شهدت بلدية تندوف مساء الأحد، أمطارا غزيرة بلغت 28 ملم، لم تكن متوقعة بهذا الحجم، حسبما أفاد به مسؤول وحدة تندوف للديوان الوطني للأرصاد الجوية، حيث نجمت عن خلايا رعدية وسحب راعدة ذات تكوين محلي، الأمطار أدت لسيلان الأودية، خاصة وادي تندوف ووادي حي النصر اللذين يقسمان المدينة إلى أربعة أجزاء، حيث عزلت المياه المتجمعة أحياء وسط المدينة عن بعضها البعض، وأدت إلى تعطيل حركة السير بالإضافة إلى الانقطاعات المطولة للتيار الكهربائي نتيجة سقوط بعض أعمدة الكهرباء، وتضرر أجزاء من الشبكات الثانوية للضغط المنخفض.
وفور حدوث هذه الفيضانات تدخلت مصالح الحماية المدنية والشرطة ومصالح بلدية تندوف، وشركة سونلغاز وديوان التطهير كل في مجال تخصصه، حيث قامت الحماية المدنية من خلال سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء بـأزيد من 35 تدخلا في الساعات الأولى تمثل في الإجلاء الصحي وإنقاذ الغرقى والعائلات المعزولة.
يذكر أن الموالين بسوق الماشية المتواجد في الوادي أرغموا على إبعاد قطعانهم إلى مكان آمن، كما تسببت الأمطار في سقوط بعض الأشجار مما أدى لغلق بعض الشوارع، كما تضررت مقبرة تندوف بحي موساني بالسيول الجارفة، علما أن هذه الأمطار بهذا الحجم لم تشهدها تندوف منذ 10 سنوات، ووفق المعلومات الأولية لم تسجل خسائر بشرية.
وحسب حصيلة الحماية المدنية فإن الأمطار تسببت في إنهيار 7 سكنات طوبية وأخرى غمرتها مياه الأمطار دون أن تخلف أية خسائر بشرية، أو مادية خطيرة باستثناء انهيار تلك السكنات الطوبية و60 سكنا غمرتها مياه الأمطار، وإنقاذ غريقين وإجلاء خمس (5) عائلات ونقل 10 أشخاص في حالة إغماء إلى المستشفى وفقا لما أفاد به مدير الحماية المدنية لولاية تندوف محمد شهب العين.
كما سجلت ذات المصالح أثناء تدخلاتها سقوط سقفين بحظيرة سيارات الولاية، وانسداد قنوات الصرف الصحي بمعظم أحياء مدينة تندوف وسقوط 21 عمودا كهربائيا  يضيف نفس المصدر.
ومن أجل التكفل بالمواطنين أثناء هذه الموجة من التقلبات المناخية فقد سخرت مصالح الحماية المدنية 76 عونا وتجنيد (5) شاحنات إطفاء وتسع (9) سيارات إسعاف، بالإضافة إلى خمسة (5) مولدات كهربائية وعدد مماثل من المضخات.