ترقية للشعبة وتثمينها

انطلاق أول عيد للتمور بأدرار

انطلاق أول عيد للتمور بأدرار
  • 1977
انطلقت أول أمس في ولاية أدرار، فعاليات الطبعة الأولى من عيد التمور التي ترمي إلى ترقية وتثمين هذه الثروة الفلاحية الهامة التي تشتهر بها المنطقة، وتشكل هذه التظاهرة الفلاحية التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، فرصة لإطلاع الهيئات المعنية على الوضعية التي تمر بها شعبة التمور في هذه الولاية، وبحث سبل إيجاد آليات التوجيه ومرافقة المنتجين وضمان فرص ناجعة لتسويق هذا الإنتاج الزراعي الذي يعد من الخصوصيات الفلاحية الأساسية للمنطقة، كما أوضح المنظمون.
ولعل أبرز التحديات التي تواجه إنتاج التمور في ولاية أدرار؛ إشكالية التسويق التي أثرت بشكل مباشر على واقع التمور اوأصبحت تعاني كسادا نتيجة ضعف آليات التسويقو خاصة في صنف «لحميرة» المعروفة محليا بـ«تيلمسو»، التي كانت تشكل عصب تجارة المقايضة في وقت سابق، مثلما أوضح منسق التظاهرة بوزيان محمد، مضيفا أنه سيتم التركيز ضمن هذه الفعاليات، على توجيه الاهتمام إلى آفاق الصناعات التحويلية التي تشكل هي الأخرى، مجالا واعدا لاستحداث أنشطة مرافقة عديدة تمكن من اشتقاق منتجات مختلفة من هذه الشعبة.
وفي نفس السياق، أشار مدير المصالح الفلاحية بالنيابة، السيد بورحلة محمد، أن هذه الطبعة الأولى من عيد التمور، من شأنها أن تساهم في ترقية شعبة التمور حتى تكون رافدا اقتصاديا، على غرار السنوات السابقة، حين كانت تشكل التمور دعامة أساسية لتجارة المقايضة مع دول الساحل الإفريقي.
وأضاف المسؤول أنه رغم التحسن الملحوظ في إنتاج التمور في الولاية، إلا أن أكبر تحد تواجهه هذه الشعبة هو التسويق، خاصة أن الولاية تحصي أكثر من 300 صنف من التمور، تضمن إنتاجا مستمرا طيلة ستة أشهر من السنة.
وبدوره، أكد والي أدرار، السيد فواتيح مدني عبد الرحمن، أن فكرة تنظيم هذه التظاهرة كانت نتيجة زيارات تفقدية إلى مختلف مناطق الولاية، حيث مكنت من معرفة ما تتوفر عليه من إمكانيات هامة في إنتاج التمور، إلى جانب رصد انشغالات المنتجين.
وأشار الوالي إلى عزم الولاية على مرافقة مختلف الأطراف المعنية في سبيل ترقية هذه الشعبة، من خلال العمل على إيجاد سبل كفيلة بالحفاظ على أصناف التمور بهدف تسويقها وطنيا وخارجيا.
ويقام في إطار هذه التظاهرة الفلاحية التي تحتضنها دار الثقافة لمدينة أدرار، معرض يضم أكثر من 150 صنف من التمور التي تنتج عبر مختلف أقاليم الولاية، إلى جانب تخصيص أجنحة لمختلف المصالح الفلاحية، تم فيها عرض إحصائيات ومطويات حول كيفية العناية بزراعة النخيل، فيما خصص جناح يبرز عينات من المنتجات المستخلصة من الصناعات التحويلية لهذه الشعبة.
كما يتضمن البرنامج، تنظيم ملتقى حول شعبة التمور الذي سينشطه خبراء وباحثون وأستاذة جامعيون، يعالج عدة محاور تتعلق بالخصوص؛ بالتقنيات الفلاحية في سقي النخيل والعوائق التي تواجه الفلاحة الصحراوية وسبل المحافظة على الثروة الجينية للتمور، إلى جانب الحماية الصحية النباتية للنخيل وتأثير ظروف التخزين بالتبريد على نوعية التمور.
وبرمجت لجنة التظاهرة جولة ميدانية للمشاركين الذين يمثلون عدة هيئات وولايات من الوطن، إلى بلدية طلمين التي تبعد بـ 250 كلم شمال أدرار، قصد إطلاعهم على تجربة هذه المنطقة الواقعة في إقليم قورارة التي تعتبر قطبا جهويا في مجال إنتاج التمور عبر واحاتها الشاسعة.  (وأج)