تعمل مديرية الطاقة وشركة “سونلغاز” لولاية تيزي وزو، من أجل تجسيد مختلف البرامج المسطرة في إطار مواجهة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي يصاحب فصل الصيف من كل سنة، الولاية استفادت من برنامج استعجالي لسنة 2016، يضمن إلى جانب البرامج السابقة، التقليل وبشكل كبير من مشكلة ضعف أو انقطاع التيار، علما أنه تم إنجاز عدة عمليات وأخرى تجري أشغالها بغية الاستجابة لانشغالات المواطنين فيما يتعلق بالتيار الكهربائي وتحسين الخدمات. السيد عبد الكريم أوشعبان رئيس مصلحة الطاقة بمديرية الطاقة في تيزي وزو، أكد لـ"المساء” أن الولاية تواجه مشكلة انقطاع التيار،  خاصة في فصل الصيف، نتيجة الاستعمال الكبير للأجهزة الإلكترومنزلية، منها المكيفات الهوائية التي يلجأ إليها المواطنون لمواجهة درجة الحرارة المرتفعة، مما يجعل الطلب على هذه الطاقة قويا لدرجة لا يمكن لأجهزة توليد الطاقة تحملها، بالتالي تحدث انقطاعات في التيار الكهربائي.

وقال المتحدث إن البرنامج الاستعجالي المسطر لسنة 2016 يتضمن إنجاز 35 مركزا لتوليد الطاقة، منها 25 مركزا إسمنتيا، و8 مراكز معلقة على الأعمدة الكهربائية، في حين ما تبقى يعد بناء جاهزا، موضحا أن أشغال تجسيد هذا البرنامج تسير بوتيرة جيدة، حيث دخلت 6 مراكز حيز الخدمة، في حين تجري أشغال إنجاز 11 مركزا، في انتظار مباشرة أشغال إنجاز 18 مركزا آخر. وأشار السيد أوشعبان في سياق متصل، إلـى أنه تم إنجاز إلى حد الآن 6 كلم من أصل 101 كلم المبرمجة، حيث تمثل هذه المسافة إنجاز مراكز ذات ضغط متوسط وأخرى ذات ضغط منخفض، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يأتي لتعزيز البرامج السابقة التي سمحت للولاية  الاستفادة من عمليات مماثلة، حيث تم إنجاز 101 مركز خلال السنة الماضية مقابل 110 مراكز استفادت بها الولاية في عام 2014، إذ تم إنجازها بالمناطق التي تشكو انقطاع التيار الكهربائي.

وذكر المتحدث أن جهود كل من مديرية الطاقة وشركة “سونلغاز” متواصلة لتحسين الخدمات والتكفل بانشغالات سكان القرى والبلديات فيما يتعلق بهذه الطاقة، غير أن ذلك يتطلب دعم المواطنين في تجسيد هذه البرامج وتلبية مطالبهم، مفيدا أن عملية إنجاز مراكز توليد الطاقة تواجه جملة من العراقيل التي تعمل كل من المديرية والشركة معا على تجاوزها بالتنسيق مع لجان القرى، حيث تم حل عدة عقبات، حيث تبقى منها القليل، ولحلها يتطلب الأمر تعاون المواطنين. وتدعو كل من مديرية الطاقة وشركة “سونلغاز” المواطنين إلى المساهمة في تجسيد ما تبقى من البرنامج لضمان تقديم خدمات في المستوى وذات نوعية ويتحقق ذلك بتعاون الجميع، لاسيما أن هذه العمليات التنموية مسجلة لصالحهم ولخدمة مناطقهم.