انطلقت بولاية سطيف حملة الحرث والبذر لموسم 2014-2015 لتشمل مساحة إجمالية بـ 188,7 ألف هكتار، وأوضح مدير المصالح الفلاحية، السيد علي زرارقة، على هامش إعطاء إشارة الانطلاق الرمزي لحملة الحرث والبذر من المعهد التقني للمحاصيل الكبرى (غرب سطيف) بإشراف سلطات الولاية المدنية والعسكرية، بأن ما يقارب 111 ألف هكتار من الأراضي سيخصص لزراعة القمح الصلب، أي بنسبة تقدر بـ 58 بالمائة من المساحة الإجمالية مقابل 21,5 ألف هكتار للقمح اللين، فيما ستقسم المساحة المتبقية بين محصول الشعير بـ 48 ألف هكتار والباقي للخرطال.
وذكر المسؤول بأن التعاونية الولائية للحبوب والبقول الجافة وفرت عشية انطلاق الموسم كمية كافية من مختلف عوامل الإنتاج من البذور المعالجة بمختلف أنواعها وأصنافها للفلاحين قدرت بـ 117 ألف قنطار، إلى جانب تلبية الاحتياجات المطلوبة من الأسمدة والمخصبات الأخرى.
وبلغ عدد الطلبات المودعة لدى البنوك للحصول على القرض "الرفيق"، والتي تمت المصادقة عليها بولاية سطيف إلى حد الآن؛ 222 طلب، حسبما أكده من جهته مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة.
واستنادا لنفس المصدر، فإن هذه الملفات المصادق عليها خصص لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 91,4 مليون دج، معتبرا القرض "الرفيق" بمثابة شكل جديد من التمويل لفائدة مربي المواشي والفلاحين، في إطار برنامج مرافقة نشاط المستثمرين الفلاحين.
للتذكير، تم خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة تحقيق إنتاج بـ 3 ملايين قنطار أي بمعدل إنتاج يقدر بحوالي 17 قنطارا في الهكتار الواحد، وساعدت الظروف المناخية التي ميزتها كمية الأمطار المتساقطة على المنطقة والمنتظمة على تحقيق إنتاج وفير، وعرف قطاع الفلاحة بولاية سطيف خلال السنة الأخيرة انتعاشا "ملحوظا"، مما سمح برفع الإنتاج في مختلف أنواعه والارتقاء بعالم الريف حسبما أفادت به المصالح الفلاحية بالولاية، حيث أوضحت بأن المساحة الصالحة للزراعة عبر الولاية وصلت خلال السنة الأخيرة إلى حوالي 364 ألف هكتار، فيما بلغ عدد الناشطين في القطاع الفلاحي أزيد من 30 ألف عامل. (وأج)