"اتصالات الجزائر" بعين الدفلى
برنامج مد 450 كلم من الألياف البصرية
- 1426
تسعى مديرية "اتصالات الجزائر" بعين الدفلى، في سبيل ترقية الخدمات الهاتفية وتحسينها عبر مناطق الولاية، حيث تهتم في الوقت الراهن بتجسيد برنامج هام للربط بالألياف البصرية، بهدف زيادة تدفق الأنترنت والعمل على توسيع شبكة الرفع من نوعية الاتصالات المختلفة.
ذكر مسؤول بالقطاع أن الجهود موجهة نحو تكريس 450 كلم من الألياف البصرية، تم الشروع في مدها عبر مختلف المناطق التي مازالت محرومة، بغية تسهيل ربطها وإتاحة الفرص لقاطنيها من أجل نيل حقهم من الخدمات الاتصالية، فضلا عن ضمان حماية كافة التجهيزات التابعة للقطاع، سواء المحلية على امتداد الولاية أو العابرة لها، كونها شبكات وطنية. وأوضح المتحدث أنه يمكن اللجوء إلى تفعيل طريقة أخرى لضمان الخدمات من خلال إجراءات احتياطية يمكن اعتمادها حتى في حال حدوث أي عطب.
من جهة أخرى، يشمل برنامج 2018 تطوير 10 آلاف زوج لإصلاح كافة الكوابل التي كانت مهترئة، ومازالت تشكل عرقلة حقيقية في العمليات الاتصالية، بعد أن تم التكفل بـ11 ألف زوج خلال سنة 2017، هذه الإجراءات الميدانية ستسمح، حسب المصدر، بتخفيض معدل التعطلات التي لا تتعدى معدل 60 عطبا يتم التكفل بها في غضون 48 ساعة على أقصى تقدير في الوقت الراهن. كما يهدف برنامج 2019 إلى تحسين الخدمات من خلال تقريب التجهيزات من الزبائن عبر مواقعهم، من خلال وضع حد للعمل بالطريقة القديمة، حيث يتم تبديلها برط الزبائن بطريقة حديثة ومباشرة تماشيا والمستجدات التقنية المعتمدة عبر العالم. فيما تتجه الجهود لتعميم الربط بآلية "الأنترنت حتى المنزل" بمنطقة العبادية وبلديات كل من عين السلطان وسيدي الأخضر، وجندل في وقت لاحق، بهدف ربط 16 تجمعا سكانيا، بعد ما تمت مباشرة العملية بحيي "مازوني" و«خياط" بالولاية.
من جانب آخر، نفى المتحدث تواصل سرقة الكوابل الهاتفية بالشكل الكبير، كما كان معهودا خلال السنوات الماضية، مرجعا ذلك إلى مجهودات المصالح الأمنية وتمكنها من توقيف الفاعلين، لكن في نفس الوقت، مازالت عمليات التخريب واللامبالاة تجعل الأشغال التي تقوم بها الإدارة غير مجدية، حيث يلاحظ إقدام بعض المواطنين على إتلاف الكوابل الهاتفية أو الغرف التقنية وحتى الأعمدة، ناهيك عن تحطيم الكوابل الأرضية من خلال التوسعات العمرانية غير الشرعية على حساب الشبكات الهاتفية على مستوى الأرصفة والشوارع، على غرار ما وقع بمدينة مليانة وحال دون ربط بلدية عين التركي المجاورة في الوقت المحدد من قبل المؤسسة المكلفة بالإنجاز.
في إطار العناية بالمرافق التابعة للقطاع، انطلقت مؤخرا، عمليات ترميم الوحدات التجارية ومراكز الصيانة التقنية بكل من بلديات العطاف ومليانة وجندل، في حين ينتظر استلام المقر القديم لدائرة جليدة، الذي سيتم استغلاله وتحويله إلى وكالة تجارية ومركز للصيانة بهدف التخفيف عن مركز الولاية، وتقريب الخدمات من المواطنين القاطنين في المنطقة.