أفريل القادم
انطلاق مشروع صناعي إيطالي لتحويل اللحوم
- 1659
افتتح المجمع الإيطالي "كريمونني"، أول أمس، بوحدته "انالكاـ الجزائر" الكائنة بقورصو، ولاية بومرداس، مساحة تجارية كبرى جديدة لتسويق المنتجات المجمدة، بحضور السفير الإيطالي في الجزائر "باسكوال فيرارا"، الذي أكد على تقوية الشراكة الجزائرية-الإيطالية من خلال وجود مشروع صناعي قائم على الثقة المتبادلة بين البلدين. وأعلن عن تجسيد هذه الشراكة في شهر أفريل بافتتاح مصنع، يعد الأول من نوعه في الجزائر، لتحويل وتجزئة اللحوم المجمدة.
جدد السفير باسكوال فيرارا عزم بلده إيطاليا على تقوية الشراكة مع الجزائر، من خلال "الاستثمار في الثقة الجيدة بين البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة"، وقال بمناسبة إشرافه على افتتاح مساحة تجارية كبرى لتسويق مختلف المنتجات المجمدة، وعلى رأسها اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك بالوحدة الرئيسية للمجمع "انالكا-الجزائر" في بلدية قورصو، أن إيطاليا ماضية في تعزيز شراكتها الصناعية البناءة مع الجزائر. وأعلن بنفس المناسبة عن أكبر مشروع لتحويل وتجزئة اللحوم المجمدة الأول من نوعه في الجزائر، سيكون جاهزا بالوحدة المذكورة في شهر أفريل القادم، ليسمح بخلق المزيد من فرص العمل والمساهمة في امتصاص البطالة. علما أن "انالكا-الجزائر" تشغل حاليا 93 عاملا، وسيتضاعف عددهم ليوازي 200 عامل مع افتتاح مساحة تجارية كبرى للمجمدات تعد الثانية في ولاية بجاية، باستقبال المشروع المنتظر خلال السنة الجارية.
كما يعمل فرع المجمع الإيطالي بالجزائر على خوض تجربة جديدة في السوق الوطنية، من خلال سعيه في سبيل إطلاق مشروع فتح مصنع خاص بتصنيع أصابع البطاطا المجمدة الموجهة للقلي، حيث أوضح مدير "انالكا-الجزائر"، جرانلوكو غواريتشي لـ"المساء"، أن "هذا المشروع يبقى حاليا مجرد أفق جديد وهدف آخر لمجمع "كريمونيني" لتوسيع استثماره في الجزائر، ونحن اليوم بصدد إجراء دراسة معمقة حول أنواع البطاطا المنتجة محليا، وبالموازاة نبحث عن شريك جزائري متاح وذو خبرة في المجال للانطلاق في تجسيده مستقبلا".
فضل القائمون على المساحة التجارية الكبرى للمجمدات، مثلما أطلق عليها، أن تضم أروقة عرض للمنتجات المجمدة، حملت اللون الأحمر بالنسبة للحوم، والأزرق بالنسبة للأسماك والأبيض بالنسبة لباقي المنتجات المختلفة المجمدة، مع وضع بطاقة تقنية عن كل منتوج "حتى يدرك المستهلك الجزائري ما يشتري حفاظا على التقاليد الاستهلاكية للمجتمع الجزائري"، يوضح مدير "انالكا- الجزائر"، مؤكدا أن نفس المؤسسة ستبقي على نفس السياسة المنتهجة منذ سنوات، بتخفيض الأسعار بمناسبة رمضان 2018.
❊حنان.س
خلال الثلاثي الأول من 2018 ... مشاريع تنموية لاستدراك التأخر بشرق بومرداس
تسجل ولاية بومرداس عدة مشاريع تنموية بأغلفة مالية تقدر بعشرات الملايير، تسعى من خلالها إلى تنمية المناطق الشرقية تجسيدا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية، الذي أمر إثر زيارته للولاية مؤخرا، بمضاعفة الجهود لاستدراك التأخر التنموي في هذه المنطقة التي عانت من ويلات الإرهاب ومأساة الزلزال وتخلفت عن ركب التنمية. علما أن الولاية سجلت عشرات المشاريع، جزء منها انطلق وآخر في غضون الثلاثي الجاري.
استفادت بلديات الجهة الشرقية لولاية بومرداس من تسجيل عدة مشاريع تنموية، تم منح غلافها المالي من صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، بإقرار وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، الذي سبق له أن زار الولاية خلال السنة المنقضية، ووقف على التأخر التنموي بهذه الجهة تحديدا التي عانت من ويلات الإرهاب ومخلفات زلزال 2003. حسب مدير الإدارة المحلية السعيد صامت، في لقاء خص به "المساء"، فإن المبلغ المخصص من نفس الصندوق يقارب 270 مليار سنتيم، سيتم بموجبه تنفيذ عدة مشاريع بالتنسيق مع عدة قطاعات، منها التربية والطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية والأشغال العمومية والشباب والرياضة وقطاع الغابات، إلى جانب البناء والتعمير والموارد المائية والري ومديرية الأمن الولائي.
من بين المشاريع، برمجت الولاية اقتناء 32 حافلة للنقل المدرسي من علامة "مرسيدس" أبرمت الصفقة وسينطلق التسليم الجزئي في غضون شهر إلى انتهاء العملية، التي تأتي بعد العملية التضامنية الأولى بتوزيع 10 سيارات إسعاف على عدة بلديات بالمنطقة الشرقية.
أما المشروع الآخر، فيخص ربط 33 ملحقة إدارية بالألياف البصرية، حيث تحصلت المديرية على التأشيرة من "اتصالات الجزائر" وانطلقت الأشغال مؤخرا، في سياق عصرنة الإدارة. كما تم تخصيص حوالي 80 مليار سنتيم من نفس الإعانة للمشروع الثالث الخاص باستكمال الشطر الثاني الخاص بربط القرى الموزعة في الجهة الشرقية بالكهرباء والغاز الطبيعي، في سياق تثبيت سكان القرى وتسهيل عودة السكان إلى أراضيهم بعد هجرها خلال سنوات المأساة الوطنية.
كما سجل مشروع آخر بسبع حصص تتعلق بتهيئة الطرق في القرى النائية، حيث تم الإعلان عن المناقصة، وهي حاليا في مرحلة التقييم وتنطلق الأشغال في غضون شهر، حسب نفس المدير، مشيرا كذلك إلى وجود مشروع يتعلق بفتح المسالك بعدة قرى، تسهيلا لعودة السكان إلى أراضيهم، فبعد الإعلان عن المناقصة ينتظر فتح الأظرفة للانطلاق في تجسيد المشروع ميدانيا.
مشروع آخر يخص التهيئة الحضرية بكل من بلديات تيمزريت وأعفير، حيث أن دفتر الشروط جاهز ويتدارس على مستوى لجنة الصفقات العمومية ونهاية جانفي الجاري، يتم فتح الأظرفة، ثم إسناد الصفقة. إضافة إلى تسجيل 5 مشاريع تخص ربط نفس الجهة بالماء الصالح للشرب وبقنوات الصرف الصحي، إضافة إلى مشروع آخر يتعلق بحماية حي بن بولعيد في بلدية برج منايل من خطر الفيضان، بمبلغ 4.7 ملايير سنتيم.
قطاع الشبيبة والرياضة يسجل هو الآخر اهتماما بالغا، حيث تم تخصيص مبلغ 800 مليون سنتيم لإنجاز ملعب جواري بقرية ونوغة، وأشار المتحدث إلى أنه لم يتم بعد إيجاد أرضية لتجسيد المشروع. وأفاد بوجود عمليات أخرى في ميزانية 2018 بمبلغ 4.2 ملايير سنتيم تخص إنجاز 6 ملاعب جوارية تمنح كإعانة من طرف الولاية لبلديات الجهة الشرقية، في سياق تحقيق التوازن في التنمية بين كل الجهات "يبقى على مديرية الشباب والرياضة والبلديات المعنية تقديم خارطة طريق في سياق العمل على تحقيق التوازن في الهياكل الرياضية"، يقول المسؤول، مؤكدا أنه "من الممكن أن ترتفع الحصة إلى إنجاز 10 ملاعب مع الميزانية الأولية لـ2019".
يتحدث مدير الإدارة المحلية، في المقابل، عن مشاريع أخرى، لاسيما مع مديرية الأمن الولائي، ومنه إنجاز كاميرات مراقبة بكامل الولاية، خاصة في المحاور الكبرى "نحن هنا في مرحلة التقييم المالي للمشروع، حيث أسندت دراسة إنجاز مقر لمركز المراقبة بعاصمة الولائية لأحد مكاتب الدارسات من ولاية البليدة، في انتظار الانطلاق في التجسيد"، يضيف المسؤول. موضحا بأن كاميرات المراقبة على الطرق ستكون بداية بعاصمة الولاية، ثم بالمدن الكبرى كبودواو، فخميس الخشنة، وبعدها دلس، ليتم التعميم تدريجيا. علما أن 2018 ستعرف استلام قرابة 12 مشروعا جديدا للأمن الولائي، تتعلق بمقرات جديدة للأمن الحضري تعرف مجملا نسب تقدم الأشغال تتراوح بين 60 إلى 80٪.
عرفت سنة 2017 تسلم عدة مشاريع، منها استلام مقر الديوان الجديد ومقر الأمانة العامة، في انتظار تسلم المقرات الجديدة للإدارة المحلية والأرشيف، وتهيئة إدارة التنظيم والشؤون العامة، إضافة إلى تخصيص مبلغ 5.5 ملايير سنتيم في آخر مداولة للمجلس الشعبي الولائي السابق، تتعلق بتهيئة مقر الديوان السابق لدار الضيافة، إذ ينتظر أن تنطلق الأشغال قريبا.
❊حنان.س