تحسبا لاستقبال رمضان ببومرداس
مخزون استراتيجي من المنتجات الفلاحية واللحوم
- 475
❊ تخزين كميات معتبرة من البطاطا والبصل والثوم لضبط الأسعار في رمضان
❊ 500 هكتار من البيوت البلاستيكية لتوفير خضروات موسمية وغير موسمية
❊ توقُّع إنتاج 15 ألف قنطار لحوماً بيضاء و3 آلاف قنطار لحوماً حمراءَ
كشفت المصالح الفلاحية لبومرداس، تزامنا مع التحضيرات المتواصلة لاستقبال شهر رمضان المعظم، عن تسجيل وفرة في عدة منتجات فلاحية، لا سيما منتوج البيوت البلاستيكية من الخضروات الموسمية وغير الموسمية، إضافة إلى الحمضيات، خاصة الليمون والبرتقال، وكذا اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، ناهيك عن مادتي السميد والفرينة، مما سيساهم بشكل كبير في ضبط الأسعار، فيما تقوم مديرية التجارة بالتنسيق مع الفلاحين الراغبين في أسواق التضامن الرمضاني، باعتماد أسعار ترويجية، ليعكس شهر الرحمة الغاية المرجوة منه.
تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لبومرداس، أن تعرف الأسواق المحلية خلال رمضان 2024، وفرة في مختلف المنتوجات الفلاحية، بما فيها الخضر واللحوم بنوعيها، مما سيساهم، بشكل كبير، في استقرار الأسعار، حيث أفاد مصدر من المديرية بأن من المنتظر أن تسجل الأسواق وفرة في الخضر، لا سيما الطماطم والكوسة والفلفل بنوعيه الحار والحلو، وكذا الخس والباذنجان واللوبيا الخضراء، وكلها من إنتاج البيوت البلاستيكية التي تقدر مساحتها الإجمالية بالولاية بحوالي 500 هكتار. وهي موجهة، تحديدا، لإنتاج الخضروات الموسمية وغير الموسمية، خاصة ببلديتي زموري وبودواو البحري.
أما عن باقي الخضر كالبطاطا والبصل والثوم، فأشار نفس المصدر إلى أن التخزين يلعب دورا هاما في التحكم في أسعار هذه المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك، متحدثا في هذا الإطار، عن نظام ضبط المنتجات الفلاحية "سيربالاك"، وموضحا بالنسبة للبطاطا، أن الكمية المخزنة حاليا تصل إلى أزيد من 10 ملايين كلغ منذ شهر أوت 2023، حيث تسجل ضمن نفس النظام، 8 مواقع للتخزين بـ68 غرفة تبريد.
وعن مادة البصل الجاف لنفس الموسم، فيسجل بالولاية وجود 4 مواقع تضم 19 غرفة تبريد، مخزن بها حوالي 1.9 مليون كلغ. ويُتوقع أن تضاف له كمية من البصل الأخضر الذي انطلقت عملية جنيه مؤخرا، وهي تسير بوتيرة لا بأس بها؛ تحسبا لمزيد من الوفرة خلال رمضان، مع الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية للبصل الأخضر ببومرداس، تصل إلى 150 هكتار، بينما يصل المردود المتوقع إلى 340 قنطار في الهكتار؛ أي أن الكمية المتوقعة إجمالا، تصل إلى ما يفوق 51 ألف قنطار.
أما بالنسبة لمنتوج الثوم الجاف فيسجل وجود متعاملين متعاقدين مع نظام "سيربالاك" بـ25 غرفة تبريد، موزعة على 6 مواقع، بقدرة تخزين بحوالي 1.8 مليون كلغ، بالإضافة إلى توفر كمية معتبرة من البصل والثوم لمتعاملين اقتصاديين خارج نظام "سيربالاك"؛ أي من يملكون غرف تبريد خاصة أو مستأجرة؛ ما جعل المتحدث يؤكد وفرة المنتوجين خلال شهر رمضان، حسب التقارير والمعطيات المتوفرة، وهو نفس ما أشار إليه بالنسبة لمادة الليمون (القارص)، الذي يزداد الطلب عليه خلال شهر رمضان؛ حيث تحدّث عن توقّع إنتاج 880 طن من الليمون الطازج ما بين بداية مارس ومنتصف أفريل، مقابل توقع إنتاج أزيد من 5 آلاف طن من البرتقال خلال نفس الفترة.
ومن جهة أخرى، تتوقع نفس المصالح وفرة ملحوظة في اللحوم البيضاء والبيض مقارنة باللحوم الحمراء.
وتُعد ولاية بومرداس من الولايات المنتجة للحوم البيضاء بنوعيها (الدجاج والديك الرومي)، لا سيما ببلدية تاورقة شرق الولاية، التي تُعد حصنا فلاحيا بامتياز لإنتاج اللحوم البيضاء.
وتشير المعطيات في هذا الصدد، إلى توقع إنتاج أزيد من 15 ألف قنطار من اللحوم البيضاء (الدجاج) خلال شهري مارس وأفريل 2024، مع توقع إنتاج أزيد من 1600 قنطار من لحوم الديك الرومي خلال نفس الفترة، إضافة إلى توقع إنتاج أزيد من 2.50 مليون وحدة بيض خلال شهر مارس، و2.70 مليون وحدة أخرى خلال أفريل 2024.
وفي المقابل، يُنتظر أن تصل كمية اللحوم الحمراء المنتجة خلال رمضان 2024، إلى أزيد من 3 آلاف قنطار موزعة ما بين أبقار، وماعز وأغنام، مع توفير نقطتين لبيع اللحوم الحمراء المجمدة المستوردة، المُقنن سعرها في حدود 1200 دج للكلغ الواحد، بكل من بلديتي قورصو وخميس الخشنة.
كما لم يغفل المصدر الإشارة إلى توقع توفر مادتي السميد والفرينة، بالنظر إلى توفر الولاية على 3 مطاحن، تنتج يوميا ما يفوق 2000 قنطار، مع ضمان التوزيع لمختلف ولايات الوطن.
ومع كل هذه الأرقام والمعطيات، يُنتظر أن يشهد شهر رمضان للسنة الجارية 2024، لا محالة، وفرة في مختلف المنتوجات الفلاحية واللحوم، وغيرها من المواد التي تسابق السلطات الولائية هذه الأيام، الزمن؛ من أجل تعبئة كل مصادرها ومواردها؛ لضمان وفرتها خلال الشهر الفضيل، الذي سيسجل تزايدا ملحوظا في الاستهلاك، فيما يبقى سلوك المستهلك المعيار الحقيقي في ضبط الأمور بشكل مباشر.
وكنا سجلنا في مناسبات سابقة، لهفة غير مبررة على عدة مواد؛ مثل الزيت، والسميد، ولّدت أزمات مفتعلة، من السهل تفاديها بتبنّي سلوك استهلاكي رشيد، مثلما تدعو إليه مختلف الحملات التحسيسية مع حلول كل شهر صيام.