مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر لـ "المساء":

إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع

إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع
  • 530
زهية. ش زهية. ش

كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، قدور العاطف لـ "المساء"، أن العاصمة ستشهد خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري، انطلاق أول عملية لاستزراع السمك بشاطئ سركوف بعين طاية بالناحية الشرقية لولاية الجزائر؛ حيث يتم حاليا تثبيت شباك الصيد في الأقفاص العائمة في عرض البحر، كمرحلة أخيرة لإطلاق مزرعتين بحوالي 16 قفصا، بمعدل ثمانية أقفاص لكل مزرعة.

وأشار العاطف إلى أهمية هذا المشروع؛ باعتباره أول عملية تتم على مستوى العاصمة التي ستشهد أول منتوج سمكي لهذه الأقفاص في بداية سنة 2025، معبرا عن تفاؤله بالوفرة التي يُنتظر أن تسجَّل خلال السنة المقبلة بتوسيع المزارع، ليتم تدعيم وإنعاش السوق المحلية بالعاصمة وحتى بالولايات المجاورة، خاصة أن أغلب المنتجات التي تدخل العاصمة، يتم استقدامها من مزارع الولايات الأخرى.

وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن هذه الأقفاص العائمة تسمح برفع الإنتاج إلى 2000 طن من سمك "دوراد" والقاروس المعروف بذئب البحر، و550 طن من بلح البحر في آفاق 2025، في انتظار منح رخص استغلال أخرى لمختصين قدّموا طلبات لاقتحام هذا المجال في الجهة الشرقية للعاصمة.

وحسب مدير القطاع، فإن العاصمة ستشهد في المستقبل القريب وقبل نهاية السنة الجارية، وجود مزارع لتربية المائيات، خاصة على الشريط الساحلي للجهة الشرقية، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في الثروة السمكية بولاية الجزائر، وانتعاش سوق سمك السردين أواخر شهر ماي الجاري وإلى غاية أواخر أكتوبر المقبل؛ حيث سيكون متوفرا بكثرة، وبأسعار معقولة، وهو ما سينعكس، أيضا، على أسعار الأسماك البيضاء.

وبخصوص صيد التونة الحمراء، أشار العاطف إلى أن العاصمة ستشارك هذه السنة في حملة صيد التونة في أعالي البحار، بـ 3 سفن؛ منها سفينة ذات صنع محلي، بحصة تفوق تلك التي سُجلت السنة الماضية وقُدرت بـ 184طن؛ حيث ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة، عملية تسويق التونة، والسماح للمواطنين باستهلاك هذه الثروة البحرية التي يُنتظر أن يتم رفع كميتها أكثر عند استحداث مزارع لتسمين التونة، وفقا لاتفاقية المنظمة الدولية لصيد التونة "ليكات".

وفي ما يتعلق بتهيئة موانئ الرسو، ذكر المسؤول الأول عن قطاع الصيد البحري بالعاصمة، أن مصالحه بصدد تنظيم هذا النشاط، من خلال دمج سفن النزهة بقطاع الصيد البحري، وإنشاء 7 شواطئ للرسو، موزعة على الشريط الساحلي للعاصمة؛ حيث ستتم دراسة هذه المشاريع قبل 10 ماي الجاري، على أن يتم الشروع في تجسيدها تدريجيا؛ من خلال إنجاز شاطئين السنة الجارية، أحدهما في الباخرة المحطمة "باتو كاسي"، والثاني في شاطئ الرغاية، وشاطئان في 2025، و3 مواقع في السنة الموالية. وستسمح شواطئ الرسو بعد تهيئتها، بتنظيم نشاط صيد النزهة، ومراقبة المنتوج السمكي بالعاصمة، وتغطية العجز في رسو سفن النزهة، خاصة أسطول السفن الصغيرة.