نبات البونيكام بورقلة
بحث إمكانية توسيع زراعته
- 1471
تقوم حاليا مزرعة البرهنة وإنتاج البذور ببلدية حاسي بن عبد الله (20 كلم شمال ورقلة) بإجراء تجارب في زراعة نبات البونيكام العلفي، وفي البحث عن إمكانية توسيعها إلى فلاحي المنطقة، حسبما علم من مسؤولي المزرعة، وتندرج هذه العملية التي تهدف إلى توسيع زراعة المحاصيل العلفية في المناطق الصحراوية، في إطار اتفاقية تعاون بين كل من المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية (بسكرة) وإحدى الشركات الوطنية المتخصصة في المنتجات الفلاحية، كما أوضحت لوأج مديرة المزرعة، وفاء موسي.
جرى غرس مساحة تقارب 500 متر مربع عن طريق السقي بالتقطير من هذه النبتة المعروفة بحاجتها القليلة للمياه، فضلا عن تحملها للجفاف والملوحة العالية للمياه والتربة، خلال الأسبوع الماضي ، كتجربة أولية لمعرفة مدى تأقلمها مع مناخ المنطقة وخصائصها الطبيعية، حسب توضيحات السيدة موسي.
ويعد البونيكام نباتا علفيا يحتوي على نسبة عالية من البروتين يفوق في بعض الأحيان نبات الفصة (البرسيم)، وهو منتشر بكثرة لدى مربي المواشي في عدة دول، حيث يستعمل كبديل أقل تكلفة وأكثر جودة للأعلاف وبتكاليف أقل في زراعته، إذ يساهم في زيادة الوزن وإدرار الحليب، وأجريت تجربة غرس صنفين من هذه النبتة الجديدة المعروفة أيضا بسرعة نموها وغزارة مردودها، وهما صنفا "ماكسيموم" و«فيفاك" وذلك قصد معرفة مدى تكيفهما مع الوسط الصحراوي، وفق المصدر نفسه.
وقد حققت نتائج "جد مشجعة" خلال السنوات الأخيرة في زراعة نباتات جديدة على غرار الكينوا (نبتة شبيهة بالحبوب تستعمل لأغراض الطهي)، وهذا يعد مؤشرا إيجابيا وفرصة لفلاحي المنطقة لاستخدامها كمحصول جديد يساهم في التنوع الغذائي وتعميم زراعتها سيما في الأراضي المتضررة من الملوحة وشحّ الموارد المائية خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وتعمل مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بحاسي بن عبد الله على مرافقة الفلاحين تقنيا وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم على غرار قساوة المناخ وملوحة التربة والجفاف، من خلال إدخال أنواع جديدة من المحاصيل الفلاحية الجديدة التي تفتح آفاقا "واعدة"، والتي لا تتطلب إمكانيات كبيرة، كما تنظم حملات تحسيسية لفائدتهم من خلال أيام دراسية وإيضاحية للتعريف بالمحاصيل الفلاحية الجديدة وإبراز فوائدها الغذائية المتعددة من أجل استقطاب الفلاحين وتشجيعهم على زراعتها بالمنطقة، حسبما أشير إليه.