المنطقة الصناعية لسيدي خطاب
تأخر كبير في التهيئة
- 102
ن. واضح
أبدى والي غليزان، كمال بركان، استياءه الشديد، من التأخر المسجّل في وتيرة أشغال تهيئة المنطقة الصناعية بسيدي خطاب، وذلك خلال زيارة ميدانية قادته، مؤخرا، إلى موقع المشروع، رفقة المديرين التنفيذيين ومسؤولي الجهاز الإداري المحلي، مشددا، على ضرورة رفع جميع العراقيل التي تعيق تقدم الأشغال، مؤكدا، أنّ الوضع الحالي “غير مقبول”، بالنظر لأهمية المشروع، وما يقدمه من فرص استثمارية واقتصادية للمنطقة.
وخلال استماعه لانشغالات المستثمرين، الناشطين بالمنطقة الصناعية الثانية ببلدية الحمادنة، ألحّ الوالي، على ضرورة المرافقة الحقيقية لأصحاب المشاريع، وضمان توفير الظروف القانونية والتقنية والإدارية الملائمة لهم، مشيراً إلى أنّ التأخر في عمليات التهيئة، أثّر سلباً على جلب المستثمرين، وعلى نجاعة المشاريع التي تم منحها منذ سنوات.
وأوضح الوالي، أنّ المنطقة الصناعية بسيدي خطاب، تُعدّ من أهم الفضاءات الصناعية بولاية غليزان، إذ من المتوقع، أن تستقطب أكثر من 190 مستثمراً عند استكمال أشغال التهيئة، كما ستوفّر أرضية ملائمة لاحتضان مصانع صغيرة ومتوسطة، مما سيساهم في استحداث مناصب شغل معتبرة للشباب العاطل.
وأفاد مسؤولو التنفيذ، أنّ عدة مشاريع مرافقة قيد الإنجاز، على غرار شبكة الربط بالكهرباء ومشاريع التطهير وإنجاز الطرق الداخلية، مشيرين، إلى أنّ العملية شهدت تعطّلاً لأسباب تقنية وإدارية، غير أنّ المسؤول التنفيذي الأول على ولاية غليزان، شدّد على ضرورة تدارك التأخر وتعويض الزمن الضائع، مشيرا، الى أن المستثمرين ينتظرون بفارغ الصبر تهيئة محيط مناسب، يسمح لهم بإطلاق وحداتهم الإنتاجية.
كما دعا، إلى اعتماد رزنامة عمل دقيقة ومضبوطة، تضمن الانتهاء من جميع الأشغال، وفق الآجال المحددة، مؤكداً، أنّ التنمية الاقتصادية، لن تتحقق من دون فضاءات صناعية مجهزة تستجيب لمعايير الاستثمار الوطني.
وتعهد الوالي، بمتابعة الملف عن قرب، وتقديم تقرير دوري حول تقدم الأشغال، مع تحميل المسؤوليات لكل جهة تتسبب في تعطيل هذا المشروع، الذي يُعدّ—حسبه—قاطرة اقتصادية قادرة على دفع الحركية التنموية بالمنطقة.