيئات، فيما أكدوا أن أملاكا أخرى لازالت قيد البحث والإحصاء في البلديات المتبقية. في هذا الصدّد، دعوا إلى برمجة يوم دراسي إعلامي بمشاركة رؤساء البلديات، والمديريات التنفيذية، وأملاك الدولة، والمسح العقاري، وحتى المواطنين للبحث وإحصاء الأملاك الوقفية.

ندوات تكوينية وتحسيسية لفائدة الحجاج

وفي سياق آخر، شرعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قالمة، في برمجة ندوات تكوينية وتحسيسية لفائدة الحجاج على مستوى تراب الولاية، في إطار الاستعدادات الجارية لموسم الحج 1446 هجرية، الموافق لسنة 2025 ميلادي، وعملا بتوصيات الوزارة الوصية والديوان الوطني للحج والعمرة.

وبخصوص تكوين الحجاج البالغ عددهم هذا العام، على مستوى ولاية قالمة، 500 حاج وحاجة، أوضح مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قالمة، الدكتور مالك براح، ل"المساء"، أنه تم فتح 10 مراكز على مستوى الدوائر، يؤطرها ويشرف عليها أئمة وأساتذة ومرشدات دينيات، حيث شهدت هذه المراكز حضورا مكثفا للحجاج، مضيفا، أنه سيتم برمجة ندوة عامة وشاملة للحجاج بحضور كل القطاعات المعنية، من مسيّري الحج، ومديرية التنظيم والشؤون العامة، ومديرية النقل، ومديرية الصحة، والحماية المدنية، تليها إجراءات النقل على مستوى الولاية. وسيكون نقل الحجاج من قالمة إلى مطار عنابة، وذلك  ببرمجة 4 رحلات جوية انطلاقا من 16 ماي الداخل.


تأسست سنة 1869 بقرية الناظور

دعوة لترميم و بعث مدرسة الزاوية الرحمانية

طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقالمة، بإعداد مخطط لترميم وإعادة بعث المدرسة القرآنية بالزاوية الرحمانية، بقرية الناظور، الواقعة على بعد 10 كلم شرق عاصمة الولاية قالمة.

وأكد المنتخبون أنه تم إنجاز 3 أقسام بالمدرسة القرآنية، وهو عدد لا يكفي باعتبار المدرسة توجد على مستوى المسجد الوحيد بقرية الناظور، حيث لا تزال الزاوية تؤدي دورها في إمامة المصلين في الصلوات الخمس والتراويح بمسجد الزاوية الرحمانية بقرية الناظور، على ضفاف وادي سيبوس، وتشهد توافدا معتبرا للسيّاح.

وتقع المدرسة القرآنية بالزاوية الرحمانية في قرية الناظور، ببلدية بني مزلين، تحديدا علي ضفة وادي سيبوس العملاق، أسفل جبل لكرابيش ببلدية بني مزلين شرق ولاية ڨالمة، حيث تأسّست الزاوية الرحمانية سنة 1869، من قبل الشيخ العلامة "اعمارة بديار بن صالح"، وهو أحد تلاميذ الشيخ العالم الربّاني والرمز الروحي في ثورة المقراني ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1871، الشيخ محمد أمزيان بن علي المشهور بالشيخ الحداد.

ومنذ تأسيسها، اضطلعت بدور رائد في المنطقة الممتدة من سوق أهراس شرقا إلي مدينة عين عبيد غربا، ومن مدينة عين البيضاء جنوبا إلي مدينة عنابة شمالا، وذلك في مجال تحفيظ القرآن الكريم للناشئة منذ الصغر، ونشر المعرفة الصحيحة بتعاليم الإسلام وعقائده وأحكامه وآدابه، ومحاربة الجهل والشعوذة والبدع، والإصلاح بين الناس، وتقوية أواصر الأخوة وغرس القيم الوطنية، وحب الدين والوطن والانتماء الحضاري العربي الإسلامي، لإفشال مخططات الاستعمار الهادفة إلى تحييد الشعب الجزائري عن أصالته واستئصال هويته.

وقد تعرّض من أجل ذلك، مؤسس الزاوية إلي الأذى، فوضع تحت الإقامة الجبرية، وزجّ به في السجن بمدينة ڨالمة، وبعد وفاته، خلفه ابنه الشيخ محمد الحفناوي الذي وضع تحت الإقامة الجبرية سنة 1908.

ولا يزال الأحفاد على خطى الأجداد، يواصلون أداء الدور الديني والاجتماعي للزاوية، وذلك للمحافظة علي الميراث العلمي والديني لاسيّما المخطوطات، منها مخطوطات الشيخ الحفناوي رحمه الله التي كتبها في دفاتر، يتحدث فيها عن حياة وقصص الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ومخطوط آخر غير مرقم، تم فيه جمع الأحاديث النبوية، ومخطوط آخر كتبه في عدة دفاتر سمّاه كتاب "الوقف".