في مبادرة لإنقاذ رئة قسنطينة

"بصمة تغيير".. عودة الحياة إلى محمية جبل الوحش

"بصمة تغيير".. عودة الحياة  إلى محمية جبل الوحش
  • القراءات: 724
زبير. ز     زبير. ز

أطلقت بلدية قسنطينة، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتنسيق مع محافظة الغابات والحماية المدنية وعدد من الجمعيات البيئية، تحت شعار "بصمة تغيير"، مبادرة من أجل رد الاعتبار لمحمية جبل الوحش، التي تُعد من أكبر المساحات الخضراء بعاصمة الشرق، كما تُعد رئة قسنطينة.

   وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي شراف بن ساري، فإن بلدية قسنطينة ستدعم بكل ما لديها من إمكانيات مادية وبشرية؛ من أجل إنجاح عملية تنظيف ورد الاعتبار لغابة جبل الوحش، أيام 16 و17 و18 من الشهر الجاري، مضيفا أن المؤسسات البلدية سواء المختصة في النظافة أو في المساحات الخضراء أو الإنارة، ستكون حاضرة خلال هذه العملية، مطالبا بمشاركة كل مواطني المدينة في مثل هذه المبادرات النبيلة، التي ستعود بالفائدة عليها، وعلى سكانها في إطار الديمقراطية التشاركية.

ومن جهته، ثمّن رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة بوبكر بن حمودة، هذه المبادرة، متمنيا أن تكون عملية متواصلة لا حملة محددة بوقت معيّن، ومطالبا بمشاركة كل الفاعلين حتى يُزال الغبار عن هذه المحمية البيئية. وهو نفس السياق الذي ذهب إليه رئيس لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي نبيل بوطمينة، الذي اعتبر أن غابة جبل الوحش من أهم المساحات الخضراء بقسنطينة، وجب على الجميع الحفاظ عليها.

أما ممثل محافظة الغابات، فقد اعتبر أن أهمية غابة جبل الوحش أو المحمية، تعود للأصناف النادرة من النباتات والأشجار التي تضمها، سواء التي تم جلبها من بعض ولايات الوطن أو من الخارج، وغُرست بهذه المنطقة، مضيفا أن هذه المحمية الطبيعية في حالة موت بطيء؛ بسبب عدة عوامل، وعلى رأسها العوامل الطبيعية، وقساوة المناخ، وعوامل بشرية من خلال بعض التصرفات السيئة التي يقوم بها زوار الغابة.

وكانت آخر حملة نظافة لمحمية جبل الوحش مند 3 سنوات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة التصحر، تحت إشراف المحافظة الولائية للغابات؛ حيث تم رفع أكثر من 500 كيس كبير من المخلفات التي تركها الزائرون وراءهم بهذه الغابة، التي باتت تكتسي بعدا اجتماعيا وسياحيا بعاصمة الشرق؛ نظرا لاستقطابها عددا كبيرا من العائلات، خاصة في فصلي الربيع والصيف.

للإشارة، فإن محمية "جبل الوحش" تضم العديد من الأشجار، منها المعروفة، وأخرى نادرة؛ حيث تضم المحمية أشجار الصنوبر ذات النواة، وأشجار الأرز الأطلسي "السادر" المتواجد بغابات خنشلة وباتنة فقط، وأشجار الزان من سلالة البلوطيات، وأشجار التنوب النوميدي المشهورة بجبال بابور في ناحية سطيف، وأشجار "السيكويا" العملاقة المشهورة بمنطقة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما تضم المحمية 5 بحيرات، منها مايزال يستقطب عددا من الطيور المهاجرة، وتصنع "ديكور" رائعا داخل المحمية الممتدة على حوالي 50 هكتارا، بارتفاع حوالي 1100 متر عن سطح البحر.

 


 

79 ابتدائية تنتظر التمويل.. ترميم 18 مدرسة فقط بالخروب

أطلقت بلدية الخروب بقسنطينة، تحسبا للدخول المدرسي المقبل لموسم 2023- 2024، وتنفيذا لتعليمات الوصاية، منذ شهر ماي، سلسلة من الترميمات التي شملت العديد من المؤسسات التربوية التي تعرف تدهورا كبيرا، والبالغ عددها 18 مدرسة ابتدائية، حيث تشرف الأشغال على نهايتها.

وتعمل الجهات المختصة ببلدية الخروب من خلال عملية الترميم التي أطلقتها ببعض المؤسسات التعليمية، على تجهيز هياكلها؛ تحسبا للدخول المدرسي الجديد، الذي وفرت له جميع الإمكانيات لإنجاحه؛ بجعلها أكثر قابلية لاستقبال التلاميذ، وتوفير أحسن الظـروف؛ من أجل سنة دراسية بدون مشاكل.

وتتابع مديرية الأشغال بالبلدية ممثلة في تجزئة التجهيزات العمومية لدائرة الخروب، والمؤسسة العمومية لصيانة وتطوير الممتلكات، من خلال خرجات ميدانية، مجموع المشاريع التي تم إطلاقها، للاطلاع على مختلف التدخلات على مستوى المدارس الابتدائية، حسب مصادر التمويل؛ سواء صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بصيغته القديمة أو الجديدة، أو من ميزانية التجهيز.

وشملت عمليات الترميم الممولة من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات "أف. سي. سي. أل" سابقا، 5 مدارس، بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية والتقنية وإعادة النظر في الأولويات نظرا لحدوث تغيرات غير مرتقبة على غرار حادثة سقوط سقف مدرسة يوسف إيدير علي منجلي، الانطلاق في الأشغال على مستوى مدرسة فرقاني الطاهر، ومدرسة ذيب الطاهر، مع مواصلة التحضير لانطلاق الأشغال في المدارس الابتدائية، وتسجيل ربط توسعة 6 أقسام بمدرسة غضبان لخميسي، بالتدفئة؛ إذ بلغت نسبة الأشغال 20 ٪.

أما في إطار المشاريع الممولة من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية في صيغته الجديدة 2023، فقد تم التكفل بـ5 مدارس. وبلغت نسبة الأشغال 75 ٪، ويتعلق الأمر بمدرسة عيسى درسوني بالمريج، ومدرسة الشيخ بيوض، التي عرفت تجديد الشبكة الداخلية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وأشغالا أخرى، ومدرسة شعواو عبد الله بصالح الدراجي؛ حيث تم تجديد الكتامة، ومدرسة بوزيتونة الطيب، ومدرسة بوشريط بلحرش بالمدينة الجديدة علي منجلي.

كما بلغ عدد المدارس المتكفل بها من قبل ميزانية التجهيز، 8 ابتدائيات، بلغت نسبة تقدم أشغالها 90 ٪، ويتعلق الأمر بكل من مدرستي الهادف العكي وخدري محمد بعلي مجلي، ومدرسة سبيقة جون لويس، ومدرسة بلمجات، ومدرسة سايبي بوشريط، ومدرسة شعواد عبد الله، ومدرسة يوغرطة، ومدرسة کحلوش حسن. كما خصصت البلدية في ميزانيتها الإضافية لسنة 2023، مبلغ 6 ملايين دج لإنهاء الأشغال في المطعم المركزي؛ قصد تجهيزه قبل الدخول المدرسي المقبل.

للإشارة، أحصت بلدية الخروب نقائص على مستوى 62 مدرسة ابتدائية أُنجزت لها بطاقات تقنية، في انتظار التكفل المالي، مع تحويل البطاقات التقنية لـ 17 مدرسة ابتدائية أخرى، إلى مديرية الإدارة المحلية بغرض التكفل بها. وتضم ثاني أكبر بلدية بقسنطينة بعد البلدية الأم، و111 مدرسة ابتدائية تسهر على تسييرها والتكفل بها؛ حيث يقع عدد كبير منها بالمدينة الجديدة علي منجلي.