انطلقت بولاية الجلفة حملة الحصاد والدرس لموسم 2019/2018 وسط توقعات المصالح الفلاحية بتحقيق إنتاج يفوق 713 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب نظرا للتساقط المعتبر للأمطار خلال هذا الموسم الفلاحي.

بعد أن أعطت السلطات المحلية إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس بمزرعة تابعة لأحد الفلاحين الخواص ببلدية تعظميت (50 كلم جنوب الولاية)، تم عرض بطاقة تقنية حول الموسم الفلاحي الجاري فيما يخص شعبة الحبوب، حيث أشارت التوقعات إلى بلوغ إنتاج وفير يفوق 508 آلاف قنطار من مادة الشعير في مساحة تناهز 47 ألف هكتار.

وفيما يتعلق بمحصول القمح الصلب، فيتوقع بلوغ إنتاج 180 ألف قنطار على مساحة تناهز 7100 هكتار، إلى جانب توفير قرابة 7 آلاف قنطار من مادة القمح اللين و17 ألف قنطار من مادة الخرطال سيتم حصدها في مساحة تزيد عن 1100 قنطار.

للإشارة، تم تسخير لهذه الحملة ما يربو عن 60 آلة حصاد، منها 43 آلة تابعة للخواص والباقي تم تجنيدها من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي ترافق الفلاحين المنتجين بغية رفع سقف مردود الحبوب. وتصل قدرات تخزين الحبوب بالولاية لدى منشآت تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى ما يربو عن 55 ألف قنطار، في حين تم تأجير من مطاحن الجلفة منشآت لاستيعاب ما يزيد عن 97 ألف قنطار.

الجدير بالذكر أن ولاية الجلفة التي تعتبر فيها شعبة إنتاج الحبوب ثانوية بالنظر لاعتمادها وفقط على التساقط باستثناء بعض المستثمرات التي أصبحت تعتمد على مختلف أنظمة السقي الحديثة - قد عرفت تساقطا معتبرا للأمطار خلال شهر سبتمبر الفارط مع بداية حملة الحرث والبذر، ما ساهم بشكل كبير في ازدهار هذه الشعبة على خلاف السنة الماضية التي شح فيها التساقط.

وسجل ارتياح لدى الفلاحين وتوسمهم الخير بمحصول هذا العام، حيث ستساهم لا محالة وفرة مردودية الحبوب في توفير كم هائل من الأعلاف للماشية التي تشتهر بها ولاية الجلفة، كشعبة رئيسية لها مكانة اقتصادية على الصعيد الوطني في إنتاج اللحوم الحمراء المعروفة بجودتها.