إمكانيات ضخمة سُخرت بتيارت
برنامج استعجالي للقضاء على تسربات الماء
- 311
شرعت مؤسسة "الجزائرية للمياه" ممثلة في وحدة تيارت، مؤخرا، في تنفيذ برنامج عمل جديد؛ للحد من أزمة المياه التي عرفتها الولاية في الأشهر الماضية؛ بهدف القضاء على أكبر هاجس للتسربات المائية، التي تحرم سكان مختلف الأحياء من هذه المادة الحيوية.
تم، في هذا السياق، إعداد بنك معلومات، يضم كل البيانات الخاصة بالتسربات المتواجدة بمختلف الشبكات، في كل الأحياء والشوارع والطرقات، وإعداد خطة تدخّل استعجالية؛ للقيام بالأشغال في وقتها، والقضاء على التسرب. ولإعطاء هذه الخطوة الهامة مفعولها فإن إدارة "الجزائرية للمياه" أنشأت، مؤخرا، خلية إصغاء لطرح انشغالات المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يشرف عليها المدير وإطارات من الوحدة، يتم من خلالها الاستماع، مباشرة، لانشغال المواطنين. وعلى ضوئها يتم إعداد خطط التدخل.
وقد عملت المديرية على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للقيام بالأشغال في وقتها دون تأخير، مع إلزامية جودة الأشغال حتى يتم القضاء على التسرب بشكل نهائي، ولتمكين السكان من حصتهم من المياه الصالحة للشرب، حسب الرزنامة المعمول بها حاليا عبر كل أحياء المدينة التي تتزود بالمياه كل أربعة أيام بعد التعديلات التي طرأت على برنامج التوزيع، إثر دخول بعض الآبار الارتوازية الجديدة الخدمة، والتي حسنت كثيرا تزويد الساكنة بهذه المادة، كمّا ونوعا.
وحسب تأكيدات مسؤولي القطاع، فإن الأزمة ستعرف انفراجا نهائيا خلال الشهرين المقبلين بعد وصول مياه عجر ماية من حوض واد طويل؛ إذ من المقرر أن تصل الكمية الموجهة لعاصمة الولاية وبعض البلديات، إلى 60 ألف لتر مكعب يوميا من المياه. وهي كمية مرشحة للارتفاع مستقبلا، خاصة أن حوض عجر ماية يحتوي على ثروة مائية باطنية كبيرة، تتجدد آليا بمجرد سقوط الأمطار.