فيما تبقى عدة عمارات تشكل خطرا وتحديا تقنيا للسلطات
برمجة عمليات هدم للمباني القديمة بوهران
- 683
برمجت مصالح ولاية وهران، بالتنسيق مع بلدية عاصمة الولاية والدائرة، عمليات هدم جديدة للمباني القديمة والشاغرة والمهددة بالانهيار، والمسجلة في خانة الخطر، عبر عدة مناطق من البلدية، يتقدمها حيا الدرب وسيدي الهواري، اللذان يضمان أكبر عدد من المباني المهددة بالانهيار، في وقت عاد فيه مشروع ترميم المباني القديمة بالولاية، ليمس عدة عمارات تقع بمناطق هامة من المدينة.
ومسّت عمليات هدم المباني، التي كانت قد شرعت فيها مصالح الولاية، هذه المرة، بناية قديمة تقع بشارع “خديم مصطفى” بقلب حي سيدي الهواري، والتي كانت تشكل خطرا على المواطنين لسنوات ومستعملي الطريق، بوقوعها على طول الشارع الرئيسي لحي سيدي الهواري، وعمارة مكونة من 5 طوابق تعرضت عدة مرات لانهيارات جزئية، كادت أن تتسبب في قتل مواطنين، حيث تم هدم البناية كليا، في انتظار تنظيف المكان واستغلال العقار في مجلات أخرى.
وتأتي عملية هدم البنايات القديمة والهشة، بعد عدة عمليات تمت خلال الأشهر الماضية، والتي مست نحو 10 بنايات تقع بكل من حي سيدي البشير “بلاطو” سابقا، حيث تم خلالها هدم 4 مبان شاغرة إحداها تعرضت لانهيار قبل ترحيل سكانها، إلى جانب هدم 3 مبان قديمة بحي الدرب القديم، وبناية بشارع معسكر.
وبالمقابل، تبقى عدة بنايات تشكل تهديدا على حياة المواطنين، بمنطقة سيدي الهواري، والواقعة بشوارع حساسة، على غرار بناية من 6 طوابق تقع بشارع الحدائق، والتي انهارت كليا ما عدا واجهتها القديمة، إلى جانب 3 بنايات أخرى من عدة طوابق تقع أسفل شارع الحدائق، والتي يبقى هدمها تحديا كبيرا للسلطات المعنية، بالنظر للطبيعة العمرانية للبنايات التي يقع جزء منها بشارع الحدائق والجزء الأكبر بحي سيدي الهواري، ما يجعل عملية هدمها خطيرة، وقد تتسبب في تضرر الطريق والبنايات المجاورة التي لا تزال آهلة بالسكان.
وكان والي وهران، سعيد سعيود، قد زار الحي وشكل لجنة تقنية كلّفت بدراسة وضعية كل بناية قبل أن يتقرر هدمها، وفق المعايير التقنية وحفاطا على حياة المواطنين.