تدعًمت مؤسسة تسيير المركز التقني لردم النفايات بقالمة، في إطار المساهمة في برامج النظافة والإنارة، بعتاد جديد للنظافة وتركيب وصيانة أنظمة الإنارة العمومية عبر بلديات الولايات، حيث يتكون العتاد الجديد حسب مصدر من مديرية البيئة، من سيارات نفعية مجهزة بأنظمة تركيب وصيانة أعمدة الإنارة العمومية، وشاحنة جمع النفايات.

يمكًن هذا العتاد مؤسسة الردم ذات الطابع الاقتصادي من تغطية الولاية، والقيام بمهمة جمع وتسيير النفايات، وصيانة المساحات الخضراء وشبكات الإنارة العمومية، حيث تميزت عاصمة الولاية في السنوات الأخيرة، ببيئة غير مواتية تأثرت بتدهور شبكة الطرق، بسبب أعمال التوصيل بشبكات الصرف الصحي وإمدادات مياه الشرب والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية والألياف البصرية دون احترام شروط المواصفات التي تنص على استعادة الطرق والأرصفة وجهها الحقيقي بعد الانتهاء من الأشغال. 

في هذا الصدد، تعتزم السلطات المحلية بالولاية، تحسين المحيط الحضري من خلال المشاريع الجديدة، بغلاف مالي من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، المموًل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مخصص لإصلاح شبكات المياه، الإنارة، تعبيد الأرصفة والشوارع والأحياء السكنية.

وقد بدأت، منذ أسابيع، آليات الأشغال العمومية في نزع طبقات الخرسانة المتدهورة وردم الحفر وخنادق الشبكات المختلفة في الشوارع القديمة بمدينة قالمة كنهج أعنونة، باب سكيكدة، محمد دبابي، السعيد بومعزة، المسرح الروماني وطرق أخرى بالمدينة، إذ يبذل العمال قصارى جهدهم في تنظيف الخنادق المغطاة بالحصى والإسفلت، وتحوًلت شوارع مدينة قالمة القديمة إلى ورشة كبيرة بعد انطلاق عملية واسعة لترميم وإصلاح الطرقات والأرصفة وأنظمة الإنارة والمساحات الخضراء.

في السياق، سيدخل حيًز الخدمة، خندق جديد لردم النفايات بمركز الردم التقني للنفايات المنزلية "بوقرقار" بهيليوبوليس، نهاية الشهر الجاري، وتصل قدرة استيعابه إلى 105 آلاف متر مكعب من النفايات، كما سيُمكًن من إضافة 06 بلديات جديدة إلى نظام الاستقبال ومعالجة النفايات، وهي حمام الدباغ، هواري بومدين، سلاوة أعنونة، مجاز عمار، النشماية وبوعاتي محمود، حيث سترتفع كمية النفايات المنزلية المستقبلة على مستوى هذا المركز بعد دخول الخندق الجديد وإضافة البلديات الستة، إلى أزيد من 75 ألف طن سنويا.