في انتظار تحويل محلات مهنية إلى عيادة بتيزي وزو

انطلاق إنجاز مستشفى معاتقة

انطلاق إنجاز مستشفى معاتقة
  • 1262
س. زميحي س. زميحي

أعلن والي تيزي وزو محمود جامع، عن انطلاق أشغال إنجاز مستشفى معاتقة الواقعة على بعد 25 كلم جنوب غرب ولاية تيزي وزو مارس الجاري، موضحا أن المؤسسة الصحية التي تتسع لـ 60 سريرا، سيتم مباشرة تشييدها بعد المصادقة على الصفقة العمومية من طرف اللجنة القطاعية للصفقات لدى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، ليأتي، حسب المسؤول، هذا المستشفى لتعزيز المرافق الموجودة بالولاية، وتقريبها من المواطن، وكذا توسيع التغطية الصحية.

أسفر قرار رفع التجميد عن مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا بمنطقة معاتقة، عن تهيئة كل الظروف والإمكانيات التي تسمح بتجسيد المنشأة بدون أي عراقيل، حيث إن المشروع الذي انتظره السكان بفارع الصبر، وفرت له السلطات المحلية قطعة أرض لاحتضانه. وفي المقابل رصدت السلطات العمومية ميزانية مالية تقدر بنحو 2  مليار دج لإنجازه؛ ما يضمن فتح المؤسسة أبوابها لتوفير خدمات صحية لسكان دائرة معاتقة والبلديات المجاورة، ووضع حد لمعاناة المرضى في التنقل إلى مستشفى تيزي وزو لتقلي العلاج. وكشف الوالي على هامش زيارته لدائرة واقنون، أول أمس، عن استفادة الولاية من 3 مستشفيات قيد الإنجاز التي يوجد منها مستشفى واضية الذي ينتظر تسلّمه في جوان المقبل؛ ما من شأنه توفير خدمات صحية في المستوى، إلى جانب انطلاق أشغال إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا بدائرة معاتقة، الذي يأتي لتعزيز منشآت قطاع الصحة بالولاية، والاستجابة لانشغالات المواطنين في ما يخص المرافق والهياكل الصحية لضمان التكفل بالمرضى.

وقال الوالي إنه ينتظر مباشرة عملية إنجاز مستشفى معاتقة في مارس الجاري، بعد أن تمت المصادقة على الصفقة من طرف اللجنة القطاعية للصفقات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز دراسات تخص 3 مستشفيات أخرى مبرمجة بكل من مقلع وواقنون وواسيف، مطمئنا بأنه بعد دخول مستشفى مدينة واضية حيز الخدمة، سيتم اقتراح على السلطات المركزية تسجيل مستشفى جديد لفائدة الولاية السنة المقبلة، والذي تتولى مديرية الصحة اختيار المدينة أو الدائرة التي يتم توجيه إليها المشروع، في حين يضيف الوالي أن هناك عمليات ومشاكل تعمل الولاية على حلها محليا، مثلا، بلدية تيميزار.

وأضاف الوالي في سياق متصل، أن المحلات التجارية التي استفادت منها بلدية تيميزار المقدر عددها بـ 35 محلا المنجزة بالمكان المسمى "احريق اوعطار" والتي بقيت بدون استغلال، اقترح تحويلها إلى عيادة بعد إخضاعها لعملية تهيئة؛ استجابة لمطلب السكان والبلدية أمام إلحاحهما على ضرورة تدعيم المنطقة بعيادة متعددة الخدمات، يضيف الوالي، لا سيما أن العيادة الحالية تعاني القدم والضيق في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه سيتم إيداع طلب إنجاز أشغال التهيئة التي تم تقديرها، حسب البطاقة التقنية، ما بين 3.5 ملايير سنتيم و4 ملايير سنتيم في انتظار تسجيلها لمباشرة الأشغال، في حين يواصل الطاقم الطبي استغلال العيادة القديمة كقاعة علاج؛ ما يسمح بتعزيز التغطية الصحية للبلدية التي تضم نحو 30 ألف مواطن. وأشار الوالي إلى أنه تم اتخاذ قرار مع مديرية الصحة بخصوص قاعات العلاج في ما يتعلق بالعمليات التي تتطلبها، سواء تعلقت بالتهيئة أو التجهيز، مؤكدا أن مصالحه قيد توجيه نشاطات الولاية في مجال التهيئة والتجديد والتجهيز؛ من أجل الاستجابة لاحتياجات المواطنين، مستدلا بأمثلة، منها قاعة علاج بأقوني قغران التي كانت تحتاج لأريكة أسنان وتم تدعيمها به، وقاعة علاج قرية إيغيل إيمولا، التي طالب السكان بتهيئتها، والتي تم اتخاذ قرار التكفل بها وغيرهما من العمليات.

وللإشارة، في الوقت الذي تنفس سكان عدة بلديات بالولاية بعد قرار رفع التجميد عن مشاريع صحية وتسجيل مستشفيات بين الإنجاز والانطلاق، يبقى الأمل مستمرا من أجل تسجيل إنجاز المؤسسة العمومية الاستشفائية لكل من واسيف وواقنون ومقلع، ورفع التجميد عن مشروع إنجاز مركّب الأم والطفل والمستشفى الجامعي الجديد.

 


 

بلدية تيميزار ... مكتتبو التساهمي في انتظار شققهم منذ 15 سنة

ندد المكتتبون ضمن مشروع 42 مسكنا اجتماعيا تساهميا ببلدية تيميزار بولاية تيزي وزو، بتأخر أشغال إنجاز السكنات، حيث مرت أزيد من 15 سنة على انطلاق المشروع لكن لم يتحقق منه سوى 19 ٪ من وتيرة الإنجاز؛ ما دفع بالعائلات إلى مناشدة الوالي محمود جامع، التدخل لإيجاد حل للمشكلة، وبعث الأشغال من جديد؛ ما يسمح بتسلم السكنات في أقرب وقت ممكن.

 

مازال المكتتبون في هذا المشروع يعيشون منذ 2005، على أمل تسلّم مفاتيح سكناتهم سنة بعد سنة؛ إذ لم يفقدوا الأمل بعدما طرقوا جميع الأبواب لإسماع استغاثتهم، وإيجاد آذان صاغية، تسمح بحل المشكلة، وتمكين العائلات من استغلال السكنات؛ حيث وجهوا عدة مراسلات لمختلف الجهات، والتي لم تقف عند هذا الحد؛ إذ وصل الملف إلى أروقة العدالة، لكن لم تسفر بعد عن أي حل، يتنفس من خلاله المشروع ولا المعنيون به كذلك. وقال أحد المكتتبين ضمن مشروع 42 مسكنا اجتماعيا تساهميا بتيميزار، إن المشروع الذي انطلقت أشغاله في 2005، لم ير إلى حد الساعة، النور، فبعدما بلغت أشغاله 19 ٪، لم يكن ممكنا الاستمرار في الإنجاز أمام المشاكل التي واجهت المشروع نتيجة نزاع بين أصحاب الأرض والمقاول، والذي بلغ أروقة العدالة، حيث فصلت ببعث الأشغال، غير أنها لاتزال متوقفة بسبب تماطل المقاول. وأعقب المتحدث أن المكتتبين قاموا بمراسلة السلطات المعنية لكن بدون جدوى، مشيرا إلى أن حل مشكلة هذه السكنات وبعث الأشغال متوقف على قرار المقاول، الذي رفض تسديد أي مبلغ لملاّك الأرض، مناشدا السلطات التدخل للفصل في هذا الملف الذي أثقل كاهل المكتتبين بعد صراع دام أزيد من 15 سنة، والسماح لهم بتحقيق حلمهم باستغلال هذه السكنات في أقرب الآجال.

وأوضح مدير السكن بالولاية أن أشغال إنجاز السكنات انطلقت في 2006، وبعدما حقق ما بين 19 و20 بالمائة تخلى المقاول عن المشروع بسبب خلاف مع أصحاب الملكية، موضحا أن القضية وصلت إلى العدالة التي فصلت في 2019، في بعض النقاط لصالح المستفيدين من المشروع، وببعضها الآخر لصالح أصحاب الأرض، وأنه تم حينها تعيين خبير، حدد ما يتوجب على المقاول دفعه من مال لملاك الأرض المقدر بنحو 450 مليون سنتيم، لإنهاء الخلاف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الأرض المستغلة لإنجاز المشروع تعود للمقاول، في حين غير المستغلة تبقى تابعة لملاّك الأرض، مضيفا أنه بناء على هذه المعطيات تم وضع ورقة طريق تتضمن إعادة تحديث رخص البناء، وكذا التفاهم مع "بنك كناب" لتحديث ملفات التمويل، غير أن الخلاف لايزال مستمرا. وأعلن الوالي محمود جامع بعد اطلاعه على محتوى القضية، عن إعذار المقاول مع تنظيم جلسة عمل، يجمع فيها الأطراف المعنية بحضور المقاول من أجل إيجاد حل يسمح ببعث المشروع، وإنهائه لتوزيع السكنات على أصحابها.

 


 

بعد 10 سنوات من الانتظار تدشين عيادة تامدة في جويلية المقبل

يتحقق حلم سكان منطقة تامدة ببلدية واقنون بولاية تيزي وزو أخيرا، بفتح عيادة متعددة الخدمات أبوابها في جويلية المقبل بعدما حققت تقدما في وتيرة الإنجاز بعد تأخر إنجاز المؤسسة لأزيد من 10 سنوات؛ إذ توقفت أشغالها عدة مرات، ليتم استئنافها مؤخرا؛ ما سمح ببعث المشروع مجددا، والذي سيسمح بتدشينه قريبا؛ بغية تحسين الخدمات الصحية، وتخفيف العبء عن المستشفى الجامعي لتيزي وزو، حسبما أعلن عنه الوالي محمود جامع خلال زيارته العيادة.

انطلقت أشغال إنجاز عيادة متعددة الخدمات بقرية تامدة في 2012؛ حيث واجه المشروع عدة عراقيل، تسببت في توقف المشروع عدة مرات، ليتم منذ شهرين اختيار المؤسسة التي تتولى إنهاء ما تبقّى من الإنجاز، لضمان وضع العيادة تحت تصرف المواطنين في أقرب وقت ممكن، فيما لم يعد هذا التأخر مقبولا لا من طرف السلطات المحلية ولا من طرف المواطنين الذين يعيشون على أمل رؤية أبواب العيادة مفتوحة لاستقالتهم. وقد وقف الوالي محمود جامع، أول أمس، على واقع المشاريع التنموية بدائرة واقنون، واطلع على وتيرة إنجاز العيادة؛ حيث تفقّد مختلف أجنحة المنشأة. ودعا، في هذا الصدد، المؤسسة المسند إليها الأشغال، إلى الإسراع في وتيرة الإنجاز لضمان تسلمها شهر ماي المقبل، وتدشينها في 5 جويلية المقبل؛ تزامنا مع الاحتفال بعيدي الشبيبة والاستقلال، لا سيما أن مكتب الدراسات أكد أنه يمكن تسلم المؤسسة في الوقت المحدد، على اعتبار أن الأشغال المتبقية تتطلب نحو 3 أشهر ونصف شهر لإنهائها، في حين تم برمجة أشغال لم تكن مدرجة، تتمثل في الطريق المحاذي للعيادة، الذي قد يعرف نوعا من التأخر.

وقال مدير الصحة للولاية الدكتور محمد مختاري، إن المشروع الذي انطلق في 2012، واجه عدة صعوبات، تسببت في تأخر تجسيده، مشيرا إلى أنه تم تعيين 4 مؤسسات؛ إذ أسندت لواحدة مهمة التكفل بالكهرباء، وأخرى بالتدفئة المركزية. وبينما تقوم مؤسسة بإنجاز الهندسة المدنية والطرق والشبكات المختلفة، تتولى مؤسسة أخرى مجال نجارة الخشب من أبواب ونوافذ وغيرهما، مضيفا أنه تم منذ شهرين، إعادة بعث الأشغال التي بلغت حاليا 85 ٪، منوها بحرص المديرية على مرافقة المؤسسة لاستكمال ما تبقّى من إنجاز في أقرب وقت ممكن، لا سيما أن جزءا من التجهيزات موجود على مستوى الولاية. للإشارة، فإن مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بمنطقة تامدة، جاء تلبية لطلب السكان وإلحاحهم على تدعيم منطقتهم بهذه المنشأة الصحية، على اعتبار أنها ستوفر الخدمات الصحية للقاطنين. كما تضع حدا لمعاناتهم في التنقل إلى المناطق المجاورة لتلقي العلاج، حيث تهدف استراتيجية القطاع إلى تدعيم بلديات الولاية بمشاريع صحية، من شأنها تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، وعن عدة مستشفيات أخرى، مع تقريب المرافق الصحية من المواطن.