في عمل مشترك بين عنابة وباتنة
برنامج طبي هام في جراحة الحروق

- 156

نفّذت مصلحتا الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة ونظيرتها بباتنة، سلسلة من المهام الطبية والجراحية المشتركة، في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين المؤسستين، بهدف ضمان تكفل متخصص، وعالي الجودة بالمصابين بالحروق بمختلف درجاتها.
وأشرفت البروفيسور بوعتو، أستاذة جراحة التجميل رفقة فريقها من الطبيبات المقيمات، على الجانب الجراحي من هذه المهام، الذي شمل إجراء عمليات تغطية جلدية معقدة لفائدة المرضى المصابين بحروق عميقة، والتكفل بالجراحات الترميمية لعلاج التشوهات والندبات الناتجة عن الحروق، إضافة إلى تقديم استشارات طبية متخصصة في جراحة الحروق والتجميل. وجرى هذا النشاط الطبي في إطار تنسيق دقيق بين البروفيسور غرينات والبروفيسور بوضياف في مجال الإنعاش والعناية المركزة، والبروفيسور بوعتو في الجانب الجراحي التجميلي، ما ساهم في ضمان استمرارية الرعاية وسلامة المرضى خلال مختلف مراحل العلاج.
كما أسفرت هذه المهمة المشتركة عن إجراء 8 تدخلات جراحية كبرى لتغطية جلد المرضى في حالة حرجة، إلى جانب 30 استشارة طبية متخصصة. وتُعد هذه التجربة مثالًا ناجحا للتكامل بين الهياكل الصحية الجامعية، حيث تفتح آفاقا لتعميم مثل هذه المبادرات على المستوى الوطني، بما يساهم في تحسين التكفل بالحالات الطبية المعقدة، وتعزيز الخبرات متعددة التخصصات في مجال الحروق والجراحة الترميمية.
مستشفى الأم والطفل بالبوني
الأيام الوطنية للصحة في 20 و21 نوفمبر
تستعد المؤسسة الاستشفائية المتخصصة "عبد الله نوارية" بالبوني بعنابة، لإطلاق الطبعة الثالثة من الأيام الوطنية لصحة الأم والطفل، المقرر تنظيمها يومي 20 و21 نوفمبر 2025، تحت إشراف مصلحة طب النساء والتوليد، في إطار البرنامج السنوي الموجه لتعزيز خدمات التكفل الصحي بهذه الفئة.
أنهت المؤسسة الاستشفائية المذكورة، مؤخرا، أشغال تهيئة واسعة بمصلحة طب النساء والتوليد في مشروع بلغت تكلفته نحو 300 مليون سنتيم، شمل تحسين ظروف العمل، وتجهيز القاعات بأحدث الوسائل الطبية، بما يتيح استقبال المرضى في ظروف أفضل.
كما دُعمت العيادة بجهاز متطور، مكّن الطاقم الطبي من الارتقاء بالخدمات العلاجية، إضافة إلى توفير تجهيزات جديدة؛ لسد النقص المسجل على مستوى المصلحة.
وكان مستشفى البوني يواجه سابقا، صعوبة في إجراء جراحة الأطفال داخل نفس المصلحة، لغياب طاولة جراحية مخصصة، ما كان يستدعي تحويل الحالات إلى مصالح أخرى، غير أن الخطوة الأخيرة حسّنت، بشكل ملحوظ، ظروف العمل والاستقبال، خصوصا أن المصلحة تغطي على مدار السنة، احتياجات سكان بلدية البوني وضواحيها، وحتى بعض البلديات المجاورة.
وبخصوص الجانب الطبي، عرف المستشفى نشاطات تضامنية وترفيهية، حيث نظمت الجمعية الترفيهية وإدماج الشباب بالشراكة مع نادي السلام الرياضي العطف بغرداية، زيارة للأطفال المرضى، تخللتها فقرات ترفيهية، وتوزيع هدايا رمزية؛ في مبادرة أدخلت البهجة على قلوبهم.
مستشفى عنابة الجامعي
المشاركة في قافلة للوقاية 2025 من حوادث المرور
انخرط المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، في القافلة التحسيسية التي نظمتها مديرية الصحة والسكان بالتعاون مع طلبة جمعية "جونا-جونيور"، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر حوادث المرور، والحد من آثارها المأساوية.
وتنقلت القافلة إلى عدة نقاط بولاية عنابة، حيث قدّم أطباء ومختصون في الصحة العمومية والإسعاف، سلسلة من الإرشادات العملية والنصائح الطبية، شملت كيفية التعامل السليم مع الإصابات الطارئة، وأهمية الالتزام بقوانين المرور، إضافة إلى التوعية بأخطار القيادة تحت تأثير التعب أو السرعة المفرطة. كما تم توزيع مطويات توعوية ووسائل بصرية موجهة لمختلف الفئات العمرية، مع تخصيص فقرات تفاعلية للأطفال؛ لغرس ثقافة السلامة المرورية منذ الصغر.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الدور المجتمعي للمركز الاستشفائي الجامعي، الذي يسعى إلى توسيع نطاق نشاطه، ليشمل جانب الوقاية الصحية، انسجاما مع توجهات وزارة الصحة في جعل المؤسسات الاستشفائية شريكاً فاعلًا في حماية الأرواح.
ويرى القائمون على القافلة أن الوعي المسبق يمثل "حزام أمان حقيقي" يرافق كل مواطن في طريقه، وأن رسائل الوقاية ينبغي أن تظل حاضرة على الدوام، لا أن تقتصر على المناسبات فقط.
وبهذا الحضور الميداني أراد المشاركون إيصال رسالة، مفادها أن سلامة المواطن لا تبدأ داخل أسوار المستشفيات، بل على الطرقات، وفي السلوكات اليومية، وأن الوقاية هي الاستثمار الأذكى لحياة أكثر أماناً.
لضمان بيئة سياحية نظيفة وآمنة
حملة رقابة بفنادق عنابة
باشرت مصالح مفتشية مديرية السياحة والصناعة التقليدية بعنابة، خلال موسم الاصطياف الحالي، حملة رقابية وتفتيشية موسعة، مست كل المؤسسات الفندقية عبر إقليم الولاية، تنفيذا لتعليمات والي عنابة عبد القادر جلاوي، الرامية إلى ضمان بيئة سياحية نظيفة وآمنة، تلبي توقعات الزوار، وتدعم مكانة المدينة، كأحد أبرز المقاصد الساحلية في الجزائر.
انطلقت فرق التفتيش الميداني في جولات شملت الفنادق الكبرى، وأماكن المبيت الصغيرة، ودُور الضيافة، حيث ركزت على مراقبة مستويات النظافة في الغرف والممرات، وفحص المطابخ والمطاعم الفندقية؛ للتأكد من احترام معايير السلامة الغذائية، إضافة إلى تقييم جودة التجهيزات والخدمات المقدمة. كما تم التدقيق في توفر وسائل السلامة من حرائق ومخارج الطوارئ، ومطابقة المرافق الصحية للمعايير المطلوبة.
وتحرص مديرية السياحة من خلال هذه الحملة، على عدم اقتصار الرقابة على الجانب الردعي فقط، بل تشمل أيضا، التوجيه والإرشاد عبر تقديم ملاحظات للمسيّرين حول سبل تحسين الخدمات ورفع الجودة، بما يعزز تجربة السائح، ويطيل مدة إقامته.
كما يجري تحفيز المؤسسات الملتزمة على مواصلة جهودها، في حين يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهياكل التي تسجل مخالفات جسيمة، قد تضر بسمعة الوجهة السياحية. وتأتي هذه الجهود في سياق رؤية شاملة ترمي إلى جعل ولاية عنابة نموذجا في جودة الخدمات الفندقية، بما يتلاءم مع ثروتها الطبيعية، وموقعها المميز على البحر الأبيض المتوسط، ويجعلها وجهة مفضلة للسياح المحليين والأجانب على حد سواء.
استجابة لانشغالات المهنيّين
مصالح الفلاحة تتعهد بحلول عاجلة لعمال القطاع
استقبلت المصالح الفلاحية بولاية عنابة، أول أمس، مجموعة من الفلاحين والمربين من مختلف بلديات الولاية، في إطار اللقاءات الأسبوعية التي تنظمها، للاستماع المباشر لانشغالات المهنيين، وفتح حوار يتيح تبادل الآراء، والبحث عن حلول واقعية لمختلف التحديات التي تواجههم.
وأشرف على هذا الاستقبال محمد فتح الدين طالب، رئيس مصلحة التهيئة الريفية وترقية الاستثمار نيابة عن مديرة المصالح الفلاحية، بحضور عدد من إطارات المديرية، حيث تم تخصيص الجلسة لطرح قضايا تمس مجالات متفرقة من النشاط الفلاحي، وتربية المواشي، والدواجن، والنحل، إضافة إلى مشكلات التموين بالمدخلات الزراعية، وصيانة السدود والآبار، وتسهيل الحصول على الدعم الموجَّه للمنتجين.
وبدورهم، عرض الفلاحون والمربون جملة من المطالب، شملت ضرورة تحسين ظروف تسويق المنتجات، وتذليل العراقيل الإدارية أمام الاستثمار، إلى جانب الاهتمام أكثر ببرامج الإرشاد الفلاحي والتكوين الميداني؛ لمواكبة التطورات التقنية.
وخلال الجلسة، أكد طالب أن المصالح الفلاحية تولي أهمية قصوى لهذه اللقاءات، باعتبارها وسيلة فعالة لتشخيص المشكلات في الميدان، والتكفل الأمثل بها، مع الحرص على إيجاد حلول عملية في حدود الإمكانيات المتاحة، ووفق الأطر القانونية والتنظيمية المعمول بها.
كما شدد على أن نجاح القطاع الفلاحي يتطلب تضافر الجهود بين الإدارة والمنتجين، مشيرا إلى أن أبواب مصالح القطاع ستبقى مفتوحة لكل مبادرة أو مقترح يهدف إلى النهوض بالإنتاج، وضمان الأمن الغذائي المحلي.
وبهذه المبادرات تؤكد المصالح الفلاحية بعنابة التزامها بأن تكون شريكا حقيقيا للفلاحين والمربين، عبر مرافقتهم المستمرة، وتوفير بيئة داعمة لهم لتحقيق التنمية الريفية المستديمة.