حجزت عرباتهم ضمن إجراءات الغلق

باعة الشاي بكورنيش بومرداس يطالبون بإنصافهم

باعة الشاي بكورنيش بومرداس يطالبون بإنصافهم
  • القراءات: 505
حنان. س حنان. س

يناشد باعة الشاي المتجولون بالواجهة البحرية لمدينة بومرداس، السلطات الولائية، التدخل لإنصافهم مما أسموه بـ"ظلم الإدارة"، حيث أكدوا أن إجراءات توقيف نشاطهم، بسبب تفشي جائحة كورونا خلال عام 2020، جعل مصالح البلدية تحجز عرباتهم التي دفعوا قرابة 100 ألف دينار ثمنا لها، فيما سبق. كما اصطدموا بعد العودة التدريجية للحياة الطبيعية، برفض إعادة عرباتهم لهم. أكد ممثل عن باعة الشاي المتجولين بكورنيش الواجهة البحرية لبومرداس، في تصريح خص به "المساء"، أنه يعاني رفقة أزيد من 20 بائعا متجولا للشاي منذ أزيد من سنة، بسبب ما أسماه بـ"ظلم وتعنت الإدارة" للتعاطي بإيجابية مع مطلب إعادة عربات الشاي للمعنيين منذ أزيد من سنة.

أوضح المتحدث، المنحدر من ولاية تمنراست، أنه يعمل في بيع الشاي منذ 6 سنوات، بالواجهة البحرية لبورمداس، حيث استفاد مع قرابة 20 شابا آخرا، ينحدر جلهم من ولايات الجنوب والجنوب الكبير، خلال 2017، من عربات خاصة صنعت خصيصا لهم ودفعوا ثمنها بالتقسيط قدره 10 ملايين سنتيم للعربة الواحدة، مشيرا إلى أن وسيلة العمل هذه حجزت خلال صائفة 2020، ووضعت في حظيرة بلدية بومرداس، بسبب إجراءات الغلق جراء تفشي جائحة كورونا، مضيفا أنه هو وباقي الباعة حاولوا عدة مرات استعادة عرباتهم، لاسيما بعد العودة التدريجية للحياة، غير أن مساعيهم كلها باءت بالفشل، حيث اصطدموا في كل مرة برفض الإدارة التعاطي بإيجابية مع مطلبهم، ناهيك عن تقاذفهم ـ حسبما يقول ـ ما بين مصالح البلدية والدائرة، مما جعلهم يناشدون الوالي التدخل لإنصافهم، لاسيما أنهم يعانون من تدهور ظروف العمل ومن سوء الأحوال الجوية، خاصة خلال موسم البرد والأمطار. وأضاف المتحدث، أن كل شاب يعمل بائعا متجولا للشاي، يعيل عائلة بأكملها، تركها خلفه في ولايته واستقر ببومرداس طلبا للرزق.

في السياق، أفاد مصدر من بلدية بومرداس، اتصلت به "المساء"، أن عملية حجز عربات باعة الشاي المتجولين بكورنيش الواجهة البحرية لبومرداس، جاءت في إطار عمل المجلس الشعبي البلدي السابق، الذي تحرك بناء على معلومات من مصالح التجارة، تفيد باستعمال هؤلاء الباعة لمياه من مصادر مجهولة في عملية تحضير الشاي، وأن الحجز جاء بناء على تحقيق سابق للجهات المختصة، مفيدا أن مصالح البلدية لا تعارض عودة النشاط العادي لهؤلاء الباعة في إطار القوانين، مفندا أمر وجود عربات هؤلاء الباعة في حظيرة البلدية.

تمت الإشارة في هذا السياق، إلى أن عدد باعة الشاي المتجولين بكورنيش الواجهة البحرية يصل إلى 25 بائعا، استفادوا في صيف 2017 من عربات مصنوعة خصيصا لهم من قبل حرفيين، في خطوة أرادت من خلالها مصالح ولاية بومرداس، دمجهم في السياحة المحلية ضمن مشروع إعادة تهيئة كورنيش الواجهة البحرية لبومرداس، حيث صنعت عربات الجر من الحديد بشكل جميل، أضفى عليها اللون الأزرق السماوي ليتماشى مع الأزرق الطاغي على أعمدة الإنارة العمومية، تماشيا مع أشغال التهيئة التي عرفتها الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، كما أعطي لها حجم واحد ولون موحد، وكل عربة لها رقم، وعلى كل بائع احترام رقمه ومكانه.. إلا أن الواقع اليوم مغاير لذلك تماما..