استفادت بلديتا البليدة وبوعرفة (دائرة وولاية البليدة)، من جملة من المشاريع التنموية مست عدة قطاعات، وساهمت في تحسين الإطار المعيشي للسكان، حسب ما عُلم من مصالح دائرة البليدة.
وأوضحت رئيسة الدائرة ربيعة طبال، أن كلا من عاصمة الولاية وبلدية بوعرفة استفادت من مشاريع تنموية، من بينها تهيئة الطرقات، والتحسين الحضري، والطاقة، والتربية، والثقافة؛ بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان.

ومن بين أبرز هذه المشاريع التي كان لها أثر واضح على تنقلات المواطنين وتخفيف الضغط المروري، مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط بين بلدية بوعرفة وحي دريوش، الذي يحصي كثافة سكانية كبيرة، يُرتقب ارتفاعها مستقبلا في ظل توطين العديد من المشاريع السكنية الجديدة به.
وكلفت أشغال إعادة تهيئة هذا الطريق على مسافة 5 كلم، مبلغ 85 مليون دج. وساهم المشروع بعد تسلُّمه، في تخفيف الضغط المروري عن باقي المحاور المؤدية إلى هذا الحي السكني، وفقا لنفس المصدر.
وفي ما يخص بلدية البليدة، تم رصد أكثر من 500 مليون دج، لإعادة تزفيت وتهيئة عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة الورود؛ حيث تم بعث أشغال جل هذه العمليات في انتظار انطلاق أخرى قريبا، استنادا للسيدة طبال.

وفي قطاع الطاقة، بُرمجت مشاريع جديدة للرفع من نسبة تغطية بلدية بوعرفة بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي، التي سجلت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة بفضل العمليات المنجزة؛ على غرار إيصال الطاقة الغازية إلـى 145 عائلة بحي التوارس مؤخرا.
وأضاف المصدر توجيه مبلغ 102 مليون دج لعمليات ترميم ثماني مؤسسات تربوية موزعة على إقليم عاصمة الولاية، مست التدفئة، وتجديد الأبواب والنوافذ، والإطعام المدرسي، فيما تكفلت مصالح البلدية بتمويل أشغال إعادة ترميم مؤسسات أخرى.
وفي الشق الثقافي خُصصت 10 ملايين لإعادة تهيئة دار الفنان رابح درياسة  الواقعة وسط المدينة، على أن تنطلق الأشغال قريبا، بالإضافة إلى برمجة أشغال إعادة تهيئة عدد من قاعات السينما، وفقا لنفس المصدر.

وسط فرحة المستفيدين.. إعادة إسكان 600 عائلة من قاطني البناء الهش

استفادت قرابة 600 عائلة من قاطني السكنات الهشة والفوضوية بولاية البليدة، خلال الأيام الماضية، من سكنات لائقة رُحلت إليها، وسط فرحة كبيرة من المستفيدين، الذين ودّعوا سنوات من المعاناة.
فضمن برنامج الترحيل الذي شرعت فيه مصالح الولاية نهاية السنة الماضية 2023 للقضاء على السكنات الهشة والفوضوية، تم ترحيل 589 عائلة كانت تقطن بحي بن عاشور بمدينة البليدة، وإعادة إسكانها في شقق جديدة تقع بكل من القطب الحضري الجديد "الصفصاف" بأعالي مدينة مفتاح (أقصى شرق)، وبلدية بوقرة، حسب توضيحات رئيسة الدائرة، ربيعة طبال.

ويحصي الحي القديم 583 سكن هش شُيدت خلال العهد الاستعماري، و266 سكن فوضوي بُنيت بمحاذاة هذه السكنات التي تفتقر لأبسط ضروريات العيش الكريم، حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى أن 465 عائلة وُجهت نحو القطب الحضري "الصفصاف"، فيما تم ترحيل 118 عائلة نحو حي سكني ببلدية بوقرة (شرق).
يُذكر أن مصالح الولاية كانت باشرت، نهاية السنة الماضية، حملة كبرى للقضاء على السكنات الهشة والفوضوية، مست العديد من المواقع الموزعة على بلديات الولاية، بما فيها البنايات الآيلة للسقوط (البازارات) الواقعة وسط مدينة البليدة، والتي شُيّدت، هي الأخرى، خلال العهد الاستعماري.