المحمل (خنشلة)
تأخر تشغيل محطة تصفية المياه المستعملة
- 2429
ناشد مواطنو بلدية المحمل ( 7 كلم شرق خنشلة)، السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل من أجل اتّخاذ كلّ الترتيبات العملية اللازمة، لتشغيل محطة تصفية المياه المستعملة على مستوى البلدية ووضعها حيز الخدمة، خاصة بعد الانتهاء من أشغال إنجازها ومدّ القنوات الرئيسية نحو المشروع، حيث بات الوضع ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدّد حياة أكثر من 40 ألف نسمة بمدينة المحمل التي تضم أكثر من 80 بالمائة من مساحة المنطقة الرطبة، في ظل تعرض السبخة للتلوث بمياه قنوات الصرف الصحي والنفايات المنزلية والصناعية، وبقايا أشغال البناء.
دفع عدم دخول هذه المحطة قيد التشغيل رغم استلامها منذ مدة، إلى تلوّث ناتج عن قنوات الصرف الصحي بالمنطقة، مسبّبا اختلالا واضحا في التوازن البيئي بعد أن انتشرت الروائح الكريهة والحشرات، في وقت كانت فيه هذه المنطقة الرطبة بمدينة المحمل متنفسا طبيعيا وقبلة للزائرين من مختلف بلديات ولايتي خنشلة وتبسة، وموطنا للحياة البرية للعديد من الكائنات الحية، ليتغيّر الوضع حسب السكان من سيئ إلى أسوأ، بعد أن باتت مياه الآبار أكثر ملوحة ومصدرا لانبعاث الروائح الكريهة التي وصلت إلى مدينة أولاد رشاش، ونغصت يوميات سكانها، مما جعل الفلاحين والمواطنين يهجرون أراضيهم بسبب شدة التلوث الذي نتج عن اختلاط مياه السبخة بقنوات الصرف الصحي، وجعلت هذه الوضعية التي آلت إليها المنطقة، السكان يطالبون بضرورة الإسراع في دخول محطة تصفية المياه المستعملة الخدمة.
ومن جهتها، أقرّت مصالح بلدية المحمل، بوجود هذا الإشكال وأكّدت عزمها على تشغيل هذا المشروع خلال الأسابيع القادمة بعد الانتهاء من جميع أشغال الإنجاز وربط قنوات الصرف الصحي الرئيسية بالمحطة، فيما أكّدت مصالح مديرية الموارد المائية، أنّها توصّلت مؤخرا لاتفاق مبدئي مع إحدى العائلات المالكة للقطعة الأرضية التي ستمر من خلالها القناة الرئيسية التي تربط مجرى المياه المستعملة بالمحطة.
وبخصوص تلوّث السبخة، أكّدت مديرية البيئة لولاية خنشلة، أنّ مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة المنطقة الرطبة بالمنطقة، تم الانتهاء رسميا من الدراسة التقنية الخاصة به، والتي كلف بها مكتب دراسات محلي متخصّص في البيئة وسلمت للمديرية المعنية منذ عام، كما تمّ مؤخّرا الاتصال بوزارة البيئة والطاقات المتجددة من أجل صبّ الأغلفة المالية لهذا المشروع لمباشرة أشغال التهيئة على مساحة 200 هكتار، لإنشاء منتجع طبيعي ومرفق عائلي للترفيه بمحاذاة السبخة ببلديتي المحمل وعين الطويلة، إلا أن الأمر يبقى مجرد حبر على ورق حسب السكان إلى غاية تجسيد وعود السلطات لتدارك تحقيق ذلك.
❊ ع. ز